من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم

من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم هو ما سيتمّ عرضه في هذا المقال، حيث أنّه من واجب المسلم أن يتعرّف ويتعلّم هدي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في معاملاته مع المسلمين وغير المسلمين، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على خلقٍ من أخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكيفية تعامله مع من حوله.

من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم

سنوافيكم فيما يأتي بتوضيحٍ للعبارة من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم حيث أنّها من الأسئلة الهامّة الّتي قد تواجه الطّالب المسلم في المراحل الدّراسيّة المختلفة:

  • الإجابة صحيحة.

فلقد قال الله تعالى في وصف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. [1] ومن الصّفات العظيمة الّتي حثّنا رسول الله على التّحلّي بها هي صفة الحلم أي الصّبر ورحابة الصّدر وسعته، فلقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حلمًا مع المسلمين وغير المسلمين، ومن صور حلمه مع غير المسلمين حلمه على الرّجل اليهوديّ الّذي سحره وعقد له العقد، فلقد روى زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: ” سحَر النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم رجُلٌ مِن اليهودِ، قال: فاشتكى لذلكَ أيَّامًا، قال: فجاء جِبْريلُ عليه السَّلامُ فقال: إنَّ رجُلًا مِن اليهودِ سحَركَ؛ عقَد لكَ عُقَدًا في بِئرِ كذا وكذا، فأرسِلْ إليها مَن يجِيءُ بها، فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم عليًّا رضِي اللهُ عنه، فاستخرَجها، فجاء بها فحَلَّها، قال: فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كأنَّما نُشِطَ مِن عِقالٍ، فما ذكَر لذلكَ اليهوديِّ، ولا رآه في وجهِه حتَّى ماتَ”.[2] كذلك حلمه على المرأة اليهوديّة الّتي قد حاولت قتله بشاةٍ مسمومة، فعفا عنها وسامحها على فعلتها وأخلى سبيلها، فالرّسول هو خير النّاس خُلُقًا على الإطلاق، وعلى كلّ مسلمٍ التأسّي به.[3]

شاهد أيضًا: آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته كانت عن

هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يعامل الكفرة وغير المسلمين أحسن المعاملة وأطيبها، فهو أحسن وأفضل النّاس خلقًا وتعاملًا، وليكون في ذلك بيانًا للنّاس بأنّ الإسلام دين الإحسان وليس دين الشدّة والعنف والاقتتال، فكان يبيع ويشتري من غير المسلمين، ويأخذ العلم النّافع عنهم، كذلك كان يدعوهم إلى توحيد الله تعالى وعبادته الصّحيحة بالحكمة والموعظة، كما كان النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، يحسن جوارهم فلا يؤذيهم، بل يتهادى معهم، وهذه المعاملة كانت سببًا في إسلام الكثير من غير المسلمين.[4]

شاهد أيضًا: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن اخر الزمان

هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع المسلمين

علّمنا رسول الله حسن الخلق ومكارمه، وأوصانا بالالتزام بالأخلاق الحسنة وكان من هديه -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان حليمًا مع المسلمين وصبورًا عليهم، وكان لهم كالأب الحنون الّذي يعلّمهم ويهديهم إلى الصّواب والرّشد بأمر الله تعالى، كذلك كان لهم النّاصح، كما كان الصّاحب الذي لا مثيل له أبدًا فكان يمازح أصحابه الكرام ويلاطفهم، فلم يعامل أحدٌ النّاس كمثل معاملته الحسنة للمسلمين أبدًا، صلّى الله عليه وسلّم.[5]

شاهد أيضًا: كم كان عمر النبي حين بعث

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم حيث بيّنا صحّة العبارة الواردة، كذلك تحدثنا عن هديه في التعامل مع غير المسلمين والمسلمين.

المراجع

  1. سورة القلم , الآية 4.
  2. الصحيح المسند , الوادعي، زيد بن أرقم، 351، صحيح.
  3. alukah.net , حلم النبي صلى الله عليه وسلم , 08/12/2021
  4. islamweb.net , هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الكافر , 08/12/2021
  5. islamstory.com , هدي الرسول , 08/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *