متى يكون الإطعام واجبا ، ومتى يكون مستحبا

متى يكون الإطعام واجبا ، ومتى يكون مستحبا فإطعام الطعام من الأمور المستحبة في ديننا، وقد حث عليه الله تعالى في كتابه الكريم، وأمرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الكثير من الأحاديث، لذلك يقدم لكم موقع المرجع هذا المقال الذي يتحدث عن: متى يكون الإطعام واجبا، ومتى يكون مستحبا.

متى يكون الإطعام واجبا ، ومتى يكون مستحبا

يكون الإطعام واجبًا في حال إطعام الرجل لأهل بيته، وإطعام الولد لأبويه المحتاجين، وإغاثة الملهوف الجائع، ويكون الإطعام مستحبًا في حال إطعام المساكين، وإطعام الضيف في مدة الضيافة، وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إطعام الطعام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- يقولُ يَومَ القِيامَةِ: يا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أعُودُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ، وكيفَ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي، يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أسْقِيكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: اسْتَسْقاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أمَا إنَّكَ لو سَقَيْتَهُ وجَدْتَ ذلكَ عِندِي”.[1]

شاهد أيضًا: جاءت الشريعة بالحث على الإكرام، وإطعام الطعام.

فضل إطعام الطعام

إن إطعام الطعام من أفضل الأعمال وأجلها، فهو من صفات المتقين الأبرار، وهو قربة من الله عز وجل، وله أجر مضاعف عند الله تعالى، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “لأنْ أجمعَ نفرًا من إخواني على صاعٍ أو صاعَينِ من طعامٍ؛ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أدخُلَ سوقَكُم، فأشتَري رقبةً فأُعتِقَها”، وقد جاء في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي: “وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- يَقُولُ مِنْ كَرَمِ الْمَرْءِ طيب زاده في سفره، وبذله لأصحابه وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يقولون الاجتماع على الطعام من مكارم الأخلاق وَكَانُوا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- يَجْتَمِعُونَ عَلَى قِرَاءَةِ القرآن ولا يتفرقون إلا عن ذواق”.[2]

اقرأ أيضًا: حكم اطعام الرجل اهل بيته

الأحاديث التي تحث على إطعام الطعام

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، العديد من الأحاديث التي تحث على إطعام الطعام، ومن هذه الأحاديث:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطعامَ، وردَّ السلامَ”.[3]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفشِ السَّلامَ، وأطعم الطَّعامَ، وصل الأرحامَ، وقُمْ باللَّيلِ والناس نيامٌ، وادخل الجنَّةَ بِسَلامٍ”.[4]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُها من باطِنِها، وباطنها من ظَاهِرِها. فقال أبو مالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: لِمَنْ أَطَابَ الكَلامَ، وأطعم الطَّعَامَ، وبات قائِمًا والناس نِيامٌ”.[5]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال: متى يكون الإطعام واجبا ، ومتى يكون مستحبا، الذي تحدثنا فيه عن متى يكون الإطعام واجبًا، ومتى يكون مستحبًا، وتعرفنا على فضل إطعام الطعام، وذكرنا عددًا من الأحاديث التي تحث على إطعام الطعام.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2569، صحيح.
  2. islamweb.net , فضل إطعام الطعام وجمع الناس عليه , 04/09/2022
  3. صحيح الجامع , الألباني، صهيب بن سنان الرومي، 3318، حسن.
  4. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 1085، صحيح.
  5. صحيح الترغيب , الألباني، عبدالله بن عمرو، 946، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *