ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام
جدول المحتويات
ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام من الأمور التي ينبغي على كل مسلم ذكر كان أو أنثى أن يكون على علم تام بها، ذلك أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، كما أنها من العبادات التوقيفية التي لا يمكن التبديل فيها أو التحريف أو الإضافة، بل ينبغي الوقوف على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأنها، ومن خلال موقع المرجع سوف يتم التعرف على تلك الأدعية، مع التعرف على ماذا يقال عند الركوع والسجود في صلاة التهجد، وفقًا لما ورد في السنة المطهرة.
الفرق بين الركوع والسجود
قبل ذكر ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام، كان لزامًا أن يتم توضيح الفرق بينهم، وهو يتمثل فيما يلي:
الركوع
يعرف الركوع في اللغة بأنه انحناء يحدث في الظهر، أما في الشرع فهو انحناء بطريقة معينة وكيفية معينة، يتم بها وضع باطن الكفين على الركبتين أو بالقرب منهما، كما عرفه البعض بأنه انحناء الغرض منه استواء ظهر للمصلي.
السجود
أما عن السجود فيقصد به المباشرة، ذلك أن المصلي يباشر الأرض خلاله بسبعة أعضاء وضحها النبي صلى الله عليه وسلم وهم الجبهة والأنف والركبتين واليدين وأطراف القدمين.
شاهد أيضًا: دعاء القنوت في صلاة التهجد مكتوب
ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام
بشكل طبيعي تختلف الأدعية التي تقال في الركوع عن الأدعية التي تقال في السجود في الصلاة بشكل عام، وكذلك الحال في صلاة القيام، ويمكن تفصيل الأمر على النحو التالي:
ما يقال في الركوع في صلاة القيام
الأصل في الركوع هو تعظيم المولى عز وجل كما جاء ذلك على لسان الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، وتعتبر سبحان ربي العظيم، أو سبحان ربي العظيم وبحمده هي أشهر أدعية السجود المأثورة، إلا أنه قد ورد عن النبي بعض الأدعية الأخرى التي يمكن للمسلم أن يتخير منها ما شاء[1] ومنها:
- سبّوح قدوس رب الملائكة والروح.
- اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي “وعظامي” وعصبي وما استطعت وما استقلت به قدمي لله رب العالمين، وفي رواية أخرى: وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين.
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
- سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.
شاهد أيضًا: أدعية التهجد مكتوبة
ما يقال في السجود في صلاة القيام
يعتبر السجود من أفضل وأشرف المواضع التي تقرب العبد من ربه، لذلك يسن له أن يدعوا الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة، وقد وردت بعض الأدعية عن النبي في هذا الأمر منها:[2]
- سبحان ربي الأعلى يقولها المسلم ثلاثًا أو سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات أو يكررها بالقدر الذي يريد، كما جاء ذلك عن قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “بِتُّ عند خالتي ميمونةَ، قال: فانتبَهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اللَّيلِ، فذكَرَ الحديثَ، قال: ثم ركَعَ، قال: فرأَيْتُه قال في ركوعِه: سُبحانَ ربِّيَ العظيمِ، ثم رفَعَ رأسَه فحمِدَ اللهَ ما شاءَ اللهُ أن يحمَدَه، قال: ثم سجَدَ، قال: فكان يقولُ في سُجودِه: سُبحانَ ربِّيَ الأعلى، قال: ثم رفَعَ رأسَه، قال: فكان يقولُ فيما بين السَّجدتينِ: ربِّ اغفِرْ لي، وارحَمْني، واجبُرْني، وارفَعْني، وارزُقْني، واهدِني”.[3]
- اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره، فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين، فعن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه: “إذا سجَد قال: اللهمَّ لك سجَدْتُ، وبك آمَنْتُ، ولك أسلَمْتُ، سجَد وجهي للذي خَلَقَه وصوَّرَه، وشقَّ سَمْعَه وبصَرَه، تبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالقينَ، ثم يكونُ مِن آخِرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ والتَّسليمِ: اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، وما أسرَفْتُ، وما أنتَ أعلَمُ به منِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنتُ”.[4]
- واللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره وعلانيته وسره.
- اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من تحتي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً واجعل أمامي نوراً، واجعل خلفي نوراً، واجعل في نفسي نوراً، وأعظم لي نورًا.
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، فعن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثِرُ أنْ يقولَ في ركوعِه وسجودِه: سُبحانَكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِك، اللهمَّ اغفِرْ لي، يتأوَّلُ القُرآنَ”.[5]
- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
- سبحان الله ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.
- سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت.
- سبّوح قُدوس رب الملائكة والروح، وذلك بحسب حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ في ركوعِه وسُجودِه، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ”.[6]
شاهد أيضًا: دعاء التهجد في ليلة القدر مكتوب قصير
ما يقال عند الرفع من الركوع في الصلاة
بعد الرفع من الركوع يقول الإمام سمع الله لمن حمده إن كانت الصلاة جامعة، فيجيبه المصلين، ربنا ولك الحمد كما يمكن أن يقول اللهم ربنا ولك الحمد، إلا أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فقد جاء في السنة بعض الأدعية التي يمكن للمسلم أن يزيدها[7] ومنها:
- ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاُ فيه.
- اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ويكررها كثيراً قدر ما شاء.
- ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد.
- ربنا ولك الحمد مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى.
ماذا يقال في الركوع والسجود في صلاة التهجد
صلاة التهجد هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تؤدي بعد تمام الصلوات الخمس المفروضة، كما أنها من أكثر الصلوات النافلة التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم وحث على أدائها، لما لها من فضل عظيم، ومن الجدير بالذكر قول أن صلاة التهجد وإن كانت تختلف عن الفرائض في الحكم الشرعي، إلا أن ما يقال حال السجود والركوع فيها لا يختلف البتة عن ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام أو غيرها من الصلوات.
شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل
أدعية مستجابة حال الركوع والسجود في صلاة التهجد
بعد أن يدعو المسلم بالأدعية المأثورة عن النبي والواردة في السنة، يمكن له أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعو بما يشاء لنفسه أو أحبته أو آل بيته، ومن تلك الأدعية ما يأتي:
- اللهم يا ربنا ارحم ضعفي وتقبل دعائي وارزقني من حيث لا أحتسب يا أكرم الأكرمين.
- إلهنا ومولانا وقائدنا ومرشدنا تقبل منا الصلاة واجعلها من أحب الأعمال إلى قلوبنا، وتجاوز يا مولانا عن سيئاتنا فوالله ما عبدناك حق عبادتك، ولا دعوناك حق الدعاء.
- يا من يسمع الدعاء ويجيب المضطر ويغيث الملهوف يا رب، لا تجعل تلك الصلاة آخر عهدي بك، ولا تقبضني إليك وأنا من الضالين، بل وفقني إلى توبة نصوحة عاجلًا غير آجل.
شاهد أيضًا: دعاء التهجد pdf اجمل ادعية صلاة التهجد مكتوبة pdf
وإلى هنا يكون قد تم ذكر ما يقال في الركوع والسجود في صلاة القيام مع ذكر الفرق بين الركوع والسجود، إلى جانب ذكر ما يقال بعد الرفع من الركوع والاستواء، وكذلك ذكر بعض الأدعية التي يمكن للمسلم أن يتبتل بهم إلى المولى عزو جل بعد قول الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المراجع
- al-islam.org , Bowing Down {ruku‘} and Prostration {sujud} , 10/03/2024
- iium.edu.my , Characteristics of Prayer , 10/03/2024
- صحيح أبي داود , الألباني، عبدالله بن عباس، 611، صحيح
- صحيح أبي داود , الألباني، عائشة أم المؤمنين، 1414 ،صحيح
- سنن أبي داود , أبو داود ، عائشة أم المؤمنين، 877، سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
- صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 4968 ، صحيح
- islamweb.net , What to say in Rukoo' and Sujood , 10/03/2024
التعليقات