هل يوجد جاذبية في الكواكب الاخرى

هل يوجد جاذبية في الكواكب الاخرى، لا بدّ أننا تساءلنا يوماً عن مقدار أوزاننا على كوكب المشتري أو عطارد مثلاً، ولا بدّ من التعجّب عند المعرفة بأنّ وزننا لن يختلف في حال كنّا نقف على المريخ أو عطارد، فكلّ كوكب يتمتع بجاذبية معيّنة، ولكن ما السرّ الذي قد يجعل أوزاننا متساوية على كوكبين يختلفان في كل الصفات، للاستفادة بمزيد من المعلومات، سوف نتحدث في موقع المرجع عن الكواكب وكل ما يتعلق بها.  

هل يوجد جاذبية في الكواكب الاخرى

عندما نسمع بأنّ المشتري يبلغ 300 ضعف حجم الأرض تقريباً، سنظن بأنّ أوزاننا سوف تتضاعف 300 مقدار أيضاً على المشتري، ولكن في الحقيقة ستكون الجاذبية في المشتري أكبر بمقدار 2.5 مرة فقط، وذلك لأنّ نصف قطر المشتري أكبر ب11 ضعف من نصف قطر الأرض، ومن سياق ذلك نستنتج بأن الإجابة النموذجية للسؤال التالي هي:

• تتباين الجاذبية من كوكب إلى آخر تبعاً لتباين حجم وكتلة الكوكب وقطره.

شاهد أيضاً: أي الكواكب التالية لا يصنف من الكواكب الخارجية

الفرق بين الوزن والكتلة

عادةً ما يُستعمل مفهومي الوزن والكتلة وكأنّهما بمعنى واحد، إلّا أن العديد من الفيزيائيين لا يرون ذلك، فالكتلة هي عبارة عن المقدار الذي يتضمنه الجسد من مادة، كما أنّها غير معتمدة على الجاذبية، في حين أنّ الوزن معتمد على الجاذبية ولهذا السبب نجده متغيراً تبعاً للمكان، وينعكس هذا المفهوم على موضوعنا بحيث إذا قمنا بالوقوف على الميزان وقياس وزننا، فالرقم الناتج هو مقدار الجاذبية بين جسدنا والأرض بالكيلوغرام، وبالتالي في حال فكّرنا بالانتقال إلى المريخ ستختلف أوزاننا عما هي عليه في الأرض، لأنّ جاذبية كوكب المريخ أقل من جاذبية كوكب الأرض، بينما كتلتنا عبارة عن مقدار المادّة الموجودة داخل أجسامنا، والتي لا تتغير باختلاف الكواكب أو الأماكن على العموم.[1]

شاهد أيضاً: عندما تلقي الأرض بظلها على القمر تحدث ظاهرة خسوف القمر

قانون نيوتن للجاذبية الكونية

يؤكّد قانون نيوتن الخاصّ بالجاذبية بأنّ أي شيء أو جسم ما يمتلك كتلة سوف يجذب أي جسم أو شيء آخر يمتلك كتلة أيضاً، حيث تكون العلاقة بين قوّة السحب (الجاذبية) ومقدار كتلة كلٍ من الجسمين علاقة طردية، بينما تكون العلاقة عكسية بين قوة السحب ومربع المسافة الموجودة بين مركزي هذين الجسمين، وهو الأمر الذي يفسّر وجود نفس الجاذبية النسبيّة لكلّ من المريخ وعطارد، بالرغم من أنّ كوكب المريخ يعادل حوالي ضعف حجم كوكب عطارد، ومن أبرز الأمثلة التي نستطيع ذكرها في هذا السياق هي بأنّ كوكب أورانوس حجمه ما يقارب 18 ضعف حجم كوكب الزهرة، ولكن بما أنّ قطره أكبر بحوالي 5 أضعاف فنجد الجاذبية السطحية لكل من الكوكبين متساوية.[2]

في النهاية، نصل إلى ختام موضوعنا الذي وضّحنا فيه الإجابة المناسبة للسؤال هل يوجد جاذبية في الكواكب الاخرى، كما تحدّثنا عن الفرق بين الوزن والكتلة، وطبّقنا قانون نيوتن للجاذبية لمعرفة كتلتنا بالنسبة للكواكب الأخرى، عسى أن تجدوا بين هذه المواضيع ما كنتم تبحثون عنه وما يفيدكم.