هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن باز

هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن باز فالتهنئة بالمناسبات الدينية تختلف أحكامها باتفاق علماء الدين، فتوجد الكثير من الأمور التي تم الاختلاف بشأن جوازها بين العلماء، وباب التهنئة مفتوح طالما أنه يدعى خلاله بتجدُّدُ النعم ودفع البلاء والنقم، بالمقابل فإن باب جواز التهنئة بحلول العام الجديد وهل يحتفل المسلمون برأس السنة الهجرية؟ هو المواضيع الأكثر بحثاً في الوقت الحالي بالتزامن مع اقتراب هذه المناسبة، وموقع المرجع بدوره سيتيح الرأي الشرعي بجواز التهنئة أم منعها، ويورد حكم قول كل عام وانت بخير في السنه الجديده.

هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن باز

لا يجوز؛ لكن لا ضرر في الرد على المهنئ كأن نقول وأنت كذلك أو وأنت بخير، إذ يقول الإمام ابن باز -رحمه الله- أنّه لم يعرف أصلاً عن الصحابة أو السلف الصالح بشأن التهنئة بالعام الجديد، ولا حتى في كتاب الله العزيز مما يؤكد شرعيتها، لذا رأى بأنّ البدأة بالتهنئة غير جائزة لا أصل لها، ولا بأس بردها.[1]

شاهد أيضًا: حكم التهنئة بالعيد قبل العيد

ما حكم التهنئة بالمناسبات الدينية؟

إنّ حكم التهنئة بالمناسبات الدينية فيه شيء من التفصيل، خاصةً عندما تتعلق التهنئة بأزمان، فتفصيلها كما يأتي:[2]

  •  التهنئة بالأعياد: كعيد الفطر وعِيد الأضحى لا إشكال بشأنها فهي ثابتة عند السلف والصحابة.
  • التهنئة بالأعوامُ: كيوم رأس السنة الهجرية، أي “مطلع العام الهجريِّ الجديد، والأشهر كرمضان والأيام كمولد سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام أو ليلة الإسراء والمعراج، جميعها لم يثبت عنها شيء بسنة الرسول وصحابته ولا حتى عن السلف الصالح، وقد قصروا التهنئة على عيدي الأضحى والفطر، على الرغم من عدم وجود نص شرعي يشير بالمنع أو النهي.

شاهد أيضًا: هل يجوز التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة وما حكم التهنئة

هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد؟

لم تكن التهنئة في رأس السنة لدى السلف وصحابة سول الله، إلا أنها شاعت في الأزمنة الحديثة، وهناك عدة آراء للعلماء بشأنها، فمنهم من نهى عنها بشكلٍ قاطع، وآخرين أجازوها على اعتبار أنها من الأمور الاعتيادية وليست من أمو العبادة، لمن منهم من اتخذ رأياً وسطاً، فنهى عن البدء بالتهنئة بالعام الجديد، لكن لا ضرر في درها على من هنأنا، وأن ندعو له بالخير والبركة في العام الجديد.[3]

شاهد أيضًا: حكم دعاء دخول السنة الهجرية الجديدة

الأسباب التي استُند إليها في المنع بالتهنئة

يستند بعض العلماء المعاصرين القائلين بمنع التهنئة بالعام الجديد إلى بعض الأسباب التي تجعل من منعها أَوْلى وأحْرى، وهي كما يلي:

  • عودتها كل عام تلحقها بالأعياد فتُمنع التهنئةُ بها.
  • فيها شيء من التشبه بالنصارى واليهود، وكذلك بعادات مشركي العرب والمجوس.
  • القول بجواز التهنئة بها يسيغ جواز غيرها من المناسبات التي لا أصل في الدين، كما يسوغ جواز التهنئة بالعام الميلادي الجديد.
  • القول بجوازِ التَّهنئة بأس السنة حكماً سيؤول إلى التوسع، فالأولى سد الباب على هذا التوسع.
  • فضلاً عن كونها لا تحمل معنى التهنئة، فصله تجدُّد النعم أو دفع النقم.

شاهد أيضًا: حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة

دعاء العام الهجري الجديد إسلام ويب

يرى علماء موقع إسلام ويب أنّ التهنئة بمثابة الدعاء للمهنأ، فمن يهنئ آخر بقول: “كل عام وأنتم بخير” دعا له ولم يفصل هؤلاء العلماء بين من هنئ آخر بقصد حلول العام الجديد أو بقصد الدعاء له، مشيرين إلى أنّ ترك التهنئة  برأس السنة الهجيرة أولى وأصح، ونهوا عن التهنئة برأس السنة الميلادية، فلا يجوز للمسلم تهنئة غيره به لكونه ليس شرعياً أو عامًا، أما الدعاء للمسلمين فهو حل بكل الأوقات.[4]

هكا؛ ومع اطلاعنا على رأي علماء موقع إسلام ويب بدعام العام الهجري، نختتم مقالنا وهو بعنوان هل يجوز التهنئة بالعام الهجري الجديد ابن باز، فقد اطلعنا عبر فقراته العديدة على رأي الشرع بالموضوع، وأسباب من منعوا التهنئة بشكلٍ قطعي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *