هل ام الرسول مسلمة

هل ام الرسول مسلمة هل هي في النار، وما هو مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، هو ما يبحث عنه الكثير من المسلمين، ومن الجدير بالذّكر أن الكثير من الأحاديث الشريفة وردت تحكي وتصف أحوال أهل الفترة يوم القيامة، أولئك الذين كانوا قبل البعثة النبوية الشريفة ولم تصلهم دعوة الرسل والأنبياء السابقين، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان هل ام النبي صلى الله عليه وسلم كانت مسلمة وماتت على الإيمان.

هل ام الرسول مسلمة

ذكر أهل العلم أن ظاهر الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنّ أم الرسول ليست مسلمة بل هي من أهل الشرك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي“.[1] وقد شرح أهل العلم هذا الحديث أنّ سبب المنع هو كفرها، والاستغفار للكفار لا يجوز في الشريعة الإسلامية، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صراحةً أنّ أمّه في النار لأبي رزين الذي سأله عن أمّه، وذكر أهل العلم أنّ من الممكن أنّ أهل الفترة الذين لم يصلهم حديث إبراهيم عليه السلام، يُختبرون يوم القيامة والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟

أم الرسول في الجنة أم في النار

إنّ أم النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر أهل العلم أنّها ماتت على الكفر ولم تدخل الإسلام، ماتت على الشرك قبل الإسلام، فمن مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين، ومن مات في الفترة وكان على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو في النار، فهؤلاء بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء والرسل، وقد ورد في عون المعبود:[3]

 ” وَكُلّ مَا وَرَدَ بِإِحْيَاءِ وَالِدَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِيمَانهمَا وَنَجَاتهمَا أَكْثَره مَوْضُوع مَكْذُوب مُفْتَرًى , وَبَعْضه ضَعِيف جِدًّا لا يَصِحّ بِحَالٍ لاتِّفَاقِ أَئِمَّة الْحَدِيث عَلَى وَضْعه كَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْجَوْزَقَانِيّ وَابْن شَاهِين وَالْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر….. وَيَشْهَد لِصِحَّةِ هَذَا الْمَسْلَك هَذَا الْحَدِيث الصَّحِيح (يعني حديث : إن أبي وأباك في النار) وَالشَّيْخ جَلال الدِّين السُّيُوطِيّ قَدْ خَالَفَ الْحَفاظ وَالْعُلَمَاء الْمُحَقِّقِينَ وَأَثْبَتَ لَهُمَا الإِيمَان وَالنَّجَاة فَصَنَّفَ الرَّسَائِل الْعَدِيدَة فِي ذَلِكَ”.

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على غير المسلم

مصير والدي النبي في الآخرة ابن باز

سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، فقال:[4]

“النبي ﷺ استأذن أن يستغفر لعمه أبي طالب، فلم يأذن له، واستأذن أن يستغفر لأمه؛ فلم يؤذن له، وقال لما سئل عن رجل مات في الجاهلية قال: إنه في النار فلما رأى ما في وجه الرجل قال: إن أبي وأباك في النار وهذا محمول عند أهل العلم على أنهم بلغتهم الدعوة، بلغتهم دعوة إبراهيم، فالذين ماتوا في الجاهلية، وقد بلغتهم دعوة إبراهيم، قد قامت عليهم الحجة إذا ماتوا على الكفر بالله، فهم من أهل النار، أما الذين ما بلغتهم الدعوة، ولا عرفوا شيئًا؛ فهذا أمرهم إلى الله، يعتبرون من أهل الفترة”.

شاهد أيضًا: ما اسم ام الرسول صلى الله عليه وسلم

إلى هنا نصل معكم لنهاية مقالنا هل ام الرسول مسلمة، والذي بيّن مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة وإن كانت أم النبي صلى الله عليه وسلم في النار.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم/ أبو هريرة/ 976/صحيح
  2. islamweb.net , والدا النبي صلى الله عليه وسلم لم ينجوا من النار , 21/05/2022
  3. islamqa.info , والدا النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة أو في النار ؟ , 21/05/2022
  4. binbaz.org.sa , مصير والدي النبي ﷺ في الآخرة , 21/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *