خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf

إنّ خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf تحظى باهتمام واسع من قبل جميع المُسلمين حولَ العالم، لأنها الخطبة التي تَتزامن مع واحد من أعظم مَواسم الرّحمة ونوافذ الخير التي يصل بها قلب الإنسان المُسلم بالله تعالى، حيث يتم ختام هذا الموسم مع إعلان فرحة عيد الفطر، ومع خطبة صلاة العيد ، وعبر موقع المرجع نُبارك لأمّتنا العزيزة تلك المناسبة، ونقوم على طرح خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة تعبيرًا عن فرحتنا في تلك المناسبة الدينيّة العظيمة لعام 2024.

مقدمة خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf

إنّ الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصرَ عبده، وهزمَ الأهزام وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرين، أمَّا بعد، إخوة الإيمان والعقيدة، احمدوا الله تعالى على ما أنتم فيه من النّعمة، وكبّروا الله تعالى مع تلك النّفحات الإيمانيّة العظيمة التي نُعبّر بها عن فرحتنا بطاعات الله، وبتمام الشَّهر الفضيل الذي ترتقي به الأرواح إلى الله، سمعًا وطاعة، واعلموا أنّكم ملاقون لفرحتكم الثانية التي وعدكم الله بها يوم القيامة.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد مكتوبة

خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة

“إنّ الحمد لله حمدًا يوافي نعمه ويجافي نقمه ويكافي مزيده، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، اللهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد”

إخوة الإيمان والعقيدة، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته، إنّ وعد الله حقّ فلا شكَّ فيه، وقد استشعرنا ذلك في قلوبنا قبل أبصارنا، فهو من وعدنا بفرحة عيد الفطر، وهو من جعلها البُشرى لنا لاستقبال الفرحة الثانية يوم نلقاه وهو راضٍ عنّا، حيث حدّثنا رسولنا المصطفى عليه الصّلاة والسَّلام أنّ للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، وفرحة الفطر هي الفرحة التي يعيشها المسلم الصائم في عيد الفطر، تلك التي تغمر القلب في مشاعرها الجميلة، وهو ما يجب على المُسلم أن يحرص عليه، فإظهار الفرحة هو أحد صور تعظيم شعائر الله التي تدلُّ على سلامة القلب، وعلى سلامة الفطرة التي يحملها بين ضلوعه، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “قَدِمَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- المدينةَ ولهم يَومانِ يَلعَبون فيهما، فقال: ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهِليَّةِ، فقال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: إنَّ اللهَ قد أبدلكم بهما خَيرًا منهما؛ يَومُ الأضحى، والفِطْرِ”[1] فاحرصوا على هويّتهكم الخاصّة التي اختارها الله تعالى لكم، واشمخوا برؤوسكم أنّكم عباد الله المُسلمين الحريصين على طاعته، ولا يغرنّكم بالله الغرور، فهذه الدّنيا قصيرة ولو طالت، وهذه الأعمار فانية ولو طالت في سنواتها، ولا نغترّ بأعمالنا يا إخوتي، فالحمد لله واجب مع كلّ طاعة، فهو الهادي، ومن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، وإنّ عبادة الله تعالى ليست حكرًا على شهر رمضان، فربّ رمضان باقٍ في جميع الشّهور، وجميع الأزمان، بل اخرجوا من مدرسة رمضان كما أراد الله لكم، لتكونوا من عباده المرضيين الذين لا تأخذهم به لومة لائم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء

خطبة صلاة العيد الفطر قصيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، خالق الخلق والنّاس أجمعين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، بلّغ الرّسالة ونصح الأمّة وجاهد في الله حقّ الجهاد حتّى أتاه اليقين من ربّه، فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره،  وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد:

إخوتي وأحبابي، إنّ عيد الفطر المُبارك هو فرحتنا التي تظهر بها هويّتنا الحقيقة، هو مناسبة عزيزة على قلب كلّ إنسان مُسلم، وهي مناسبة أيضًا لتجديد العهد مع الله، بأننا خارجون من مدرسة رمضان، راضون بقضاء الله، طامعون برحمته التي وسعت كلّ شيء، فشهر رمضان هو مدرسة للأمّة، نتعلم بها أنّنا قادرون على هجران الذنوب والخطايا، فمن استطاع أن يهجر ما حلّل الله طاعةً لله، قادر على أن يهجر الذّنوب والخطايا والمعاصي، فاحرصوا على الحمد، واحرصوا على دعاء سيّدنا وحبيبنا محمّد الله يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك، فقد طاب عملكم في رمضان، فاسئلواه القبول الحسن، فمن قبل الله عمله في رمضان فقد نجى من عذاب يومٍ عظيم، فقد رُوي عن رسولكم المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قد “صعِد الرّسول المُصطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- المنبرَ ، فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فلمَّا نزل سُئل عن ذلك ، فقال : أتاني جبريلُ ، فقال : رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ امرئٍ ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ رجلٍ أدرك والدَيْه أو أحدَهما فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين”[2] فاستبشروا بخيرات الله التي في انتظاركم، وكونوا عباد الله إخوانا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

شاهد أيضًا: خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مكتوب

خطبة صلاة العيد الفطر مؤثرة

“إنّ الحمـد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”

إخوة الإيمان والعقيدة اتّقوا الله، واعلموا أن من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًا يره ،وأنّ هذه الدّنيا القصيرة ما هي إلَّا مسار اختبار قصير لا بدّ أن ينته مع يوم من الأيّام، فالعاقل من يتعّظ بدروس غيره، والمُسلم أولى بالحكمة من غيره، وكلّنا على معرفة بالأحوال التي نعيشها يا إخوتي، فقد عانت النّاس مؤخرًّا من موجة الغلاء، فطوبى لمن سار في قضاء حوائج النّاس، فابحثوا جيّدًا في أهليكم وذويكم عن من هم بحاجة للمُساعدة، وأنفقوا ممّا أنفق الله عليكم، واحمدوا الله أن هداكم إلى النفقة، وأن جعلكم من المُنفقين لا من الذين تحلُّ عليهم النّفقات، فقد روي عن حبيبكم المصطفى أنّه كان كالريح المرسلة، فهو قدوتنا في جميع الأشياء، وهو شعلة النّور التي نستنير بها للذّهاب إلى جنّات النّعيم،فقد “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ. وَعَنْ عبدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ، وَرَوَى أبو هُرَيْرَةَ، وفَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ القُرْآنَ”[3] فاستعينوا بالله وكونوا عباده الصّالحين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركته.

خطبة جميلة في صلاة العيد الفطر مكتوبة

“إنّ الحمد لله حمدًا يوافي نعمه ويجافي نقمه ويكافي مزيده، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على  إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد”

إخوة الإيمان والعقيدة، احمدوا الله على ما أنتم فيه من النّعم، فقد منَّ الله عليكم بأن جعلكم أهلًا لحضور شهر رمضان، واحمدوا الله على تمام النّعم، وتمام تلك الطّاعة التي إن صحّت فليس لها جزاءً غير الجنّة والمغفرة عن كلّ الذّنوب والخطايا، واعملوا أنّكم تحتفلون اليوم في التّخرج من تلك المدرسة العظيمة التي تتآخى بها القلوب، وتتقرّب بها النّاس، فيوصل بها الرّحم، ويُنفق المال، وتتكاتف بها القلوب في طاعة الله ورحماته، فشهر رمضان هو رسالة الابتعاد عن الذّنوب والتمسّك بحبل الله الذي لا ينقطع، لأنه العروة التي لا نهاية لها سوى جنّات النّعيم، ولا تتباطئوا في العمل، لأن الحياة قصيرة للغاية، مهما ظننا أنّها طويلة، قال تعالى:”وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجنَّةٍ عرضُها السَّماوات والأرض أعدَّت للمتَّقين * الذين ينفِقُونَ في السَّرَّاء والضَّرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس واللّه يُحبُّ المحسنين”[4] حيث تختصر لنا هذه الآيات الكريمة رحلة الوصول إلى محبّة الله، والطّريق إلى ذلك واضحًا للعيان، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين، والسّلام علينا وعلكم.

دعاء خطبة عيد الفطر مكتوبة

يحرص الخطباء وأئمة المساجد في عيد الفطر على تناول الدّعاء المأثور، ترسيخًا لتلك النّفحات الإيمانيّة العظيمة، والأجواء العامرة برحمة الله، وجاءت صيغة الدّعاء وفق الآتي:

اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت، اللهم لك الحمد، أنت نورُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماواتِ والأرض ومَن فيهن، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، وقولُك الحقُّ، ولِقاؤك الحقُّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حق، والنبِيُّون حق، والساعةُ حق، اللهم لك أسلَمتُ، وبك آمَنت، وعليك توكَّلت، وإليك أنَبت، وبك خاصَمت، وإليك حاكَمت، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسرَرتُ وما أعلَنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت، اللهمّ أصلح لي ديني الّذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي الّتي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة

خاتمة خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة

وفي الختام نقول الحمد لله رب العالمين، الحمد على ما وهبنا من الخير وعلى ما منّ به علينا من نعمة الإسلام والإيمان، واللهم لك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصَّلاة والسّلام، فاللّهم نشهد أن لا إله إلا أنتَ وحدكَ لا شريك لك، ونَشهد أن مُحمدا عبدكَ ورسولك، نشهد أنه بلغ الرّسالة وأدَّى الأمَانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، أوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله، وأحثّكم على طاعته، وأُحذّركم وبالَ عصيانه ومخالفة أمره، فاثبتوا على طاعات رمضان، وانجوا برحمة الله من العذاب، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf

إنّ خطبة العيد هي إحدى السّمات التي تُميّز تلك المناسبة الدينيّة العظيمة التي تجتمع في حبّها القلوب في عُموم الدّول والأقطار الإسلاميّة، فهي مناسبة الأمة، التي ترسم هويّتها المشتركة ومصيرها المُشترك، ويحرص الخطباء فيها على جمع كلمة المُسلمين وعلى تسليط الضّوء على أهم الأمور التي تضمن لهم النّجاة في الدّارين، ويُمكن تحميل الخطبة كاملةً بصيغة pdf “من هنا“.

خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة doc

يحرص الأئمة في المساجد الإسلاميّة مع صبيحة يوم عيد الفطر على تناول تلك المناسبة في حروف الخطبة بكثير من الاهتمام، لأنها مناسبة تجتمع في تبجيلها القلوب، وهي شعيرة عظيمة يتوجّب على المُسلم تعظيمها، ويُمكن تحميل نصّ الخطبة في عيد الفطر كاملة بصبغة doc “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول خطبة صلاة العيد الفطر مكتوبة pdf وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف المُتابع على جملة من الخيارات في خطبة الجمعة، وعلى خطبة جمعة مؤرثرة مكتوبة ،لنختم مع إمكانيّة تحميل الخطبة بصيغة pdf وصيغة doc.

المراجع

  1. شرح البخاري لابن الملقن , ابن الملقن، أنس بن مالك، 8/52، إسناده صحيح.
  2. سورة آل عمران , الآية: 133
  3. صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3220 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *