ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم

ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث إن أم رسول الله عليه الصلاة والسلام، قد توفيت ونبي الله صلى الله عليه وسلم يبلغ من العمر 6 سنوات، إذ أنها توفيت عام 45 قبل الهجرة، والذي يوافق 575 ميلادي، فهي والدة خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك، فإنه من خلال موقع المرجع سوف نذكر ما اسم أم الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى نشأتها وزواجها.

ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم

إن أم الرسول صلى الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب، كم أن والدها هو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي، بالإضافة إلى أن أمها هي برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، وكذلك، فإن آمنة من بني زهرة بن كلاب، المعروفون بكونهم من بطون قريش ذوي المكانة العظيمة، حيث كان والدها وهب بن عبد مناف من أسياد بني زهرة شرفًا وحسبًا، ولذلك قال عنه الشاعر:[1]

يا وهب يا بن الماجد بن زهرة
سُدت كـلابـا كلهـا ابن مـرة
بـحــســبٍ زاكٍ وأمٍّ بـرّة

شاهد أيضًا: كفل الرسول جده عبد المطلب مده

نشأة آمنة بنت وهب

لقد نشأت آمنة بنت وهب لأسرة ذات نسب عريق، حيث كانت معروفة بالأدب والشرف، إلى جانب أنها تميزت بطلاقة اللسان وذكاء الفكر، فقد كانت من أفضل نساء قريش من ناحية المكانة والنسب، فقد قام عمها وهيب بن عبد مناف بتربيتها، وكان عبدالمطلب من أسياد قريش وجد نبي الله عليه الصلاة والسلام، قدم نذر لله بأنه في حال رزقه عشرة من الذكور لسوف يذبح أحدهم لشكر الله والتقرب منه، وبالفعل صار لعبد المطلب عشرة من الذكور، وبالتالي عزم على تنفيذ النذر، فعمل قرعة بين أولاده ليتمكن من معرفة أيهم سيذبح.

وقع الاختيار على عبدالله بن عبدالمطلب، ولكنه كان أحب أولاده إليه، فلم يستطع فعل ذلك، ومن ثم اقترح عليه كبار القوم فديته بعشرة من الإبل، فأحضر الإبل ثم أقرع بينها وبين ابنه، فوقع الاختيار أيضًا على عبدالله بن عبدالمطلب، لذلك قالوا لعبد المطلب أن يزيدها عشرًا ثم اقرع، فقام بهذا، فوقعت القرعة على عبدالله مرة أخرى، وظل الأمر على هذا الحال وهو يرفع عدد الإبل عشرًا، إلى أن وصلت إلى المائة، وحينما أقرع بينها وبين ابنه، وقعت على الإبل، ففرح عبدالمطلب بهذا في سرور عظيم وذبح المائة إبل فداءً لولده، وسارت الفرحة عارمة في قريش بنجاة ابن سيدهم عبدالمطلب.[2]

ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم 1

زواج أم الرسول صلى الله عليه وسلم

لقد حضر وهب ليعرض على ابنته ما قاله عبدالمطلب عن تزويج آمنة بولده عبدالله، ففرحت آمنة بالخبر، وشرعت سيدات آل زهرة في التوافد واحدة وراء الأخرى من أجل تقديم التهاني لآمنة، إضافةً إلى ذكر أن الفتيات كن يخرجن في طريق عبدالله، لأنه كان شهيرًا بالوسامة، حيث كان من أجمل الشباب، وقد بلغ الأمر أن أكثر من فتاة حاولت خطبته لنفسها بشكل مباشر، وقد أطالت آمنة التفكير في الرجل الذي بالفعل قد نجا من النحر، ومن ثم هرع ليطلب يدها، تاركًا جميع النساء، واستمرت الأفراح قائمة لمدة ثلاثة أيام، في حين أن عيناها امتلأت بالدموع، لمفارقتها المنزل الذي كبُرت به، ولاحظ عبدالله الشعور الذي انتابها، فقادها إلى رحبة الدار الواسعة.[2]

ولادتها للرسول عليه الصلاة والسلام

في صباح يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول، في العام الأول من حادثة الفيل، والذي يوافق العشرين من أبريل عام 571م، كانت ولادة محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة والنبي الكريم، خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر، وقد ذُكر في مجموعة من الروايات أن والدته آمنة بنت وهب لم تمر في حملها بما مرت به النساء في الغالب من الألم والضعف، ولكنه كان حملًا يسيرًا سهلًا مباركًا، بجانب ذكرها أنها سمعت صوتًا في أذنها يقول: “إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي: إني أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا”، فلما ولدته أمه خرج معه نورًا أضاء ما بين المشرق والمغرب، ووصل أن أُضيئت منه قصور بصرى المتواجدة في أرض الشام، بينما كان مولودًا في مكة.[3]

شاهد أيضًا: مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي

أبو الرسول عبدالله بن عبدالمطلب

لم يكن عبدالله بن عبدالمطلب من بين الرجال الذين تقدموا من أجل خطبة (زهرة قريش) آمنة بنت وهب، على الرغم مما له من الرفعة والشرف، حيث إنه ابن عبدالمطلب بن هاشم، وكانت والدته فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية، في حين أن جدته لأبيه هي سلمى بنت عمرو، بينما السبب الذي منعه من التقدم لخطبة (آمنة)، هو نذر أبيه بذبح أحد أبنائه لله عند الكعبة، إذ أن عبدالمطلب حين عمل على حفر البئر، لم يكن لديه من الأولاد سوى (الحارث)، فبدأ قوم قريش في إذلاله، لذلك في ذات اليوم نذر أنه في حال وُلد له عشرة من الأبناء سيذبح أحدهم عند الكعبة، وعندما انتهى النذر ذهب عبدالله على الفور لخطبة آمنة بنت وهب.[2]

مولد النبي محمد

وُلد محمد عليه الصلاة والسلام في مدينة مكة المكرمة وسط شعب بني هاشم، وقد كان بطنًا من قريش، وكانت أمه هي آمنة بنت وهب، وتم مولده في ربيع الأول من عام الفيل، كما تُوفي والده عبدالله قبل أن يُولد بوقت قليل، وقام جده عبدالمطلب باختيار اسم محمد له، ومن ثم سأل مرضعات بني سعد بن بكر حتى يقمن بإرضاعه، ولكن رفض أغلبهن نتيجة يتمه، خشية من قلة ما سوف يعود عليهن من أهله، ولكن أخذته حليمة السعدية لأنها لم تجد غيره، وبالفعل استقر في بني سعد لمدة سنتين، وبعدها أخذته حليمة إلى أمه تطلب منها تمديد فترة حضانته، وتم ذلك، بينما عند بلوغه سن الرابعة، وقع له ما يُعرف باسم (حادثة شق الصدر)، فخافت عليه حليمة بعد تلك الحادثة وأرجعته إلى والدته التي أخبرتها بألا تخشى عليه، وقد ذُكر أنه صلى الله عليه وسلم ضاع من حليمة في نفر بمكة وهي في طريقها نحو أهله، ولكن عثر عليه ورقة بن نوفل وأعاده إليهم.[4]

مولد النبي محمد

نشأة النبي دون أم ولا أب

إن الرسول صلى الله عليه وسلم عاش في حالة من اليتم، ومن المرجح أن والده توفي قبل أن يُولد، وفي روايات أخرى أنه تُوفي بعدها بسبعة أشهر، علاوةً على أن والدته تُوفيت قبل أن يبلغ السابعة من عمره عليه الصلاة والسلام، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يعيش النبي صلى الله عليه وسلم تحت رعاية جده، ومن ثم انتقل إلى عمه بعد وفاة جده، والسبب في ذلك حكمة يعلمها الله تعالى، إذ قال الله عز وجل في كتابه الكريم:{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ}[5].[6]

حينما ولدته أمه بعثت إلى جده عبدالمطلب لتبشره بقدوم حفيده، فحضر مستبشرًا وذهب به إلى الكعبة، ومن ثم دعا الله سبحانه وتعالى،‏ واختار أن يسميه محمد، وقد كان من الأسماء الغير معروفة بالنسبة للعرب في هذا الوقت، كما خَتَنَه يوم سابعه، مثلما كانوا يفعلون عند العرب،‏ بالإضافة إلى إحضار مرضعة حتى يعيش معها.[7]

شاهد أيضًا: نزل الوحي على الرسول في شهر

هنا نكون قد بلغنا ختام مقالنا بعد التعرف على ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم، كما عرضنا نشأة آمنة بنت وهب، وزواج أم الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى توضيح ولادتها للرسول عليه الصلاة والسلام، وأبو الرسول عبدالله بن عبدالمطلب، وكذلك مولد النبي محمد، ونشأة النبي دون أم ولا أب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *