اشرح اهمية وجود نظام لتصنيف المخلوقات الحية
جدول المحتويات
اشرح اهمية وجود نظام لتصنيف المخلوقات الحية، عندما لاحظ علماؤنا وجود الكثير من المخلوقات على وجه الكرة الأرضية حرصوا على البحث عن طريقة لإيجاد تصنيف المخلوقات الحية، وسنقدم عبر موقع المرجع أهمية وجود نظام التصنيف وأهدافه ومراحل تطوره.
أهمية وجود نظام لتصنيف المخلوقات الحية
عند تصنيف الكائنات الحية فإننا نقوم بتحدد هوية لها، كما أننا من خلال التصنيف نقوم بجميع العينات المتشابهةمنها، وذلك عن طريق معرفة الخصائص العامة والأكثر وضوحاً، ثم الخصائص الأكثر دقة، وذلك عن طريق تشريح هذه المخلوقات الحية والمعرفة التامة التي نصل إليها بعد التشريح لمعرفة المراحل التي تمر بها خلال دورة حياة المخلوقات الحية، وفي كثير من الحالات لا نكتفي بمعرفة الصفات الخارجية العامة كاللون والشكل مثلاً، لأن الكثير منها قد يكون متشابه في الشكل الخارجي، ولكن هناك اختلاف كبير في الصفات الداخلية، وعلي سبيل ذلك فإن الخفافيش يوجد منها 250 ألف نوع معروف، والتي تتشابه فيما بينها في معظم الصفات الخارجية، فكان لا بُد ومن الضروري العمل على تقسيمها وتصنيفها إلى مجموعات فرعية أكثر دقة، وكذلك الأمر يطلق على أغلب المخلوقات الحية فمثلاً دودة الأرض التي تحمل أربعة أزواج من الشعيرات في كل جزء من أجزاء الجسم في الحركة، إلا أنا العلماء أكدوا من خلال البحوث أن بعضاً من أنواع دودة الأرض طور هذه الشعيرات وأصبحت تحمل حلقة كاملة حول الجسم، ما أوجد مجموعة جديدة منها تُصنف تحت اسم دودة الأرض، كما يُسَهِّل التصنيف في معرفة الكائنات الحيّة على العلماء والمُتعلّمينوالباحثين، لأنه يجمع الأنواع التي تشترك في الصفات الأساسية وبالتالي تُخَزَّن المعلومات بإيجاز وفعّالية ودون تكرار، إلّا إنّه وفي بعض الأحيان تُصنّف الأنواع المُختلفة والتي يصعب العثور على صفات مُشتركة بينها في مجموعات مُنفصلة ما يحجب الوصول إلى العلاقات المتشابهة بينها وبين المجموعات الأخرى.[1]
اقرأ أيضًا: خصائص الحيوانات
اشرح اهمية وجود نظام لتصنيف المخلوقات الحية
تكمن أهمية وجود نظالم لتصنيف المخلوقات الحية في عدّة نقاط أهمّها:
- تم اكتشاف وتصنيف أكثر من مليون نوع من المخلوقات الحية”الحيوانية والنباتية إلى يومنا هذا، فعمل على تحديد عدد الكائنات الحية على الكرة الأرضية
- تم تصنيف الكائنات الحية إلى مجموعات لتسهيل فهمها وإجراء البحوث والاكتشافات العلمية عليها.
- من خلال التصنيف ومتابعة طور حياة الكائنات الحية وترتيب تطورها ونشأتها إلى إعطاء فكرة أفضل عن خصائص وصفات المخلوقات الحية”الحيوانات والنباتات”.
- إعطاء معلومات دقيقة عن المخلوقات الحية”النباتية والحيوانية”لمعرفة وتمييز بين الأنواع المستوطنة والأنواع الموسمية التي تأتي مع الهجرة.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف نسبة الدهون في جسمي وما انواعها واضرارها على صحة جسم الانسان
أهداف تصنيف المخلوقات الحية
حقًق التصنيف ثلاث أهداف رئيسيسة وهما على النحو التالي:
- تصنيف الكائنات الحية على أساس أوجه التشابه الشكلي،وهي عبارة عن مجموعة من الخصائص التي نستطيع التعبير عنها لوصف المخلوقات الحية، إذ يتم فحص هذه الكائنات الحية عن طريق النظر ووسائل الاختبار الأخرى، بسبب تحكم مجموعة من الجينات بهذه الخاصية وهذا يعني أنَّ تشارك الصفات بي الكائنات الحية يدلّ على أن النوعين يمتلكان جينات مُتشابهة، وقد تدل الخصائص الشكلية على القُرب الوراثي بين الكائنات الحية أحيانًا، ويرتبط هذا القُرب الجيني بالنشأة والنمو والتطور؛ لأن بعض الكائنات تُنتج الجينات المُشتركة أثناء تطورها.
- تخصيص اسم لكلّ صنف وتُسمّى هذه العملية بِ (nomenclature)، إذ لا يُمكننا أن نتعرّف على الكائن الحي دونتحديد اسم له لعدم حدوث الالتباس، ويُدرج هذا الاسم العلمي في جميع أنحاء العالم لذا يتم تسميته”المخلوق الحي” باتباع قواعد معينة تُقبل دوليًا، فمثلًا تخضع تسمية البكتيريا العلمية لكود دولي لتسمية البكتيريا منذ عام 1975للميلاد، ونُشرت نسخته المحدّثة عام 1992ميلاديّ، وتتكون الأسماء البكتيرية من جزأين: هما اسم الجنس واسم النوع بصيغة لاتينية، ويُكتب اسم الجنس بالخط الكبير واسم النوع بالخط الصغير فيما تُكتب الأسماء العامة بخط مائل، كما يُستشهد باسم المؤلف الذي اقترح الإسم لأول مرة.
- استخدامه كأداة لتحديد تصنيف الكائنات الحية، إذ يُمكن تصنيفها ضمن مجموعات موجودة أو توضع في تصنيف جديد غير معروف سابقًا، ومن ذلك يتَّضح أنّ التصنيف يع558دّ فرعًا هامًا في علم الأحياء؛ لأن اكتشاف الكائنات الجديدة يتطلّب تغييرات مُستمرة في التصنيفات الموجودة حاليًا، أو يتطلب اعتماد تقنيات جديدة لتصنيف هذه الكائنات وأحيانًا تحتاج تغييرات شاملة، فمثلاً أحدثت تطورات التقنيات البيولوجية الجزيئية تأثيرًا كبيرًا على تصنيف البكتيريا كتهجين الحمض النووي مثلًا ما أدى لظهور فرع جديد من التصنيفات سُمّي التصنيف الجزيئي، كما أحدث تحديد تماثل الحمض النووي الريبوسومي ثورةً أخرى في عالم تصنيف البكتيريا.
اقرأ أيضًا: ما اصغر عظمه في جسم الانسان وما خصائصها ومن مكتشفها
مراحل تطوّر علم تصنيف المخلوقات الحية عبر التاريخ
مرّت عملية تصنيف الكائنات الحية في مراحل عديدة خلال 500 سنة الماضية، وأصبح التركيز في عصرنا الحالي على علم الخلايا والوراثة وعلم البيئة وعلم الأحياء، كما قلّ التركيز على علم التصنيف والتسمية بالرغم من أهميّته، ويُمكن تقسيم مراحل تطوّر علم التصنيف إلى أربعة أجزاء هي:[2]
- طور الاستكشاف (Exploratory Phase): عُرّفت فيها الأنواع على أنها مجموعات طبيعية من الكائنات الحية ذات النمط العام والصفات المشتركة، أي أنها مُجرّد استكشاف وتسمية.
- طور الاندماج (Consolidation Phase): نُشرت في هذه المرحلة أعمال ضخمة تتعلق بالتصنيف، وعُدّل بها نظام لينيوس ونُشر نظام بنثام هوكر ذا التصنيف الطبيعي والفائدة العملية لوقتنا الحاضر، كما نشر تشارلز داروين مبدأ الانتقاء الطبيعي وتطور الأنواع بناءً على التشابه الجيني.
- طور النظم الحيوية (Biosystematic Phase): إذ شهدت تحسّنًا نوعيًا في مفهوم التصنيف وتطبيقاته، واقترح هكسلي النظاميات الجديدة، وصُنّفت الكائنات اعتمادًا على عدد الكروموسومات وشكلها وحجمها، وطُوّر فيها علم الهندسة الكيميائية.
- مرحلة تصنيف هولو (Holotaxonomic Phase): فيها يتم جمع المعلومات والبيانات والتحليل للوصول إلى التصنيف العددي والمعتمد لتقييم درجة التشابه بين المجموعات وترتيبها على أساس أوجه التشابه.
اقرأ أيضًا: كم عدد عضلات جسم الانسان؟ وما هي أنواعها ووظائفها؟
أفكار تساعدكِ في تعليم الطلبة الصغار تصنيف المخلوقات الحية
إن أفضل وسيلة لتعليم الأطفال تصنيف المخلوقات هي تمثيلها بألعاب تجمع الأشياء المُتشابهة وتُوزّعها على مجموعات وسنتعرف على أكثر الطرق التي يحبها الطلاب الأطفال عن طريق التعلم وهي على النحو التالي:
- ارسمي مجموعة من الحيوانات في لعبة الحجلة، ودعي الطالب يرمي الحجر على واحدة منها ثم يقفز إليها واشرحي له عنها بعض المعلومات.
- ارسمي حيوانات مُختلفة على اللوح واطلبي من الطالب أن يُشير للطيور على حده، ثم الثدييات ثم الزواحف وهكذا.
- اكتبي أسماء الحيوانات أو النباتات على لوح ودعي الطالب يلصق كلّ صورة بالصنف الذي يُناسبه.
- وسّعي مدارك الطلاب وابدأي بتطبيق هذه الألعاب على الحشرات والنباتات وغيرها من الكائنات.على الرغم من وجود أكثر من مليون نوع من الكائنات والمخلوقات الحية، ولكلاً منهم البيئة والجو العام الذي يعيش فيه إلا أنهم استطاعوا أن يقوموا بتصنيفها، أو على الأقل معظمها.حيث أضحت الكثير من الاختلافات المتواجدة بينهم من حيث الشكل الخاص بكلاً منهم واستطاعوا الناس تميزوه بكل سهولة ويسر الآن. أيضاً من حيث الحجم، وتقدير الحيز الذي يشغله.
إلى هنا نكون قد وافيناكم بجميع المعلومات الهامة حول شرح اهمية وجود نظام لتصنيف المخلوقات الحية، والهدف من تصنيف هذه المخلوقات الحية “النباتية والحيوانية” والمراحل التي مر بها علم تصنيف المخلوقات الحية.
المراجع
- topperlearning.com , Why there is need to classify the organisms ? , 06/09/2021
- britannica.com , taxonomy , 06/09/2021
التعليقات