هل الجنين في الشهر الرابع يكون أسفل البطن

هل الجنين في الشهر الرابع يكون أسفل البطن؟، قد تسأل أم حامل، هذا السؤال، ولا سيما إن كانت تعلم، أن الجنين وقت الولادة، يكون في أسفل البطن، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، إجابة على هذا السؤال، بعد ذكر التغيرات التي تحدث في الشهر الرابع، سواء أكانت تغيرات على الأم الحامل، أم تغيرات على جنينها، ويلي ذلك، بعض من الحديث عن حركة الجنين، في الشهر الرابع تحديدًا، والوقت الأنسب لتتبع ركلات الجنين خلال الحمل، مع ذكر الوضعيات المختلفة، التي من الممكن أن يأخذ الجنين إحداها، أثناء تواجده في رحم الأم، مع شيء من التوضيح، حول هذه الوضعيات المختلفة.

الشهر الرابع من الحمل

هناك عدة طرق مختلفة، لتحديد أشهر الحمل بالأسابيع، ومن بين هذه الطرق، التقسيم الذي يعتمد، على موعد آخر دورة شهرية، للأم الحامل، ويأخذ كل لحظة بعدها بعين الاعتبار، ووفقًا لهذا التقسيم، فإن الشهر الرابع من الحمل، يشمل الأسابيع من الأسبوع 13، وحتى الأسبوع 16، وهو بذلك يمثل، بداية الثلث الثاني من الحمل[1]، وفيما يأتي ذكر التغيرات التي تطرأ على كل من الأم، والجنين، خلال هذا الشهر من الحمل:

تغيرات تطرأ على الجنين في الشهر الرابع من الحمل

يتعرض الجنين للكثير من التغيرات، طوال فترة الحمل النموذجية، وفيما يأتي ذكر أهم التغيرات التي تطرأ على الجنين، خلال الشهر الرابع من الحمل:[2]

• قد تصبح نبضات قلب الجنين مسموعة، وذلك من خلال جهاز التخطيط فوق الصوتي، المعروف بجهاز دوبلر (بالإنجليزية: Doppler).
• أصابع اليدين والقدمين تصبح واضحة المعالم.
• يتم تشكيل الجفون والحواجب والرموش والأظافر والشعر.
• تصبح الأسنان والعظام أكثر كثافة.
• يمكن للجنين أن يمص إبهامه، أو يتثاءب، أو يتمدد، أو يغير من تعابير وجهه.
• يبدأ الجهاز العصبي بالعمل.
• الأعضاء التناسلية تصبح مكتملة النمو، ويمكن تحديد جنس المولود، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
• مع نهاية هذا الشهر، يصل طول الجنين إلى 6 بوصات، ووزنه قرابة 4 أونصات.

شاهد أيضاً: الفرق بين سونار البنت والولد في الشهر الثالث

أعراض الأم الحامل في الشهر الرابع من الحمل

ربما تبدأ الأم الحامل، في هذا الشهر، بالشعور بالحمل فعليًا، حيث ينمو الرحم يومًا بعد يوم، وفيما يأتي ذكر بعض الأعراض، التي قد تلاحظها الأم الحامل في هذا الشهر:[3]

• حرقة في المعدة.
• عسر في الهضم.
• آلام في الظهر.
• ضيق في التنفس.
• دوالي الأوردة (بالإنجليزية: Varicose veins).
• تورم واحتقان في الأنف.
• إمساك.
• تهيج أو نزيف في اللثة.
• ألم الرباط المستدير (بالإنجليزية: Round ligament pain).
• علامات التمدد.

شاهد أيضاً: 10 علامات تدل على نزول رأس الجنين في الحوض استعداداً للولادة

هل الجنين في الشهر الرابع يكون أسفل البطن

لا يمكن تحديد وضعية معينة للجنين في الشهر الرابع؛ فالجنين يتحرك داخل الرحم، طوال فترة الحمل، ولذا فمن الطبيعي، أن يوجد الطفل، في أوضاع مختلفة، خلال معظم فترة الحمل، ففي البداية يكون الطفل، صغيرًا بما يكفي ليتحرك بحرية، داخل رحم الأم، وكلما أصبح أكبر، أصبحت حركته أكثر محدودية،  وخلال الشهر الأخير من الحمل، يكون الطفل كبير الحجم، وتكون المساحة المتوفرة له، غير كافية للتحرك بأريحية، ويصبح وضع الطفل أكثر أهمية مع اقتراب موعد الولادة؛ وذلك بسبب الحاجة، إلى وجود الطفل، في الوضعية الأنسب من أجل الاستعداد للولادة، مما يدفع الطبيب، إلى التشييك باستمرار، على وضعية الطفل، ولا سيما في الشهر الأخير من الحمل، ودائمًا هناك إمكانية، لأن يعيد الجنين تغيير وضعيته، في الأسابيع التي تسبق الولادة، وفي معظم الحالات، يجد الجنين طريقه، إلى الوضعية الصحيحة، قبل الولادة، ومع اقتراب نهاية فترة الحمل، تبدأ الأم الحامل، بالشعور بنزول طفلها، إلى أسفل بطنها، ويستقر حينها الطفل، في عمق حوض الأم الحامل.[4][5]

شاهد أيضاً: كيف اعرف ان راس الجنين تحت وأهم النصائح للتحضير لعملية الولادة

حركة الجنين في الشهر الرابع من الحمل

قد تبدأ الأم الحامل، في هذه المرحلة، بالشعور بحركة الجنين في بطنها، ومن الطبيعي أن تلحظ الركلات الصغيرة أيضًا، وفي الوقت ذاته، إن عدم الشعور بالكثير من الحركة، حتى هذه اللحظة، يعد أمرًا عاديًا أيضًا، ومن الممكن أيضًا، أن تشعر الأم ببعض الحركة في يوم ما، ثم لا تعاود الشعور بالكثير منها، لفترة قصيرة بعد ذلك، ولذا فإن الأم الحامل، غير مضطرة في الشهر الرابع، للبدء بعد الركلات، وتتبعها، ويستمر ذلك حتى تصل إلى الأسبوع 28 من الحمل، فلا داعي لأن تقلق الأم، من عدم وجود نمط ثابت لركلات طفلها، كما أن الإحساس بحركة الجنين، يعتمد على مجموعة من العوامل، ومن بينها ما يأتي:[3]

• مكان وجود المشيمة.
• كيفية وضع الطفل في الرحم.
• كمية الدهون في الجسم.

وضعيات الجنين في الرحم

هناك مجموعة من الوضعيات المحتملة، للجنين في رحم الأم، وفيما يأتي ذكر بعض من هذه الوضعيات:[6]

الوضعية الأمامية للجنين في رحم الأم

إن وضعية الجنين الأمامية، تعني؛ أن رأس الجنين، في أسفل حوض الأم، ويواجه ظهر الأم، في حين يواجه ظهر الجنين، بطن الأم، كما هو موضوح في الصورة المرفقة في الأسفل، وتعد هذه الوضعية، أفضل وضعية للجنين، قبل الولادة؛ فهو يسمح للجزء العلوي من رأس الجنين، بالضغط لأسفل، على عنق الرحم، مما يشجع فتحه أثناء المخاض، وتستقر معظم الأجنة، على هذه الوضعية، في الشهر الأخير من الحمل، ومن الممكن أن يقلل هذا الوضع للجنين، من احتمالية حدوث المضاعفات أثناء الحمل، ويطلق على هذه الوضعية، مسميات أخرى، من مثل؛ الوضع الرأسي، أو الوضع القذالي الأمامي.[6]

الوضعية الخلفية للجنين في رحم الأم

وفي هذه الوضعية، يكون رأس الجنين متجهًا لأسفل، وظهره مقابلًا لظهر الأم، ولذا يطلق على هذه الوضعية، مسمى وضعية ظهر إلى ظهر، وفي هذا الوضع، لا يستطيع الجنين أن يثني رأسه للداخل، ولذا سيكون مروره خلال الجزء الأصغر من حوض الأم، أكثر صعوبة، وهذا قد يؤدي بدوره إلى ولادة أطول، وأبطأ، إذا ما تمت مقارنتها بالوضعية الأمامية للجنين، ومن الممكن أن يتسبب بآلام في الظهر، ومن المرجح أن ينتهي الأمر بالجنين، في هذه الوضعية، إذا ما أمضت الأم الحامل، وقتًا طويلًا وهي جالسة أو مستلقية، ويمكن للأم أن تشجع الجنين، على التدحرج حتى يصل إلى الوصع المثالي للولادة، عن طريق انحنائها في الاتجاه، الذي تريد لطفلها أن يتحرك فيه، فالجزء الخلفي للجنين، أثقل من جزئه الأمامي[6]، وتوضح الصورة في الأسفل، الوضعية الخلفة للجنين، في رحم الأم.

الوضعية المستعرضة للجنين في رحم الأم

وتتميز هذه الوضعية، بكون الجنين مستلقيًا بشكل أفقي، في رحم الأم، كما هو ظاهر في الصورة المرفقة، ولا تبقى معظم الأجنة، على هذه الوضعية، في الأسابيع والأيام التي تسبق المخاض، ولكن في حال كان الجنين، لا يزال على هذه الوضعية، قبل الولادة مباشرة، ففي هذه الحال، لا بد من اللجوء إلى الولادة القيصرية، فبدونها، سيكون هناك خطورة، لحدوث ما يعرف بتدلي الحبل السري (بالإنجليزية: Umbilical cord prolapse)، وهي حالة طبية طارئة، تشير إلى وصول الحبل السري، إلى قناة الولادة، قبل وصول الجنين إليها.[6]

الوضعية المقعدية للجنين في رحم الأم

تشير الوضعة المقعدية (بالإنجليزية: Breech position) للجنين، إلى أن رأس الطفل، بقي في الأعلى، ولم ينزل إلى أسفل حوض الأم، وهناك ثلاثة أنواع مختلفة لهذه الوضعية، وذلك بحسب وضعية ساقي الجنين، وتبين الصورة المرفقة، هذه الأنواع الثلاثة، وتعد هذه الوضعية بأنواعها كافة، وضعية آمنة للجنين، إلا أنها تحمل بعض المخاطر، في حال بقي الجنين عليها، عند بدء المخاض، وتشمل أسباب تواجد الجنين على هذه الوضعية، ما يأتي:[6]

• وجود كمية قليلة جدًا، أو كثيرة جدًا، من السائل الأمنيوسي، المحيط بالجنين.
• الأورام الليفية الرحمية.
• أن يكون الرحم ذا شكل غير منتظم.
• تعدد الأجنة في الرحم.

لقد تبين من السطور السابقة، في هذا المقال، أن إجابة سؤال: هل الجنين في الشهر الرابع يكون أسفل البطن؟، هي عدم القدرة على تحديد وضعية للجنين، في هذا الشهر، إذ لا زال أمامه، وقت كثير قبل الولادة، كما أنه في هذا الشهر، يكون لا يزال حرًا في الحركة، ولا حاجة لتتبع حركته في هذا الشهر، فهي غير منتظمة بعد، وقد أشير إلى التغيرات التي تحدث في هذا الشهر، وتم ذكر الوضعيات المختلفة للجنين في رحم الأم.