هل الاحتفال براس السنة الهجرية حلال أم حرام

هل الاحتفال براس السنة الهجرية حلال أم حرام؟ وهو من الأحكام الفقهية التي ينبغي على كل مسلم معرفتها مع اقتراب موعد رأس السنة الهجرية، حيث أنّ السنة الهجرية هي تقويم يعتمد على القمر، ويحتوي على 12 شهرًا يبدأ من شهر محرم وينتهي بشهر ذي الحجّة، أما عدد أيامه فهو قد يكون 354 أو 355 يوماً، وعبر موقع المرجع سوف ندرج لكم الحكم الشرعي بخصوص الاحتفال بالسنة الهجرية، وما هي شهورها بالترتيب، وبيان هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية وحكم التهنئة بعيد راس السنة الهجرية.

راس السنة الهجرية

الاحتفال براس السنة الهجرية حلال أم حرام

لا يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية، حيث لم يرد بالشّرع حديث صحيح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحابته الكرام بالاحتفال برأس السنة الهجرية، لأنّ الاحتفال بهذا اليوم هو تقليد لأفعال المشركين، كما يُعتبر سُنة جاهلية كان يفعلها واليهود والنصارى، فقد قال الشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله-: “أيها المسلمون إننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلاميا هجريا ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله”، ذلك ينبغي على المسلمين الاستغناء عن الأعياد التي لم ترد في الكتاب أو السنة، والاحتفال فقط بالأعياد التي وردت في الشريعة الإسلامية.[2]

حكم التهنئة برأس السنة الهجرية

اختلف أهل العلم، وذلك بسبب عدم وجود دليل ثابت في السنة النبوية أو عن السلف الصالح يفيد جوازها أو عدمه، ولذلك فإنّ تركها أفضل، كما يُفضل أن لا يبتدئ المسلم بالتهنئة، ولو جاء إنسان وهنئه بهذا العام الجديد يقول المسلم: “هناك الله بخير وجعله عام خير وبركة”، فقد قال الإمام أحمد -رحمه الله-:” لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته؛ لأن جواب التحية واجب. وأما الابتداء بالتهنئة، فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه”، ولكنّ التّهنئة بالعام الميلاديّ محرّمٌ؛ لأنّ به تشبّه بالكفار والمشركين.[3]

شهور العام الهجري

يعد العام الهجري بأنّه يتكون من 12 شهرًا، ويشمل على 354 يوماً، وفيما يلي نعرض لكم ترتيب الأشهر الهجرية لعام 1446هـ، وهي كالآتي:[4]

شاهد أيضًا: كم اسبوع بالسنة الميلادية والهجرية

الشهر الأول من العام الهجري

يعتبر شهر محرم هو أول شهر في العامّ الهجريّ، حيث إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان قد سمّاه شهر الله، وذلك لتشريف وتفضيل هذا الشهر، فقد تمّ اختيار هذا الشهر ليكون الشهر الأول من الأشهر الهجرية بناء على وجهة نظر عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وذلك لأنه منصرف النّاس من شعيرة فريضة الحج، كما يُعرف بأنه الشهر الوحيد الذي يحمل اسمًا إسلاميًا، وقد سُميّ بهذا الاسم؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- حرَّم فيه القتال[4].