هل الرماد مأوى للشياطين

هل الرماد مأوى للشياطين ؟ من الأسئلة الشّائعة التي قد يبحث عنها الكثير من النّاس، فالإنس والجنّ والشياطين كلّهم مخلوقات الله -سبحانه وتعالى- خلقهم كلّ أقوامٍ منهم من مادّةٍ معيّنة، وأنزلهم للأرض وكلّفهم وأمرهم بعبادته وحده لا شريك له، والشّيطان هو عدو الإنسان الأزلي والذي سيكون عدوّه إلى يوم القيامة، ويشير اسمه للشّر وكلّ ما هو سيئ، فهي صفاته وأفعاله، ولأهميّة هذه المخلوقات في الأرض سيبيّن موقع المرجع مساكن الجن وإن كان الرماد مسكنًا من مساكن الجن أم لا.

تعريف الجن

قبل بيان عل الرماد مأوى للشياطين فإنّه من الضروري التعريف بالجن، ففي اللغة يُعرف الجنّ أنّه جمعٌ لكلمة جنّي، وهو من الاختفاء والتّستر، وقد سمّي بذلك لأنّه يتخفّى عن البشر فلا يمكن رؤيته بهيئته، والجنّ في الاصطلاح هم الأرواح العاقلة المكلّفة والمريدة والمجرّدة من المادة، والمستترون عن الإحساس، يملكون القدرة على التّشكل والأكل والتّكاثر، فهم أمّةٌ من الأمم لكنّهم مخلوقون من النّار والبشر مخلوقون من طين.[1]

شاهد أيضًا: علامات ظهور الجن على الانسان

هل الرماد مأوى للشياطين

الجن والشياطين خلقٌ من خلق الله -سبحانه وتعالى- وهم من العباد المكلّفون، وهم أممٌ لهم مساكنهم الخاصّة، وأماكن عيشهم وحياتهم، فهم يتزوّجون ويتكاثرون، ويُنشئون المدن والقبائل وغيرها، وبالرّغم من أنّ عالم الجن من عالم الغيب ولكنّ الله -سبحانه وتعالى- أخبر عنهم في كتابه، وتحدّث عنهم النّبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه وسنّته، وقد يتعرّض الإنسان للسؤال عنهم في حياته، كأن يُسأل هل الرماد مأوى للشياطين؟ والإجابة فيما يأتي:[2]

• العبارة صحيحة، ولكن هذا الأمر شائعٌ بين عامّة النّاس ولا سند له ولا دليل عليه.

مساكن الجن

إنّ الجنّ أقوامٌ يسكنون هذه الأرض كما يسكن الإنسان تمامًا عليها، ولكنّ انتشارهم وأماكن سكنهم تكون في الأماكن المهجورة، كالكهوف والحمامات والمزابل والمقابر والجبال وغيرها، ويعيش بعض الجنّ مع الناس في بيوتهم وهؤلاء يُطلق عليهم جنان البيوت، وهم الحياة التي يتشكّلون على هيئتها، وكذلك يعيش الجنّ في أعطان الإبل والحمّامات ويكثرون في الأسواق، والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: علامات السحر المرشوش في البيت

ما الفرق بين الجن والشيطان ؟

بعد بيان هل الرماد مأوى للشياطين فإنّ الجن هو ذلك العالم المختفي الذي خُلق من النّار، وقد كان من الجنّ من أطاع الله وآمن به، ومنهم من عصاه وكفر به، وقد قال تعالى في كتابه الحكيم: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا}. [4] فالشيطان هو الاسم الذي يُطلق على من كفر من الجنّ، ولا يُقال لكلّ جنّي شيطان، بل هو اسم خاصٌّ بالكافر منهم، فالشّيطان اسمٌ يدلّ على البعد عن الصّواب والصّحيح، ولذلك سمّي المتمرّد من الجنّ والإنس والحيوان شيطانًا، فالجنّ والشياطين اسمان لصنفٍ واحد لكن يختلف الأمر بين الإيمان والكفر بينهما.[5]

ما هي صفات الجن

في ختام مقال هل الرماد مأوى للشياطين سيتمّ التّعرف على الصفات والقدرات التي يتمتّع بها الجن، والتي مدّهم الله بها وميّزهم عن باقي الخلق بما رزقهم من الصّفات، ومن صفات الجنّ ما يأتي:[6]

• لدى الجنّ القدرة على التّشكّل: فهم قادرون على التّمثّل بأشكال مختلفة كأن يتمثلوا بهيئة الإنسان أو الحيوان وغير ذلك.
• قدرتهم على التّناكح والتّناسل: فقد خلقهم الله بهذه القدرة لضمان استمرار سلالتهم إلى يوم القيامة.
• لديهم القدرة على الأكل والشّرب: لكنّ طبيعة طعامهم وشرابهم تختلف عن طبيعة طعام وشراب البشر.
• ميّزهم الله بقدراتٍ خارقة: فامتازوا بسرعة الحركة وقوّتهم الكبيرة وقدرتهم التي يعجز عنها البشر للقيام بأعمال شاقّة للغاية.
• يعيش الجنّ ويموتون: فهم كباقي المخلوقات في هذه الصّفة ويُبعثون يوم البعث ويُحاسبون لأنّهم مكلّفون بالعبادة.

شاهد أيضًا: كيف يتقي الانسان ولاية الشيطان ويسلم من تسلطه عليه

بهذا نصل لنهاية مقال هل الرماد مأوى للشياطين، حيث عرّف معنى الجنّ وبيّن طبيعتهم، وعرّف بمساكن الجنّ ومنازلهم، كما وضّح الفرق بين الجنّ والشياطين، وختم بالتّعريف بصفات الجنّ وميّزاتهم.