من القائل كذلك سولت لي نفسي

من القائل كذلك سولت لي نفسي،  على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال الوحي جبريل، وقد احتوى على كافة التشريعات والقوانين التي تصلح لحكم الكون في كل زمان ومكان، كما اشتمل على العديد من القصص المتعلقة بالأنبياء والرسل والأمم السابقة، وسيتم من خلال موقع المرجع التعرف على قائل كذلك سولت لي نفسي، ومن هو السامري، وقصته في القرآن الكريم.

من القائل كذلك سولت لي نفسي

وردت جملة كذلك سولت لي نفسي في قوله تعالى في سورة طه: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}[1]، وقد كانت مناسبة نزولها عندما نزل جبريل -عليه السلام- وصعد بسيدنا موسى إلى السماء، فبصر به السامري من بين جميع الناس، وقبض قبضة من أثر الفرس، وحمل جبريل سيدنا موسى خلفه، وعندما اقترب من باب السماء، كتب الله تعالى الألواح، وسمع صرير القلم في الألواح، وعندما قال له أن قومه من بعده قد فتنوا، نزل سيدنا موسى وأخذ العجل وأحرقه، وبالتالي فإن قائل العبارة هو:

  • السامري.

شاهد أيضًا: من القائل اني لكما من الناصحين.

من هو السامري

السامري هو أحد الشخصيات اليهودية، التي ذكرت في القرآن الكريم خلال سورة طه، وهو الشخص الذي قام بإغواء بني إسرائيل بعما ذهب موسى لميقات الله تعالى، فأخرج عجلاً جسدًا له خوار، وأضل بذلك الكثير من بني إسرائيل، وقد دعا عليه سيدنا موسى في قوله تعالى: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا}[2].

شاهد أيضًا: من القائل هل ادلكم على اهل بيت.

قصة السامري في القرآن الكريم مع سيدنا موسى عليه السلام وقومه

خلال زمن سيدنا موسى -عليه السلام- ونجاة قومه وهم بنو إسرائيل من فرعون، قاموا بمغادرة مستقرهم ذاهبين إلى فلسطين، ورأوا في طريقهم قومًا يعكفون على عبادة عجل، فقالوا لسيدنا موسى: اجعل لنا إله مثله، فقال لهم: إنكم قوم تجهلون، كيف أنجاكم الله سبحانه وتعالى من فرعون، والآن تطلبون إله غير الله!. فنبههم وأنذرهم من عبادة غير الله عز وجل.

انطلق سيدنا موسى -عليه السلام- حتى جاء الموعد الذي وعده الله سبحانه وتعالى أن يكلمه فيه، لذلك سمي بكليم الله، وقبل أن يقوم بترك بني إسرائيل للذهاب إلى المكان المراد، كلف أخاه هارون وأوصاه على بني إسرائيل، فغاب أربعين يومًا، وبقى هارون مع بني إسرائيل، وكان يوجد رجل اسمه السامري، فيه نفاق وخبث وتظاهر بالإيمان، فعندما رأى الملائكة وهي تغرق فرعون، أخذ من أثر فرس الملائكة واحتفظ به، وعندما خرجوا من مصر -وكانوا قد استعاروا بعض الذهب من فرعون- قال لهم السمري: أين الذهب، حتى يخلصهم منه، فصهر الذهب وعمله على شكل عجل، ورمى عليه التراب الذي أخذه من أثر الملائكة، فأصبح له خوار، وقال لقومه أن هذا إلهكم وإله موسى، وأشار إليهم أن سيدنا موسى ذهب ليكلم الله ولكنه نسى أن الإله هنا، وضلوا يعبدون العجل من دون الله.

انتظر هارون سيدنا موسى ليخبره بما حدث، ولكن الله تعالى قال لسيدنا موسى أن قومه قد أضلوا من بعده، فغضب سيدنا موسى -عليه السلام- وعاد إلى قومه، وعندما عاد أخبروه بأن السامري هو من فعل بهم هذا، ولام سيدنا موسى أخاه هارون، ولكنه برر موقفه بأن قومه هددوه بالقتل، وعندما ذهب سيدنا موسى إلى السامري ليسأله عن خطبه، اعترف بأنه من أثر الملائكة، فدعا عليه سيدنا موسى، وصهر العجل، وكانت عاقبة بني إسرائيل أن جعلهم الله تعالى يقتلوا بعضهم البعض بالسيوف.[3]

شاهد أيضًا: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة مكتوبة بالعربية.

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على من القائل كذلك سولت لي نفسي، كما ذكرنا من هو السامري، وتطرقنا إلى التعرف على قصة السامري في القرآن الكريم مع سيدنا موسى عليه السلام وقومه.

المراجع

  1. سورة طه , الآية 96
  2. سورة طه , الآية 97
  3. wikiwand.com , السامري , 20/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *