متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الفطر

متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الفطر، يأتي عيدّ الفطرِ بعد شهرِ رمضانَ المُباركَ، وتبدأ شعائر عيد الفطر السعيد، بالذهاب إلى صلاة العيد، ومشاركة جموع المصلين أداء الصلاة وتكبيرات العيد، حيث تصدح المآذن في كلّ مكانٍ بأصوات التكبيرات الرائعة، التي تملأ الدنيا سحرًا، وتعطي للعيد نكهته الخاصة، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على حكم التكبيرات في عيدِ الفطر، ومتى يبدأ التكبير لعيد الفطر ومتى يكون التكبير المقيد بعد الصلاة. 

معنى تكبيرات العيد

التكبيّر يُعني تعظيّمَ الله -سُبحانَهُ وتَعالى-، وتنزيههُ منْ أيّ سوء أو نقصْ، وفيّه مَعنّى للثناء عليّه سُبَحانهُ، ويُكبّرُ المسلم أثناءَ صلاتِه، وفي ندائِه للصلاةِ، وفي موضعِ الذِّكر المُطلَق الذي يقصد منه تبجيل الله -تعالى-، وتعظيمه، كما ورد في قوله -تعالى-: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ)[1]، أمَا قولُ اللهُ أكبرْ، فهو يعني أنّ الله أعظم، والتكبيرة هي اسم مرّة من كَبَّرَ، وقول: “الله أكبر” يُعدّ عظيمًا مُباركًا، وهو في حدّ ذاته عبادة رَّغَب الله -تعالى- فيها عباده، وقد شُرِع قول: “الله أكبر” في المواقف العظيمة، وفي الجموع الكبيرة، كالتكبير في العيدَين، وفي صلاة العيدَين، وقد رُوي عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كبَّرَ في عيدٍ ثِنتَي عشْرةَ تكبيرةً؛ سَبعًا في الأولى، وخَمسًا في الآخِرةِ، ولم يُصلِّ قبلَها، ولا بعدَها).

شاهد أيضًا: متى يبدا التكبير المطلق في عيد الفطر

متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الفطر

التكبيّرُ المُقيّد هوَ التكبيّر الذي يتقيّدُ بأنْ يكونَ بعّدَ الصلاةِ، ولا يُوجَدُ في عيّدِ الفطر تكبيّرٌ مُقيّد، وإنَما يكونُ في عيد الأضحى فقط، وهذا باتفاقِ الفقهاء، حيثُ أنّه لم ينقلْ عن رسول الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- أو عنْ أصحابَهُ بأنّهمُ كانوا يُكبّرونَ بعدَ الصلاةِ، وقدْ سميْ التكبير المُقيّد بتكبيراتِ التشريقَ، لأنّها تُقال في أيّام الحجّ في عيد الأضحى.

شاهد أيضًا:متى يشرع التكبير لعيد الفطر ومتى ينتهي

حكم التكبير في عيد الفطر

يُسّنُ التكبيرَ المُطلق في عيدِ الفطرِ، وهوَ التكبيّرُ الذي يكونَ فِيْ كُلَّ وقت وفي كل مَكانْ، ويُسّنُّ الجهرَ بالتكبيرِ المُطلق للرجال، لإحيّاءِ شعيّرة من شعائِر الإسلام، ومن الأدلة التي تَدلُّ على سنيّة التكبيرِ في عيدِ الفطرَ، عن أم عطية قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ بالخُرُوجِ في العِيدَيْنِ، وَالْمُخَبَّأَةُ، وَالْبِكْرُ، قالَتْ: الحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، يُكَبِّرْنَ مع النَّاسِ)[2]، كما جاءَ أنّ ابنَ عُمَرَ كان يَغدو إلى العيدِ منَ المَسجِدِ، وكان يَرفَعُ صَوتَه بالتكبيرِ حتى يأتيَ المُصَلَّى ويُكَبِّرُ حتى يأتيَ الإمامُ.

متى يبدأ التكبير لعيد الفطر

يبدأُ أولُ تكبيّر في عيّدِ الفطرِ منْ غروب شمسْ آخرَ يوم في رمضّانْ، وحتى صلاة العيّد، وهوَ مذهبُ الجمهور، بدليل قوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)،[3] أي أنه إذا اكتمل رمضان فابدؤوا التكبير، واكتمال رمضان يكون بغروب شمس آخر يوم فيه فالمراد هنا من الآية الترتيب، وذهب بعض الفقهاء إلى أن وقت ابتداء التكبير في عيد الفطر يكون عند الغدو أي بعد صلاة الفجر.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الفطر، حيثُ تَعرفنا على تكبيراتِ عيد الفطرِ، ووقتها، وحُكمها.