فوائد حمض الفوليك للحامل
جدول المحتويات
ما فوائد حمض الفوليك للحامل؟، فقد يتساءل البعض، عن سبب تخصيص هذا المكمل الغذائي، بجرعة خاصة أثناء الحمل، دونًا عن غيره من المكملات الغذائية الأخرى، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفًا بحمض الفوليك، مع ذكر فوائد هذا الحمض، للحامل بشكل خاص، ثم يتحدث بعد ذلك، عن موعد البدء بتناول هذا المكمل، والجرعة اللازمة منه، مع التعريج على بعض الحالات، التي لا بد فيها، من أخذ حمض الفوليك، بجرعة أكبر من المعتاد، ويتحدث بعد ذلك، عن الآثار الجانبية لهذا الحمض، بعد التأكيد على كون هذا الحمض، لا يتسبب بآثار جانبية، عند تناوله حسب الجرعات المطلوبة، ثم يختتم المقال، بذكر أفضل المصادر الغنية بحمض الفوليك.
حمض الفوليك
يشير حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، إلى الشكل الاصطناعي للفولات (بالإنجليزية: Folate)،فهو يمثل شكل الفولات، الذي يضيفه المصنعون، إلى مكملات الفيتامينات، والأطعمة المدعمة، والفولات هو الشكل الطبيعي، لفيتامين ب9، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء، وموجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، وهو يساعد في صنع الحمض النووي (DNA)، والمواد الجينية الأخرى، كما أنه مهم بشكل خاص، لصحة ما قبل الولادة، وهو ضروري أيضًا، لإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، وهو أمر بالغ الأهمية، خلال فترات النمو السريع؛ كأثناء الحمل، وتطور الجنين.[1][2]
شاهد أيضًا: اعراض نقص فيتامين ب1 ب6 ب12
فوائد حمض الفوليك للحامل
إذا كانت الأم حاملًا، أو تخطط للحمل، فمن المهم للغاية، أن تحصل على ما يكفي، من حمض الفوليك؛ وذلك لأنه يساعد في وقاية الجنين، من عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects (NTDs))، وغير ذلك من العيوب الخلقية، وفيما يأتي ذكر ذلك:[3]
عيوب الأنبوب العصبي وحمض الفوليك للحامل
إن السبب في أهمية حمض الفوليك، قبل الحمل وأثنائه، هو أنه يمكن أن يساعد في حماية الجنين النامي، من عيوب الأنبوب العصبي، والتي تحدث خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وربما قبل أن تعرف الأم أنها حامل، وتمثل هذه العيوب، فئة من العيوب الخلقية الخطيرة، التي تؤثر على؛ الدماغ، والحبل الشوكي، والعمود الفقري، كما أنه من المكن أن يتسبب بالموت، في بعض الحالات، ومن أكثر عيوب الأنبوب العصبي شيوعًا، ما يأتي:[4]
- السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina bifida): وهي تحدث نتيجة عدم انغلاق العود الفقري، بشكل كامل، أثناء تواجد الطفل في رحم الأم، مما يترك الحبل الشوكي، في وضع مكشوف، وبعد الولادة، لا تعمل الأعصاب التي تتحكم بأقدام الطفل، والأعضاء الأخرى، وغالبًا ما يترك الأطفال، الذين يعانون من السنسنة الشقوقة، بإعاقات مدى الحياة، تتطلب العديد من العمليات الجراحية، وتظهر الصورة في الأسفل، هذا العيب الخلقي.
- انعدام الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly): وهي تحدث نتيجة عدم تطور، معظم أو كامل، الدماغ أو الجمجمة، أثناء تواجد الطفل في رحم الأم، وتنتهي قرابة جميع هذه الحالات، بالإجهاض، أو بوفاة الطفل، بعد فترة قصيرة من ولادته.
فوائد أخرى لحمض الفوليك للحامل
بالإضافة إلى دور حمض الفوليك، في التقليل من خطر عيوب الأنبوب العصبي، بشكل كبير، فإن حصول الأم، على الجرعة الكافية من حمض الفوليك، أثناء الحمل، يفيد في تقليل مخاطر أخرى، من بينها ما يأتي:[3]
- الشفه المشقوقة (بالإنجليزية: Cleft lip).
- الشق الحلقي (بالإنجليزية: Cleft palate).
- أنواع معينة من عيوب القلب الخلقية.
- سكري الحمل.
- الولادة في وقت مبكر.
شاهد أيضًا: فوائد حمض الفوليك للشعر
متى يجب البدء بتناول حمض الفوليك للحمل
تحدث العيوب الخلقية، خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل، ولذلك من المهم تواجد حمض الفوليك، في نظام الأم الحامل، خلال تلك المراحل المبكرة، التي ينمو فيها دماغ الطفل، وحبله الشوكي، ولذا فمن المحتمل، أن تخبر الطبيبة الأم، بالبدء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة، مع حمض الفوليك، في الفترة التي تخطط فيها للحمل، وأظهرت إحدى الدراسات؛ أن النساء اللواتي تناولن حمض الفوليك، لمدة عام -على الأقل-، قبل الحمل، قلت فرص الولادة المبكرة عندهن، بنسبة 50٪ أو أكثر، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بالبدء بتناول حمض الفوليك، بشكل يومي، ولمدة شهر على الأقل، قبل الحمل، مع تناوله بشكل يومي أيضًا، أثناء الحمل، وفي الوقت ذاته، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بأن تتناول جميع النساء، اللواتي هن في سن الإنجاب، بتناول حمض الفوليك بشكل يومي.[5]
شاهد أيضًا: فوائد حمض الفوليك للرجال
الجرعة اللازمة من حمض الفوليك للحامل
إن اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، أثناء الحمل، يساعد في الحصول على معظم الفيتامينات، والمعادن، التي تحتاجها الأم الحامل، ولكن، من المهم أيضًا، تناول مكمل حمض الفوليك، أثناء الحمل، أو حال التخطيط للحمل؛ فمن الصعب الحصول على كمية حمض الفوليك، الموصى بها، لحمل صحي، من الطعام وحده، ولذا يوصى بتناول 400 ميكروغرام، من حمض الفوليك، بشكل يومي، بدءًا من فترة ما قبل الحمل، وحتى الأسبوع 12 من الحمل، وفي حال كان لدى الأم، فرصة أكبر، لتأثر حملها بعيوب الأنبوب العصبي، فيوصى بتناول جرعة أكبر، من حمض الفوليك، تصل إلى 5 مليغرام.[6]
الحالات التي تزيد فيها فرصة تأثر الحمل بعيوب الأنبوب العصبي
قد يكون لدى الأم، فرصة أكبر، لحمل متأثر بعيوب الأنبوب العصبي، في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:[6]
- إذا كان أحد والدي الطفل؛ أمه أو أبوه، مصابًا بعيب في الأنبوب العصبي.
- حال كانت الأم مصابة بمرض السكري.
- إذا كان لدى أحد والدي الطفل، تاريخ عائلي لعيوب الأنبوب العصبي.
- حال كان لدى الأم، حمل سابق، متأثر بعيب الأنبوب العصبي.
- كانت الأم تأخذ أدوية مضادة للصرع (بالإنجليزية: anti-epilepsy medicine).
- إذا كانت الأم، تأخذ أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (بالإنجليزية: anti-retroviral medicine)، لعلاج فيروس نقص المناعة البشري (HIV).
شاهد أيضًا: تجربتي مع حمض الفوليك للحمل بتوأم
الآثار الجانبية لحمض الفوليك
معظم الأفراد لا يعانون، من آثار جانبية لحمض الفوليك، المتناول بشكل يومي، وبجرعة أقل من 1000 ميكروغرام، ويبدو أن استهلاك الكثير من حمض الفوليك، في النظام الغذائي، لا يتسبب بمشاكل أيضًا، ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك، لفترات طويلة، قد يتسبب ببعض الأعراض، من مثل:[3]
- المغض.
- الإسهال.
- الغثيان.
- الغازات.
- مشاكل في النوم.
- التهيج.
- التشوش الذهني.
- وفي حالات نادرة؛ التفاعل التحسسي.
أطعمة غنية بحمض الفوليك
يتواجد حمض الفوليك، في المكملات الغذائية، والأطعمة المدعمة، بما في ذلك؛ الخبز، والطحين، والحبوب، وهو أيضًا إضافة شائعة، لفيتامين ب المركب، كما أن العديد من الأطعمة، تحتوي على نسبة عالية، من حمض الفوليك، بشكل طبيعي، وتتضمن أفضل المصادر لهذا الحمض، ما يأتي:[1]
- كبد البقر.
- السبانخ المسلوقة.
- الخس.
- الأفوكادو.
- بروكلي.
- البازلاء الخضراء.
- عصير الطماطم المعلب.
- الموز.
- عصير البرتقال.
- الشمام.
- البيض المسلوق بشكل جيد.
- البرتقال والجريب فروت الطازج.
شاهد أيضًا: اين يوجد حمض الفوليك اسيد، تعتبر الاحماض
لقد تبين مما سبق، أن حمض الفوليك؛ هو الشكل الاصطناعي للفولات، والذي يمثل فيتاين ب9، وأن فوائد حمض الفوليك للحامل، تتمثل بشكل أساسي، بمنع إصابة الجنين، بعيوب في الأنبوب العصبي، وأن أفضل وقت، للبدء بتناول هذا الكمل، هو قبل الحمل، وعادة ما يوصى بتناوله، بجرعة 400 ميكروغرام، بشكل يومي، وحتى الأسبوع 12 من الحمل، مع وجود بعض الاستثناءات لذلك.
المراجع
- medicalnewstoday.com , What to know about folic acid , 02/12/2021
- hsph.harvard.edu , Folate (Folic Acid) – Vitamin B9 , 02/12/2021
- babycenter.com , Folic acid for pregnancy , 02/12/2021
- verywellhealth.com , Folic Acid and Pregnancy , 02/12/2021
- webmd.com , Folic Acid and Pregnancy , 02/12/2021
- nhs.uk , Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy , 02/12/2021
التعليقات