موضوع تعبير عن العلم

موضوع تعبير عن العلم، للعلم أهميّة كبيرة في حياة الإنسان والمجتمعات بشكل عام، حيث وفّر العلم الكثير من السبل والطرق لتسهيل حياة الإنسان وإضافة الكثير إلى وعيهم وفكرهم، الأمر الذي ساهم في تقدُّم الحضارات وتطوُّرها، وجهلها تزدهر وتنهض نوابغها وعقول أفرادها وعلمائها، ومن خلال موقع المرجع سنُقدّم موضوعاً شاملاً عن العلم وفوائده ومعيقاته، كذلك تعريفه وبحث مُفصّل عنه pdf، بالإضافة إلى أهمية العلم بالنسبة إلى حياة الأفراد والمجتمعات.

مقدمة عن العلم

يُعد العلم أساس من أساسيّات الحياة، والتي لا يُمكن الاستغناء عنها طوال حياة الأفراد، فهو سبب في تقدّم الحضارات وازدهارها، وبناء دولاً ومجتمعات قوية مرموقة الشأن، ويُسهم بشكل كبير في إنارة عقول الأفراد وحياتهم وإخراجها من ظلمات الجهل، بالتالي تُؤدي إلى ارتقائهم وسموّهم، لتطور بتطور الأفراد المجتمع والعالم كله، فلو سألنا أنفسنا سؤالاً عما يحدث في حياة الفرد والمجتمع دون علم وتعلّم، والجواب سهل، فبدون علم لم تتقدم الأمم ولم تكن موجودة كل هذه التقنيّات التي تُسهل علينا عملنا، فالله عزّ وجل أنعم علينا بنعمة كبيرة، ألا وهي العلم الذي أنار طريق النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته والتابعين، ومن بعده جميع الأمم والحضارات.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أهمية القراءة

موضوع عن العلم

أوصى ديننا الإسلامي وتعاليمه بالتعلُّم، الذي غيّر حياة الأفراد والمجتمعات، وفيما يلي موضوع عن العلم وأهميّته:

تعريف العلم

يُعرف العلم في اللغة بأنَّه المعرفة والحكمة، فهو مصدر من الفعل علِم، عكس الجهل، وهو إدراك الشيء ومعرفته واليقين به، كما أنّه مجموعة مسائل في موضوع معيَّن، أو مَجموع العُلوم التي يتم اكتسابها، أما تعريف العلم اصطلاحاً فهو عبارة عن مجموعة النظريات والحقائق التي يتم تعلمها واكتسابها، وتشتمل على المعارف العلميّة المُتراكمة، كما أنه عبارة عن مجموعةٍ من القواعد والمبادئ التي يتم من خلالها شرح الظواهر والعلاقة القائمة فيما بينها، وقد عرّف أهل العلم بأنه المعرفة ضد الجهل، وعرّفه آخرون من أهل العلم، بأنه أكثر ما يُعين الإنسان وهو العلم الشرعي الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم_، وقد اهتمّ الإسلام بالعلم اهتماماً كبيراً، حيث كانت أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هي كلمة “اقرأ” في سورة العلق، والتي تدل على عظمة العلم في حياة الإنسان، فالحكمة من نزول كلمة “اقرأ” هي بيان أهميّة التعلّم، لأنّ الله لا يُعبد دون علم به وما خلق من حول الإنسان، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[1]

أهمية العلم

حثّ الإسلام على العلم، وشجّع على التعلم، لما له من فوائد عظيمة للإنسان والأُمّة والمجتمع أيضًا، ومن أهمية العلم:

  • تحسين مستوى المعيشة: فالعلم هو الحجر الأساسي للكثير من التطبيقات العملية التي تُسهم في توفير احتياجات البشر الأساسية، وتحسين المستوى المعيشي لهم، حيث أنتج العلم التكنولوجيا. وعمل على تطويرها على مر العصور، والذي أسهم في جعل حياة الفرد أسهل، وذلك مثل:
    • التقنيات المستخدمة في تبريد وتسخين الهواء والأغذية.
    • جهاز الكمبيوتر والانترنت الذي جعل العالم قرية صغيرة من خلال تواصل الناس مع بعضهم البعض رغم المسافات بينهم.
  • توفير حياة صحية سلمية: أسهم العلم في عدة اكتشافات في مجال الصحة والعلاج، حيث ساعد الكثير على العيش بحياةٍ صحية بعيداً عن أي من الأمراض، بالإضافة إلى أن الاكتشافاتُ العلمية عملت على اكتشاف الأدويةَ المختلفة للأمراض، حيث لها دورٌ مهم وكبير في توفير الماء والغذاء لاحتياجات الأفراد الأساسية، كما أنها أسهمت بشكل أساسي في علاج الأمراض المزمنة، كذلك ساهمت في اختراع العديد من الأجهزة والتقنية التي تساعد في الكشف المبكر عن الأمراض، مثل:
    • أجهزة الأشعة السينية والتصوير المقطعي.
    • الأدوات الجراحية.
    • أجهزة تنظيم ضربات القلب.
    • بالإضافة إلى بعض الأدوات التي تساعد الفرد على المحافظة على صحته، كأجهزة التدريب الرياضية المتخصِّصة.
  • تفسير الظواهر العلمية: بفضل الاكتشافات العلمية تمَّ توضيح وتفسير العديد من الظواهر الطبيعية؛ كظاهرة الجاذبية الأرضية، وشكل الأرض الكروي، والاحتباس الحراري، وأساسيات علم الفيزياء، كما أن العلم ما زال يسعى إلى اكتشاف جوانب جديدة لجميع الظواهر الطبيعية بهدف حلِّ المشكلات العصريّة المختلفة.
  • اكتشاف مصادر الطاقة: عملت الاكتشافات العلمية والجغرافية التي قام بها العلماء والباحثون والرحالة، على التَّعرُّف وتطوير مصادر الطاقة المختلفة؛ حيث بدأ الإنسان بإنتاج الطاقة الحرارية من خلال حرق الأخشاب، ومع التطور العلمي الكبير على مر الأزمنة والعصور، بدأ الإنسان باستخدام الوقود وإنتاج الطاقة الكيميائية، إضافةً إلى إيجاد تقنيات تعمل على تحويل مصادر الطاقة المختلفة إلى طاقةٍ كهربائية، كالطاقة الحركية الميكانيكية، والطاقة الشمسية، والكتلة.

معيقات تحصيل العلم في هذا الزمن

رغم التطوّر الكبير في الحياة، والتي جاء بسبب وجود العلم في حياة الأفراد ومن سبقونا من الدارسين والعلماء الذين جعلوا الأمم تنهض بشعوبها، إلا أن هناك الكثير من المُعيقات التي تقف في طريق تحصيل الطالب للعلم، ومنها:

  • الانشغالات الكثيرة والهموم التي جعلت أمر إدخال المعلومة واستدعائها صعب على الإنسان.
  • وجود الكثير من المُلهيات والمظاهر الخادعة من حولنا، والتي بتنا ننشغل بها ونقضي أغلب أوقاتنا فيها.
  • كثرة المعاصي والفتن.
  • الانشغال بطلب الرزق، مع ارتفاع وتيرة الحياة المادية، وما يتوجّب على الفرد فعله كل يوم لتوفير احتياجاته.

فوائد العلم

أسهم العِلم كثيراً في تغيير حياة الإنسان، وذلك من خلال ابتكار العُلماء العديد من الاختراعات، والتقنيات العلميّة الحديثة، كالأقمار الصناعيّة، والحواسيب الآليّة، والسيّارات، والطائرات، والتلفاز، حيث أن كل هذه الاختراعات ساعدت في تسهيل أمور حياة الإنسان، ومن أهم فوائد العلم:

  • سَاعد العِلم بشكل كبير على ظهور مصادر مُهمّة للطاقة
    سَاهم العِلم في اختراع عقاقير مُتطوِّرة.
  • يُعتبر العلم من أساسيات الداعية الناجح، حيث لا تتحقق الحكمة إلا بتوفر العلم الكافي، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بطلب العلم قبل القول والعمل، والمقصود بالعلم هنا هو العلم النافع الذي فيه منفعة وحكة للناس.
  • استطاع العلم التمييز ما بين الهُدى من الضلال.
  • يعتبر العِلم الأساس المتين لكلّ العبادات، فامتلاك العلم يجعل الإنسان قادر على أداء العبادات جميعها بصورة صحيحة.
  • العلم يجعل العبد على معرفة ودراية بخالقه، وأسمائه الحُسنى، وأحكامه، وصِفاته.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن لغة الضاد لغتي العربية

حكم العلم والتعلم

يَعتبر الإسلام العلم فرض كفاية، حيث أشار إليه الإمام الغزالي منذ تسعة قرون في كتاب (إحياء علوم الدين)، تحت عنوان (بيان العلم الذي هو فرض كفاية)، وذلك أهمية العلم والتعلم في حياة الإنسان، وأنَّ هناك آيات قرآنية تحث على العلم والتعلم.

فروع العلم

ينقسم العلم طبقاً للمجالات التي يشغلها إلى ثلاث فروع أساسية، وهما:

  • العلوم المُجرَّدة: وهي العلوم على دراسة العلاقات بين الكميّات والأرقام، مثل: علوم الرياضيات والإحصاء.
  • العلوم الاجتماعية: وتهتم العلوم الاجتماعية بدراسة الأنشطة الاجتماعية للإنسان في حياته اليومية، مثل: علم الاجتماع، والعلوم السياسية، وعلم الاقتصاد.
  • العلوم الطبيعية: وتسمى أيضاً بالعلوم الأساسية، وتشمل هذه العلوم على دارسة الحقائق الطبيعية الموجودة في العالم، كما أنها تهدف إلى دراسة الكائنات غير الحية والكائنات الحية، مثل: علوم الفيزياء، علوم الكيمياء وعلوم الأرض.

بعض الآيات من القرآن الكريم الدالة على العلم

قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).[2]

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).[3]

قال تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ).[4]

قال تعالى: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).[5]

قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)[6]

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الأخلاق

خاتمة موضوع عن العلم

وفي الختام، نود أن نُوضّح أن العلم أساس بناء الحضارات وأساس سمو وعلو الأفراد، فالعلم بريق يجعل النجوم تلمع في فضاء المجتمعات، لذا يجب على الجميع أن يحرصوا على طلب العلم، والاطلاع على كل شيء في مجالاته، بحيث يصبح فكره مُنيراً، ويتكون لديه وعي أكثر بما يحدث من حوله، كما يُصبح الفرد عنصراً فعالاً في بيئته ومجتمعه.

شاهد أيضًا: تعبير عن العلم وأهميته

كتاب عن العلم pdf

العلم هو المصباح الذي يُنير حياة الإنسان وحياة جميع المجتمعات حول العالم، فهو أساس نهضة الحضارات وأحد مقوماتها الأساسية، كما أن العلم بمثابة الطريق المُمهّد والمُعبّد الذي يُسهّل سير الإنسان في طريقه، فيُقلّل من عثراته، حيث له العديد من الفوائد التي تُطوّر الإنسان ومحيطه وبيئته ويجعله يسمو ويرتفع، فمنه نشأت المجتمعات والدول وأُقيمت العمارات وناطحات السحاب، فلولا العلم لما استطاع الإنسان ركوب الطائرة ولا أبحر في الباخرة في عرض البحر، وللاطّلاع على المزيد من أهمية العلم وفوائده، يّمكن تحميل كتاب العلم؛ “من هنا“.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أهمية الرياضة في حياتنا

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، موضوع تعبير عن العلم، حيث أوردنا كافة المعلومات عن أهمية العلم وفوائده، كذلك مجالاته في حياة البشرية.

المراجع

  1. سورة الزمر , الآية 9
  2. سورة البقرة , الآية 282
  3. سورة المائدة , الآية 67
  4. سورة الأحزاب , الآية 34
  5. سورة يوسف , الآية 108
  6. سورة الجمعة , الآية 2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *