هل يجوز التضحية بالانثى

هل يجوز التضحية بالانثى أي بالأنثى من الأنعام كالنعجة أو البقرة، هي مسألة فقهية مهمة من المسائل التي تتعلق بموضوع الأضحية والتي يكثر السؤال عنها مع اقتراب موعد عيد الأضحى الذي يُعد أول يوم من أيام النحر من كل عام، وفي هذا المقال سوف يقدِّم موقع المرجع معلومات كافية عن حكم التضحية بالأنثى وعن التضحية بالعجل من البقر، كما سيذكر شروط الأضحية كاملة في الإسلام.

هل يجوز التضحية بالانثى

رأى أهل العلم أنَّه يجوز للمسلم أن يضحِّي بالأثنى من الأنعام إنَّ كانت مستوفية شروط الأضحية، أي إن كانت من بهيمة الأنعام وكان خالية من كل عيب وكانت في السن المعتبرة في الشرع، فلا فرق في الأضحية التي حققت الشروط هذه سواء كانت أنثى أو ذكرًا، ورد عن الإمام النووي -رحمه الله- أنَّه قال: “فشرط المجزئ في الأضحية أن يكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، سواء في ذلك جميع أنواع الإبل، وجميع أنواع البقر، وجميع أنواع الغنم من الضأن والمعز وأنواعهما، ولا يجزئ غير الأنعام من بقر الوحش وحميره وغيرها بلا خلاف، وسواء الذكر والأنثى من جميع ذلك، ولا خلاف في شيء من هذا عندنا”، والله تعالى أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية

هل يجوز التضحية بعجل

إنَّ التضحية بعجل تجوز شرعًا، وذلك لأنَّ العجل هو ذكر البقر، والبقر من بهيمة الأنعام التي يجوز للمسلم أن يضحي بها، ولا فرق لو ضحَّى بالذكر منها أو الأنثى بشرط أن توافق شروط الأضحية التي حددها أهل العلم، وقد جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه كان يضحي بالذكر من الضأن ومن بهيمة الأنعام، لأنَّ الذكر في الأضحية أفضل، والله تعالى أعلم.

ما هي شروط الأضحية

توجد مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر بالأضحيَّة حتَّى تكون صحيحة وحتَّى تُقبل من المسلم، وهذه الشروط هي:[2]

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، أي: من الإبل أو البقر أو الماعز أو الغنم.
  • أن يكون سنُّ الأضحية موافقًا للسن الذي حدَّده الشرع الإسلامي، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”[3].
  • أن تكون الأضحية خالية من أي عيب أو من مرض أو ما شابه ذلك من العيوب التي تمنع إجزاءها.
  • أن تُذبح الأضحية في وقت الذبح أو النحر، وهو الوقت الذي يبدأ بطلوع فجر يوم النحر وهو يوم العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام، وينتهي بغروب آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة من كل عام هجري.
  • أن ينوي المسلم قبل ذبح أضحيته وأن يذبحها وفق الطريقة الشريعة لذبح الأضاحي.
  • لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّه لا فرق في أن تكون الأضحية ذكرًا أو أنثى، فلا حرج على المسلم لو أنَّه ضحَّى بذكر من الأنعام أو أنثى.

شاهد أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على هل يجوز التضحية بالانثى كما تحدَّثنا فيه عن التضحية بعجل وعن شروط الأضحية كاملة كما وردت عن أهل العلم.

المراجع

  1. islamqa.info , حكم التضحية بالأنثى , 18/07/2021
  2. dorar.net , ذَبحُ الأضْحِيَّةِ , 18/07/2021
  3. صحيح مسلم , مسلم، جابر بن عبد الله، 1963، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *