من هو صاحب كتاب صبح الأعشى
جدول المحتويات
من هو صاحب كتاب صبح الأعشى الذي يتكون اسمه من ستة حروف، هو إحدى المعلومات الأدبية الهامة التي تستخدم كثيرًا في أسئلة الألغاز أو المسابقات أو كحل لألعاب الكلمات المتقاطعة، ومعرفة إجابة مثل هذه الأسئلة تدل على ثقافة مجيبها وقوة ذاكرته، لذلك يهتم الكثير من الناس بالبحث عن هذه المعلومة ومثلها، ويقدم موقع المرجع من خلال هذا المقال تعريفًا كاملًا بكتاب صبح الأعشى وصاحبه نظرًا لأهميتهما الأدبية.
كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا
يعد كتاب صبح الأعشى من الموسوعات العامة، وذلك حيث جمع الكاتب فيه بين أهم أسس الأدب والتاريخ والجغرافيا والعلوم الشرعية وخاصةً الفقه، ويرجع تاريخ تأليف هذا الكتاب إلى عام 1412 ميلاديًا، وكان يهدف إلى إفادة موظفي الديوان المسؤولين عن كتابة وتدوين كافة التفاصيل المتعلقة بالدولة والحكم والحكام، وقد عمد الكاتب في نظمه للكتاب إلى الفصل بين المقاطع النثرية والمقاطع الشعرية، كما قسّم الكتاب إلى مقدمة تضمن شرحًا لأهمية الكتابة وفصوله، وإلى عشر مقالات تضمن شرحًا حول ديوان الإنشاء وتاريخه بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن تاريخ الدولة الإسلامية وتنظيمات الحكم الإسلامي.
اقرأ أيضًا: ما اصل كلمة اطلس التي تطلق على كتاب الخرائط
من هو صاحب كتاب صبح الأعشى
المؤرخ والأديب شهاب الدين أحمد القلقشندي هو مؤلف كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا، والذي يعطي انطباعًا أوليًا من اسمه أنه يفصل في فن الكتابة والإنشاء، ولكنه يعد موسوعة كاملة في الكثير من العلوم، ويلقب هذا المؤلف أيضًا باسم الفزاري، وذلك نسبةً إلى قبيلة الفزارة، أما لقبه القلقشندي فهو نسبةً إلى القرية المصرية التي وُلِدَ فيها، وهي من قرى محافظة القليوبية، وقد تلقى تعليمه في في مدينتي القاهرة والإسكندرية، ونبغ في الأدب والبلاغة والفقه والإنشاء، لذلك فقد تمتع بمكانة أدبية عالية في بلاط دولة المماليك.[1]
اقرأ أيضًا: لماذا سمي ميناء العقير؟
من هو القلقشندي صاحب كتاب صبح الأعشى ويكيبيديا
شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي الفزاري، ويكنى بأبي العباس القلقشندي، وهو أحد أشهر أدباء وفقهاء العالم الإسلامي في العصر المملوكي، وُلِد القلقشندي في عام 1355 ميلاديًا، وذلك في قرية كانت تسمى قرقشندة مكانها الحالي في محافظة القليوبية بمصر، اشتهر أبو العباس القلقشندي بنبوغه في الفقه الشافعي وفي علوم الأدب والتاريخ والجغرافيا، وقد حظي بمكانية عالية في بلاط حكام المماليك، وله العديد من المؤلفات الهامة مثل قلائد الجمان في معرفة عرب الزمان، ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، وقد توفي القلقشندي في عام 1418 ميلاديًا عن عمر يناهز الثلاثة والستين عامًا.
اقرأ أيضًا: اين سكنت قبيلة طسم وجديس
اقتباسات من كتاب صبح الأعشى للقلقشندي
تحدث أبو العباس القلقشندي عن عدة موضوعات هامة بين طيات هذا الكتاب، وهو ما أهّل الكتاب للحصول على تلك المكانة الكبيرة بين المكتبات العربية والأجنبية أيضًا، ولعل موضوعي الصفات المشتركة بين كلًا من الرجال والنساء، وشرف وأفضال المعاني أحد أهم تلك الموضوعات، ويمكن استعراض بعضًا من الاقتباسات من هذين الموضوعين في الكتاب على النحو التالي.
اقرأ أيضًا: تمكن الملك عبدالعزيز من استرداد الرياض عام كم
الأوصاف المشتركة بين الرجال والنساء
يرى القلقشندي أن صفتي العقل والعفة هما أهم الصفات المشتركة بين كلًا من النساء والرجال، ويرى أن هاتين الصفتين صفات عامة يدخل تحتها الكثير من الصفات الهامة، والتي تأتي على سبيل المدح، فقد فقال في كتابه:
العقل والعفّة، ويدخل تحت كل من هذين الأصلين عدّة من أوصاف المدح، فأمّا العقل فيدخل تحته العلم؛ وصفاته: المعرفة، والحياء، والبيان، والسّياسة، والكفاية، والصّدع بالحجّة، والحلم عن سفاهة الجهلة وغير ذلك مما يجري هذا المجرى، ولا يخفى أن هذه الأوصاف مطلوبة في الرجال والنساء جميعًا، وإن كان أكثرها بالرجال ألْيَق.
اقرأ أيضًا: كان اول من اهتم بالتدوين العام للسنة النبوية
شرف المعاني وفضلها
وضح الكاتب في كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا أهمية المعاني والدلالات التي تحملها الألفاظ العربية، والتي تعد أساسًا للأدب العربي واللسان العربي بشكل عام، فقد وصف المعاني في كتابه بما يلي:
اعلَمْ أنّ المعاني من الألفاظ بمنزلة الأبدان من الثّياب، فالألفاظ تابعة، والمعاني متبوعة، وطلب تحسين الألفاظ إنما هو لتحسين المعاني، بل المعاني أرواح الألفاظ وغايتها التي لأجلها وضعت، وعليها بُنيت؛ فاحتياج صاحب البلاغة إلى إصابة المعنى أشدّ من احتياجه إلى تحسين اللفظ، لأنه إذا كان المعنى صوابًا واللفظ منحطًّا ساقطًا عن أسلوب الفصاحة كان الكلام كالإنسان المشوّه الصورة مع وجود الرّوح فيه، وإذا كان المعنى خطأً كان الكلام بمنزلة الإنسان الميّت الذي لا روح فيه؛ ولو كان على أحسن الصّور وأجملها.
اقرأ أيضًا: من هو الفارس الملثم في غزوة احد وما لقبه
كم عدد أجزاء كتاب صبح الأعشى
بلغ عدد أجزاء كتاب صبح الأعشى 14 جزءًا، وقد تم إصدار هذه الأجزاء على مرات متفرقة، يختص كل جزء منها بشرح وتفصيل باب فقهي محدد، وينقسم الجزء الأول من كتاب صبح الأعشى إلى مقدمة وعشر مقالات تفصل في الكثير من العلوم والآداب، ويمكن تفصيل بعض هذه الأجزاء على النحو التالي:
- مقدمة: تشمل تعريفًا بأهمية الكتاب وتفصيلًا لأهمية النثر عن النظم، كما تعرف بفضل ديوان الإنشاء وتاريخه وقوانينه، وذلك بالإضافة إلى التحدث عن فضل الكتابة والإنشاء وتاريخ فن الإنشاء وتطوره مع توضيح أهم صفات الكتاب.
- المقالة الأولى: تتناول أهم المعلومات عن أنواع الحبر والأوراق والأدوات اللازمة لعمل الكتابة، بالإضافة إلى التعريف بأهم الدراسات اللغوية والأدبية اللازمة للكاتب لإتقان عمله.
- المقالة الثانية: تتضمن تعريفًا عن المسائل التنظيمية للحكم والممالك منذ بداية العصر الإسلامي ونظام الحكم في الدولة الإسلامية، وذلك بالإضافة إلى التعريف بتفاصيل خاصة بشؤون الديار المصرية.
- المقالة الثالثة: تفصل شرحًا كاملًا حول أنواع الرسائل وترتيب المكاتبات وأنواع المراسيم وأنواع الترجمة.
- لمقالة الرابعة: تستعرض نماذج من رسائل الديوان مع فهرسة مطولة للحكام والسلاطين والعلماء وأهم الشخصيات في العالم الإسلامي.
اقرأ أيضًا: من هو اول من قال لبيك اللهم لبيك في الإسلام
إلى هنا ينتهي المقال الذي يحمل عنوان من هو صاحب كتاب صبح الأعشى، وذلك بعدما تم التعرف على اسم المؤلف المؤرخ والأديب صاحب الكتاب، بالإضافة إلى التعرف على أهم محتويات الكتاب وكيفية تقسيمه وعدد أجزائه.
المراجع
- al-maktaba.org , كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشاء , 25/03/2022
التعليقات