أين يقع مسجد قبة الصخرة

أين يقع مسجد قبة الصخرة هو ما سوف نتعرف عليه، حيثُ يعدُّ مسجد قبة الصخرة من أهم المساجد في الإسلام بالإضافة إلى غيره من المساجد، وسوف نتعرف في موقع المرجع على موقع مسجد قبة الصخرة بشكل مفصل، بعد أن نعرف أين يقع المسجد الأقصى الذي يضمُّ داخل سوره مسجد قبة الصخرة وغيره من المساجد والمصليات، كما سيتم ذكر معلومات عن مسجد قبة الصخرة بشكل مفصل ودقيق.

المسجد الأقصى

إنَّ اسم المسجد الأقصى في العالم الإسلامي يُطلق على واحد من أهم المساجد على وجه الأرض، ولا بد من معرفة أن اسم المسجد الأقصى يطلق على كل المساحة الكلية الموجودة داخل السور الكبير الذي يحتوي المسجد القبلي أو ما يطلق عليه اسم مسجد قبة الصخرة الشهير والذي يظن كثيرون أنه هو نفسه المسجد الأقصى، بالإضافة إلى ما فيه من الساحات والأروقة وغيرها من المصليات الصغيرة، وإنَّ مسجد قبة الصخرة يعدُّ أحد أهم معالم المسجد الأقصى المبارك، وهو واحد من أهم المساجد في العالم الإسلامي، وهو من الأبنية الإسلاميّة الجميلة المميزة جدًا، إذ يتميّز بقبته الذهبية الكبيرة وبزخارفه الفريدة من نوعها.[1]

اقرأ أيضًا: ما لون قبة المسجد الأقصى

أين يقع مسجد قبة الصخرة

يقع مسجد قبة الصخرة المشرفة في مدينة القدس وتحديدًا في شمال حرم المسجد الأقصى، ويُعدّ هذا المسجد من أجمل المساجد في العالم، وتم بناؤه في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أكثر المناطق ارتفاعًا داخل حرم المسجد الأقصى، ويحتوي مسجد قبة الصخرة من الداخل على الصخرة الصماء التي عرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أعلى السماوات في قصة الإسراء والمعراج، وتوجد في أسفل الصخرة مغارة ذات سلم حجري للنزول إليها أيضًا. [1]

شكل مسجد قبة الصخرة

إنَّ شكل مسجد قبة الصخرة عبارة عن بناء مُثمن الأضلاع من الحجر، ويشتمل أيضًا على مُثمّن صغير في داخل المُثمّن الداخليّ، وهو يحتوي على ثلاثة عقود في كلّ ضلع من أضلاعه، وهذه العقود محمولة على عمود وعلى ثماني أكتاف، كما يضمُّ المثمَّن الثاني على اثنتي عشرة دائرةً مُكوّنة من اثني عشر عمودًا وأربعة أكتاف، ويعلو الدائرة قبّة يصل قطرها إلى حوالي 20.44 متر.[2]

شاهد أيضًا: تفسير رؤية المسجد الأقصى في المنام للعزباء والحامل والمطلقة والمتزوجة والرجل

سبب بناء قبة الصخرة

يرجع المؤرخون سبب بناء مسجد قبة الصخرة في القدس إلى أسباب دينية بالدرجة الأولى وإلى أسباب سياسية وسوف نوضح تلك الأسباب بشكل مفصل فيما يأتي:[2]

أسباب دينية

إنّ السبب الديني هو السبب الرئيسي الكامن وراء بناء مسجد قبة الصخرة، لأن وجود الصخرة التي عرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك، دفع المسلمين إلى بناء مسجد يحيط بها ويحميها لتبقى محفوظة داخله، وهذا حسب ما هو مثبت في العقيدة الإسلامية لما ورد من آيات في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وفي الروايات التاريخية المنقحة والصحيحة، فلولا وجود تلك الصخرة كرمز ديني إسلامي عظيم ارتبطت بمعجزة الإسراء والمعراج لما أقدم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على تشييد هذه القبة فوقها.

أسباب سياسية

وردت في العديد من الروايات الإسلامية ومن ضمنها رواية عن ابن كثير في كتابه الشهير البداية والنهاية أنَّ عبد الله بن الزبير استولى على مكة المكرمة في تلك الفترة وتحيديًا في عام 684 م، وصار يخطب بالناس أيام الحج ويستميل الناس ويقدح في الأمويين وحكمهم وفي شخصية عبد الملك بن مروان، وكان الكثير من الناس يتأثرون بكلامه ويميلون له، فخاف عبد الملك بن مروان على أن يؤثر ابن الزبير في أهل الشام ومصر وغيرهم من المناطق الإسلامية التيت قع تحت حكم الدولة الأموية، فمنع عبد الملك بن مروان الناس من الذهاب إلى الحج في تلك الفترة، وبنى مسجد قبة الصخرة في القدس لأنها مركز ديني مهم عند أصحاب الديانات السماوية الثلاث، ولك حتى يشغل الناس في بلاد الشام عن الحج والذهاب إلى مكة المكرمة، ولك ريثما ينهي حكم ابن الزبير ويقضي عليه.

اقرأ أيضًا: الفرق بين المسجد والجامع

تاريخ مسجد قبة الصخرة

لقد أمر ببناء مسجد قبة الصخرة المبارك في مدينة القدس خليفة المسلمين الأموي آنذاك عبد الملك بن مروان في زمن تولي الأمويين لشؤون المسلمين، حيثُ بدأ ببنائه في عام 66 هجري والموافق لتاريخ 685 م، وقد أشرف على عملية بناء هذا المسجد العظيم التابعي الشهير رجاء بن حيوة وهو واحد من أشهر وأفضل التابعين، وساعده في تلك المهمة يزيد ين سلام مولى الخليفة عبد الملك بن مروان، وقد تم الانتهاء من بنائه في عام 72 هجري الموافق لتاريخ 691 م.[2]

ما لون مسجد قبة الصخرة

إن لون قبة مسجد قبة الصخرة هو اللون الذهبي المميز، إذ يشكل مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى بناءً مثمَّن الأضلاع وله قبة ذهبية، وهذه القبة تمثل قبة المسجد كله تقريبًا، وتعد قبة الصخرة من أهم وأعظم وأقدم المعالم المميزة في التاريخ الإسلامي، وقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب الصخرة التي تقع في داخل المصلى وهي الصخرة المشرفة التي عرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج وهذه أرجح ما ورد من أقوال حول تلك القصة، وهذا المصلى في قبة الصخرة مخصص للنساء في الوقت الحالي.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد أبواب المسجد النبوي

تشويه هوية مسجد قبة الصخرة

توجد هناك محاولات خبيثة في العالم وخصوصًا من قبل الإسرائيليين تهدف إلى إقناع المسلمين بأنّ المسجد الأقصى هو نفسه مسجد قبة الصخرة المشرفة فقط دون غيره، وهذا شيء خاطئ ويجب التنّبه إليه من قبل المسلمين والحذر منه، لأن كل ما يقع داخل السور الخارجي هو من المسجد الأقصى نفسه، وهو المسجد المبارك والمعظم هو الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى في بداية سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “،[4] وهو ثالث المساجد التي تُشد إليها الرحال بالنسبة للمسلمين، وهذا ما وردَ في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ” لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى “،[5] ووردَ عنه أيضًا أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة فيما سواه من المساجد.

في نهاية مقال بعنوان أين يقع مسجد قبة الصخرة تعرفنا على المسجد الأقصى وعرفنا أين يقع المسجد الأقصى وأين تقع قبة الصخرة بالنسبة إليه، كما عرفنا في سياق الحديث الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيثُ أنَّ مسجد قبة الصخرة هو جزء من المسجد الأقصى الشريف.