ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه، نصّت الشريعة الإسلامية على الكثير من الضوابط الشرعية، المتعلقة بكيفية التعامل في مختلف الشؤون الحياتية، بالإضافة إلى التعاملات الخاصة بالشعائر الإسلامية، وهذا وفقًا لتعاليم السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم، وللاطّلاع على المزيد من المعلومات، سوف نتعرّف في موقع المرجع على الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه، وبعض الأفكار المتعلقة به.  

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه

إنّ الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه هو الأضحية، حيث أنعم الله عز وجل على عباده المسلمين بعيدين، الأول هو عيد الفطر، وفيه يجازي رب العالمين كافّة العباد على ما فعلوه من صيام وطاعات وعبادات، والثاني هو عيد الأضحى، والذي يؤدي فيه جميع المسلمون والمسلمات، شعائر الله جل وعلا ويعظّمون منها، عن طريق ذبح الأضاحي التي أباحها لنا الله، فقد شرّع ديننا الحنيف، بذبح كل شي أحلّه الله عز وجل، من إبل أو ماعز أو غنم أو بقر، عند حلول عيد الأضحى، في تاريخ 10 من شهر ذي الحجة. 

شاهد أيضًا: ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب

شروط الأضحية 

حدّد الإسلام الكثير من الشروط الخاصة بالأضحية، والتي ينبغي الالتزام بها، إذ لا يمكن قبول الأضحية إلا بتوافرها، وهي على الشكل الآتي:

  • النية، لأنها أصل القبول في كافّة الأعمال، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه قال:{إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ}. [1] 
  • الالتزام بذبح الأضحية عند الوقت المخصص لذلك، والذي يمكن أن يبدأ مباشرة بعد صلاة العيد، ويستمر إلى اليوم الثالث للعيد. 
  • التضحية بما حلّله رب العالمين من الغنم أو الإبل أو البقر، وذلك في قوله الكريم: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}. [2]
  • ينبغي أن يكون عمر الأضحية، موافقًا لما هو مذكور ومحدد في الشرع، حيث من غير الجائز أن يتم ذبح الأضاحي التي لم تتم سنها المحدد. 
  • يجب على الأضحية أن تكون سالمة، ومعافاة من أي عيوب جسدية، إذ لا ينبغي أن تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة. 

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه

شاهد أيضًا: محظورات الاضحية للنساء وحكم شراء الأضحية من مال الزوجة

شروط إباحة الأكل من الأضحية 

أجمع علماء الدين الإسلامي على جواز تناول الطعام من الأضحية، ونستطيع الاستدلال على ذلك من قوله تعالى: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، كما رُوي عن أبو هريرة، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا ضَحَّى أحدُكم فليَأكُلْ مِن أُضْحيَّتِه}، إلا أنه يُشترط التسمية بالله تعالى، أثناء الشروع بالذبح، حيث جاء ذلك في قول الله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَٰدِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}.[3][4][5] 

شاهد أيضًا:  هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية

فضل الأضحية 

من فضل الأضحية اعتبارها إحدى شعائر الله سبحانه وتعالى، ويمكننا الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم، في قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، بالإضافة إلى أنها إحدى أجلّ الطاعات وأعظم العبادات، حيث تكون النية من هذا الذبح، التقرب إلى الله تعالى، وأداء شعائر الإسلام، فضلًا عن كونها سببًا في مغفرة الله لعبده المسلم، عند سقوط القطرة الأولى من دم الأضحية.[6]

ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه

شاهد أيضًا: هل يحوز الاشتراك في ثمن الأضحية ؟ وما هو حكم تقسيط ثمنها ؟

أحاديث نبوية عن أضحية العيد

حثّ رسولنا الكريم بشدة على تأدية أضحية العيد لمن كان مقتدرًا، كما أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، وفيما يلي سوف نورد عددًا من الأحاديث النبوية التي تبين أهمية الأضحية:

  • عن أبو هريرة رضي الله عنه، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {مَن كانَ لَهُ سعةٌ ولَم يضحِّ ، فلا يقربنَّ مُصلَّانا}.[7]
  • عن السيدة عائشة رضي الله عنها، بأن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، قال: {ما عمِلَ ابنُ آدمَ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى من إِهراقِ الدَّمِ وأنَّها لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ إلى الأرضِ فطيبوا بِها نفسًا}.[8]
  • عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: {يا فاطمةُ قومي إلى أُضحيتِك فاشهدِيها ، فإنَّ لكِ بأولِ قطرةٍ تقطُرُ مِنْ دمِها يُغفرْ لكِ ما سلف من ذنوبِكِ . قالت : يا رسولَ اللهِ هذا لنا أهلَ البيتِ خاصَّةً أو لنا وللمسلمِين عامَّةً ؟ قال : بل لنا وللمسلمين عامَّةً . مرَّتينِ}.[9]

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا المفيد، والذي أجبنا فيه بشكل مناسب عن السؤال، ما هو الطعام الذي يجوز اكله ولا يجوز بيعه، كما عدّدنا أهم الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وتحدثنا كذلك عن شروط إباحة الأكل من الأضحية، وفضل ذبحها، وأخيرًا ذكرنا بعضًا من الأحاديث النبوية، التي تبين أهمية الأضاحي.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري، عمر بن الخطاب، 1، صحيح 
  2. سورة الحج , الآية 28
  3. سورة الحج , الآية 28
  4. تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، أبو هريرة، 9078، إسناده ضعيف 
  5. سورة الأنعام , الآية 121
  6. سورة الحج , الآية 32
  7. المغني , موفق الدين ابن قدامة، أبو هريرة، 13/361، ضعفه أصحاب الحديث
  8. العلل المتناهية , ابن الجوزي، عائشة أم المؤمنين، 2/569، لا يصح
  9. البدر المنير , ابن الملقن، أبو سعيد الخدري، 9/313، ضعيف

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *