كيفية صيام يوم عاشوراء عند الشيعة

كيفية صيام يوم عاشوراء عند الشيعة يعتبر يوم عاشوراء بأنه يحمل الحزن والألم عند الشّيعة في مُختلف أرجاء العالم، فهو يتزامن مع التاريخ الذي وقعت فيه معركة كربلاء، حيثُ تعتبر الطائفة الشيعية من الطوائف الإسلامية التي تعتمد على طقوس معينة، ولذلك يخصصون لنفسهم طريقة معينة لصيام يوم عاشوراء ولا يوجد لها أي مصدر في القرآن الكريم أو السنة النبوية، ومن هذه المعطيات يمكن للزائر عبر موقع المرجع أن يتعرّف على كيفية صيام يوم عاشوراء عند الشيعة.

عاشوراء عند الشيعة

يُعتبر يوم عاشوراء عند الطائفة الشيعية بأنه من الأيام التي تحمل مشاعر حزينة، فهو اليوم الذي قُتل به الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك بالنسبة للمسلمين الشيعة فهي مناسبة للحداد، حيثُ يرتدي أبناء هذه الطائفة اللباس الأسود حزناً على الأمام وكنوع من أنواع المراسم الدينية الخاصة بهم، كما يذرفون الدّموع ويقومون ببعض الأعمال، والتي تتمثل باللطم والضرب على الرأس والوجه والجسد، وأيضًا يقيمون مجالس العزاء، ويعزون بعضهم بعضًا بفقد الحُسين بن علي بن أبي طالب.[1]

سبب صيام يوم عاشوراء عند الشيعة

إنّ الطائفة الشيعية لا تصوم يوم عاشوراء، حيثُ إن صيامه مكروه لديهم، ويُفضّل عدم صيامه وذلك تعبيرًا عن الحزن والألم لمقتل الحسين بن علي حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيثُ يرى الإمام شهاب الدّين المرعشي أن حادثة مقتل الإمام الحسين بن علي -عليه السلام- وأهل بيته الكرام ومن شايعه على أيدي جنود الأمويين قد دفع خلفاء بني أمية إلى الاحتفال في اليوم العاشر من شهر محرم فرحًا بمقتله، ولذلك يحرم صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء عند الشيعة.[2]

كيفية صيام يوم عاشوراء عند الشيعة

تحرص الطائفة الشيعية على عدم صيام يوم عاشوراء؛ لأنّه يوم عزاء بسبب مقتل الحسين بن علي -عليه السلام-، وإن تمّ صيام يوم عاشوراء، فهو يتمثل بالصوم عن الماء منذ صبيحة اليوم العاشر وحتى العصر، ثمّ الإفطار على شربة من الماء، ودليل ذلك ما قاله الإمام أبو عبد الله -عليه السلام- عن صوم عاشوراء: “كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام”.[2]

شاهد أيضًا: لماذا الشيعة يضربون انفسهم في يوم عاشوراء

ما حكم صيام يوم عاشوراء مع الدليل

إنّ حكم صيام يوم عاشوراء عن أهل السّنة والجماعة سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسب ما ورد في الأحاديث الصحيحة، فقد أمر صحابته جميعًا بصيامه اتباعًا للنبي موسى -عليه السلام-، فقد ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ”[3][4].

شاهد أيضًا: قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

فضل صيام يوم عاشوراء

إنّ صيام عاشوراء له فضل عظيم من الله -سبحانه وتعالى-، حيثُ يكفر ذنوب السّنة الماضية بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”[5]، كما تحرّى الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- لصيام هذا اليوم وحثّ على صيامه، بالإضافة إلى أنّ صيامه هو اتباع لسنة رسول الله وخطى الصّحابة الكرام، فقد كانوا يدرّبون أطفالهم على صيامه لنيل الأجر والثواب من الله.[4]