توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو

توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو واحدٌ من الأمور التي شرّعها الله -سبـحانه وتعـالى- لعباده، وهو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، فهو سبحانه شرّع الشرائع بما يوافق مصلحة العباد وييسر حياتهم، حيث قد يضطر المرء لتـوكيد كلامه وتشديده وتغليظه لغيره من الناس، بما يفيد في تصديقه أو نفيه، وسيقوم موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان المصطلح الدال على تأكيد الأمر بذكـر اسـم من أسـماء الله تعـالى أو صـفة من صـفاته.

توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو

إنّ أسماء الله الحسنى وصفاته العلا كل الخير فيها، بل هي الخير كلّه، وإنّ توكـيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو، ما سيتمّ بيانه فيما يأتي:

  • اليمين.

واليمين في اللغة هو الحلف ويأتي اسم اليمين من اليد اليمنى، حيث إنّ الناس كانوا يقومون عند توكيدهم لأمرٍ ما بأخذ أيمان بعضهم بعضًا، وسمّيت كذلك كما قيل لأنّ اليمين تحفظ الشّيء كما تقوم اليد اليمنى بحفظه، واليمين توكيد الأمر أو نفيه بذكر الله عزّ وجل باسمٍ من أسمائه أو بصفة من صفاته على وجهٍ محدد ومخصوص، واليمين أمرٌ مشروع في الإسلام، إلّا أنّه يكره الإكثار من اليمين كما ورد عن جمهور الفقهاء، فالإكثار منها قد يؤدي للاستهانة باسم الله، وقد يوقع الشخص في الكذب تهاونًا منه واستتارًا باليمين.[1]

شاهد أيضًا: حكم الاستثناء في اليمين

الحكمة من مشروعية اليمين

بلا يخفى على المرء أنّ توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو حلف اليمين، والذي يتساءل عن الحكمة من مشروعيتها، حيث إنّ الله -سبحانه وتعالى- يشرّع الشرائع لعباده لحكمةٍ بالغةٍ منه، ولا يشرع إلا ما فيه مصلحة العباد، فاليمين في مشروعيّتها تفيد تأكيد الكلام والأمور المحلوف عليها، وتحث المخاطَب للثقة في كلام المتكلّم الحالف، فتزداد قوّة الطلب من المُخاطَب، ويكون الكلام معه أشدّ وأوكد وأنفع، وتفيد اليمين كذلك في حثّ الحالف على الالتزام بكلامه، فتقوي عزمه على فعلٍ يخشى على نفسه من عدم القيام به أو العكس، وعلى المحلوف له أن يرضى بما حلف له الحالف وذلك تقديسًا لأسماء الله وصفاته.[2]

شاهد أيضًا: من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

حكم توكيد شيء بذكر غير الله

لقد تمّ توضيح أن توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو اليمين، أمّا ما يكون توكيده من الكلام بذكر اسمٍ غير الله فهو الحلف بغير الله، وعلى المسلم أن يعلم أنّ اليمين عبادةٌ محضة وهي من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله، فالحلف واليمين بغير الله حرام وغير جائز، وقد روى نافع مولى ابن عمر: “عن ابنِ عمرَ أدرك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ عمرَ وهو في بعضِ أسفارِه وهو يقولُ: وأبي فقال: إن اللهَ ينهاكم أن تحلفوا بآبائِكم فمن كان حالفًا فليحلفْ باللهِ وإلا فليصمُت”. [3] فالحلف بغير الله كبيرة من الكبائر وهو من الشرك والعياذ بالله.[1]

شاهد أيضًا: اذا حلف على ترك واجب أو فعل محرم فحكم حنثه

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال توكيد شيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى او صفة من صفاته هو، والذي عرّف اليمين وبيّن الحكمة من مشروعيّة اليمين في الإسلام، كما بيّن حكم توكيد الكلام والحلف بغير الله.

المراجع

  1. dorar.net , تَعريفُ اليَمينِ ومَشروعيَّتُها، والحِكمةُ مِنها، والرِّضا لِمَن حُلف له بالله , 02/01/2022
  2. al-eman.com , .حكمة مشروعية اليمين , 02/01/2022
  3. مسند أحمد , أحمد شاكر/ نافع مولى ابن عمر/ 271/ 6/ إسناده صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *