ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام

ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام، فلقد حدّد الإسلام مقياسًا لكي يتفاضل الناس فيه عند الله تعالى، وبذلك يرفعون درجاتهم عند الله، وفي هذا المقال يتوقف موقع المرجع مع بيان معنى التفاضل بين الناس والوقوف على المقياس الذي حدّده الإسلام للناس لكي يتفاضلوا فيما بينهم في الدنيا والآخرة، ويقف المقال أخيرًا مع بيان صحة الحديث المشهور الذي يتحدث عن تفاضل المسلمين فيما بينهم مع الوقوف على شرحه.

التفاضل بين الناس في الإسلام

لقد جعل الإسلام الناس سواسية من حيث المبدأ ومن حيث الجنس البشري، فلم يميّز بين عرق وآخر أو بين أمّة وأخرى، فكلّهم لآدم “وآدم خُلِق من ترابٍ”،[1] ولكن في نفس الوقت هنالك أعمال يمكن لأحد ما أن يفضُل غيره إذا فعلها، وتفصيل هذه الأعمال أو هذا العمل فيما يلي.

شاهد أيضًا: صفات الرسول الجسدية هي

ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام

لقد جعل الإسلام مقياسًا للناس إذا ما أرادوا التفاضل فيما بينهم بميزان الشريعة الإسلامية التي قد أقرّها الله تعالى، وجواب سؤال ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام هو:

  • التقوى.

شاهد أيضًا: ام المومنين بنت الصديق احب ازواج الرسول اليه

حديث لا فضل لعربي على عجمي

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في الحديث المشهور: “يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ”،[2] هذا الحديث بداية قد حكم عليه بعض أهل العلم بالصحّة وقد ورد عند الإمام البيهقي في دلائل النبوة وعند الإمام أبي نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، وفيه يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهي العدل بين الناس، فلا فضل لامرئ على أخيه المسلم بعرقٍ أو أمة ينتمي إليها أو بسبب لون بشرته ونحو ذلك من الصفات التي لا فضل للمرء فيها وهي من الصفات التي قد خلق الله -تعالى- الناس وهم يتحلّون بها، وبيّن أنّ الميزان هو التقوى لا غير.[3]

شاهد أيضًا: ما الادله على ان دعوه الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تدعو الى العلم والقضاء على الجهل وعماره الارض

وإلى هنا يكون قد تم مقال ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام بعد الوقوف على المقياس الذي بيّنته الشريعة الإسلامية ووضّحه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة.

المراجع

  1. الترغيب والترهيب , المنذري، أبو هريرة، الرقم: 4/43، حديث إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  2. غاية المرام , الألباني، جابر بن عبد الله، الرقم: 313، حديث صحيح.
  3. dorar.net , الموسوعة الحديثية - شروح الأحاديث , 02/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *