في اي جزء من القران تقع سورة الملك

في اي جزء من القران تقع سورة الملك من الأسئلة الشائعة، ولابد للمسلم أن يداوم على قراءة كتاب الله -تعالى- وأن يعرف ترتيبه الشريف، وفي هذا المقال سنتعرف على سورة الملك حيث سنوضح في اي جزء من القران تقع سورة الملك، كما سبين سبب تسميتها بهذا الاسم، وموضوعاتها، وفضلها، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة المعلومات والأحكام الشرعية الهامة التي تنفع الفرد المسلم.

في اي جزء من القران تقع سورة الملك

تقع سورة الملك في الجزء التاسع والعشرين، وهي سورة مكية، عدد آياتها 30 آية، وترتيبها في المصحف 67، تسبقها سورة التحريم، وتليها سورة القلم، ويُطلق على الجزء التاسع والعشرين أيضًا اسم “جزء تبارك”، وقد نزلت سورة الملك بعد سورة الطور، ومنسابتها لما قبلها من وجهين:[1]

• وجه عام:  فسورة التحريم تبين قدرة الله -تعالى- وهيمنته وتأييديه لرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- في مواجه احتمال ظهور تآمر امرأتين من نسائه عليه، وسورة الملك توضح بصيغة عامة أن الله هو مالك السموات والأرض ومن فيهن، وأنه القادر على كل شيء.
• وجه خاص: ففي نهاية سورة التحريم ذكرت امرأتي نوح ولوط الكافرين، وامرأة فرعون المؤمنة، ومريم المؤمنة، وسورة الملك تدل على إحاطة علم الله -عز وجل- وإظهاره في خلقه ما يشاء من العجائب والغرائب، فقد كفرت امرأتي نوح ولوط مع اتصالهما بنبيين كريمين، وآمنة امرأة فرعون، مع اتصالها بفرعون الطاغية الجبار العنيد، ولم يزعزع إيمان مريم حملها غير المعهود بنبي الله عيسى عليه السلام.

شاهد أيضًا: كم عدد حروف سورة الفاتحة

سبب تسمية سورة الملك بهذا الاسم

وردت مجموعة من الأسماء لسورة الملك: كالواقية، والمنجية، والمجادلة، وقد سميت سورة الملك لأنها افتتحت بقوله -تعالى-: “تبارك الذي بيده الملك”،[2] فقد افتتحت بتقديس وتعظيم الله نفسه، فالله وحده له مطلق الملك، والتصرف في الكون كيفما يشاء، يحيي ويميت، ويعز ويذل، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع، وقد سميت بالمنجية لأنها  تقي من عذاب القبر وتشفع لصاحبها، وكان ابن عباس -رضي الله عنه- يسميها “المجادلة” لأنها تجادل عن قارئها في القبر.[1]

شاهد أيضًا: سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب

موضوعات سورة الملك

احتوت سورة الملك على العديد من الموضوعات وفيما يلي ذكر هذه الموضوعات:[1]

• تمجيد الله -تعالى- وإظهار عظمته، وأنه المتفرد بالملك والسلطان، وقدرته على الاحياء والاماتة.
• خلق السماوات السبع وتزينها بالنجوم والكواكب، وتسخريها لرجم الشياطين.
• تبشير المسلمين بما أعده الله -سبحانه- لهم من مغفرة وأجر كريم، وترهيب الكافرين بما أعده لهم من عذاب جهنم.
• إظهار علم الله وقدرته بأنه يعلم السر والعلن، وقدرته بخلق الإنسان ورزقه، وتسخير الأرض للبشر للعيش عليها وحفظها من الخسف.
• إظهار قدرت الله بحفظ السماء وإمساك الطير من السقوط.
• بينت السورة إثبات البعث، وأن الله وحده يعلم موعد قيام الساعة.
• إنذار الله المكذبين بدعوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتحذيرهم من إيقاع العذاب بهم.

فضل سورة الملك

وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه السورة، منها:[3]

•  أنها سبب لشفاعة العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها، غفر له: تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”.[4]
•  سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “سورةٌ من القرآنِ ما هي إلا ثلاثون آيةً خاصمتْ عن صاحبِها حتى أدخلَتْه الجنةَ، و هي تبارك”.[5]
• سبب للنجاة من عذا القبر، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر”.[6]

وضحنا في هذا المقال في اي جزء من القران تقع سورة الملك فسورة الملك تقع في الجزء التاسع والعشرون، ولسورة الملك العديد من الأسماء كالواقية، والمنجية، والمجادلة، كما بينا فضل وموضوعات سورة الملك، وسبب تسميتها بهذا الاسم المبارك.