هل يجوز ان اوكل احد يضحي عني

هل يجوز ان اوكل احد يضحي عني؟ فهو يعتبر إحدى المسائل الفقهية الواجب على المسلمين معرفتها مع اقتراب عيد الأضحى، حيث ينبغي على المسلم أن يتبين مختلف الأحكام الواردة في الأضحية إذا نوى أن يضحي حتى لا يقع في المحظورات، وذلك من أجل الالتزام بأوامر الله -تعالى- والابتعاد عما نهى عنه، ومن هذه المعطيات سوف يقدم موقع المرجع في هذا المقال تفصيلًا في حكم توكيل شخص عن المضحيّ، بالإضافة إلى بيان مفهوم الأضحية وحكمها في الإسلام.

الأضحية في الإسلام

الأضحية تتمثل بجميع الذبائح التي يتمُّ ذبحها ابتداء بعد صلاة عيد الأضحى تقربًا إلى الله -سبحانه تعالى- وابتغاء مرضاته واتباعًا لسنة نبيه محمَّد -صلى الله عليه وسلم-، حيث تعتبر الأضحية بأنّها سنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي ليست فرضًا ولا واجبًا، فقد ورد في حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا “[1][2]

هل يجوز ان اوكل احد يضحي عني

يجوز للمسلم أن يوكّل أحد يثق به لشراء الأضحية وذبحها وتوزيعها على الفقراء والمساكين، كما يتمثل بتوكيل شخصًا ثقة أو بعض الجمعيات أو الهيئات التي يوثق بها، ولكن يستحب حضور المضحيّ، فقد جاء في فتاوى العلامة الشيخ محمد بن سليمان الكردي محشي -رحمه الله- في شرح ابن حجر على المختصر: “ويجوز التوكيل في شراء الأضحية والعقيقة وفي ذبحها، ولو ببلد غير بلد المضحي والعاق كما أطلقوه، فقد صرح أئمتنا بجواز توكيل من تحل ذبيحته في ذبح الأضحية، وصرحوا بجواز التوكيل أو الوصية في شراء النعم وذبحها، وأنه يستحب حضور المضحي أضحيته”.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز ذبح الاضحية في بلد اخر

هل الموكل للاضحيه يحلق

نعم، حيثُ إنّ الوكيل هو الشخص الذي يتولى أضحية غيره سواء كان رجل أو امرأة ولا يعدًّ مضحيا، فلا حرج عليه في أن يأخذ له من شعر رأسه أو شاربه أو أن يأخذ من شعر إبطيه، وأن يقلم أظفاره وغير ذلك من الأمور الممنوعة على المضحي، وهذا ينطبق على الرجل والمرأة على حد سواء، ولها أن تأخذ من شعرها، ولها أن تقص أظفارها، لأنها ليست مضحية، فالوكيل إنما هو وكيل وليس مضحي، فالوكيل الذي يكون مسؤولاً عن الأضحية يضحي عن أمه أو عن أبيه أو عن أقاربه ليس عليه شيء من ذلك وهكذا المرأة.[4]

شاهد أيضًا: حكم الاخذ من الشعر لمن اراد ان يضحي

هل يلزم حضور ذبح الأضحية إذا وكل غيره بذبحها

لا يُعتبر الحضور عند ذبح الأضحية شرطًا لإجزائها، ولكن يستحب شهود الأضحية، فقد قال البهوتي في الروض: “ويتولاها أي الأضحية صاحبها إن قدر أو يوكل مسلما ويشهدها، أي يحضر ذبحها إن وكل فيه“، حيث إن التوكيل في ذبح الأضحية جائز بلا خلاف بين العلماء وحضور ذبحها مستحب وليس واجبا، حيث قال ابن قدامة -رحمه الله-: “وَإِنْ ذَبَحَهَا بِيَدِهِ كَانَ أَفْضَلَ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. وَنَحَرَ مِنْ الْبُدْنِ الَّتِي سَاقَهَا فِي حِجَّتِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً بِيَدِهِ”[5]

وإلى هنا وصلنا لنهاية مقالنا الذي حمل التساؤل عن هل يجوز ان اوكل احد يضحي عني؟، حيث تعرفنا على مفهوم الأضحية وحكمها في الإسلام، وعلى حكم توكيل شخص في شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها، كما عرفنا هل الوكيل في الأضحية يمسك عن شعره أم لا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *