من القائل ان الله مبتليكم بنهر

من القائل ان الله مبتليكم بنهر، آيّةٌ قرآنيّة وردت في سورةِ البقرّة، والتي جاءت بقصّة مُتعلقة ببني إسرائيلَ في اختيار حاكم لهم، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على قائلِ إنّ اللهَ مُبتليكم بنهر، إلى جانبِ القصة كاملة في قتالهِ مع جالوت، وكيفيّة نصرهُ، بالاضافةِ إلى ذكرِ الآيات القرآنيّة الكريمة الدّالة عليّه.

من القائل ان الله مبتليكم بنهر

جاءَت سُورةُ البقرّة بالكثيرِ من القصص والمواعظِ، ومنّها قصةُ يقولُ قائلّها كما جاءَ في الآيّة القرآنيّة (إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[1]، فالقائلُ هو؟

  • طالوت.

شاهد أيضًا: من القائل ليطمئن قلبي

من هو طالوت

ذكرَ الله -سبحانهُ وتعالى- قصّة طالوت، وهوَ ملكُ تتعلقُ قصتّهُ ببني إسرائيل، فقدْ طلب بنو إسرائيل من نبيهم صموئيل أن يختار لهم ملكًا يوحّد كلمتهم ويجمع جيوشهم لهزيمة العماليق والكنعانيين الذي نجحوا في انتزاع التابوت الذي ورثه بنو إسرائيل من عهد موسى وهارون، وقدْ أخبرهم صموئيل بأنّ الله -سبحانهُ وتعالى- بعثَ لهم طالوت ملكًا، وهو رجلٌ بسيط من بني إسرائيل آتاهُ الله العلم والحكمة، وآتاه القوة البدنيّة والحِكمة العسكريّة، وقد أنكروا بنو اسرائيل عليّه الحُكم، حيثُ أن ليس فيهِ نسبُ الملوك ولا مالهم، فعززهُ الله سبحانه بآية تثبتُ ملكه، إذْجَعلَ التابوت بين يدي طالوتَ، أو قيل في بيتِه، وفيهِ سكينةٌ من الله وبقيَّةٌ ممّا تَرَكَ آلُ موسى وآلُ هارون، فلمَّا كانت الآيةُ، صَدَّق بنو إسرائيلَ نُبوَّةَ صموئيل ومُلكَ طالوتَ، فاتَّبعوهم.

شاهد أيضًا: اني نذرت لك ما في بطني

قصة طالوت وجالوت في سورة البقرة

جاءتَ قصة طالوت ملكَ بني إسرائيل مع جالوتَ قائدُ جيش الكفار في سورةِ البقرة، حيثُ ذكرت الآيّات خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، وكانوا قد أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام، ومن شرب أكثر أصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر، ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه، وحين لاقوا جالوت وجُندِه دعوا الله -تعالى- أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب الله -تعالى- دُعائهم ونَصرهم بإذنه، وقتل داود جالوت، حيثُ قال تعالى: (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين)[2]، ثمّ جعل الله -سبحانه وتعالى- النبوة والحكمة في نبيّه داود عليّه السلام.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا من القائل ان الله مبتليكم بنهر، حيثُ سلطنَا الضوءَ على قصةِ طالوت وجالوت مع بنيْ إسرائيّل والتي جاءت في سورةِ البقرة، حيثُ العبرة والعظة.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية 249
  2. سورة البقرة , الآية 251

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *