حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان
حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان، الذي هو قول وفعل واعتقاد؛ والذي لا يقبل من العبد إلا أن يؤمن بالله -عز وجل- مع تمام الأركان الستة من العبد، وقد قيل أن الإيمان يزيد وينقص وهذا بالقيام على الطاعات على أكمل وجه، والبعد عن المعاصي الذي ينقص الإيمان إن استمر به، ولهذا جاء الإيمان بعد أن أتم نقل الرسالة من الرسول الكريم؛ حيث قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}،[1] ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على أركان الإيمان، وما حكم من انكر ركن من أركان الإيمان، وما هي ثمرات الإيمان بالله تعالى في هذا المقال.
أركان الإيمان
إنَّ الإيمان الذي هو التصديق بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح؛ مما يجب على الإنسان أن يأتي به ويقوم بالشروط الثلاثة حتى يصل إلى الإيمان الكامل، ولا سيما أن العلماء وضعوا أركان للإيمان وهي على النحو الآتي:[2]
- الإيمان بالله تعالى: وهو التصديق الجازم بوجود الله سبحانه وتعالى، والإيمان به بأسماءه وصفاته.
- الإيمان بالملائكة: التصديق الجازم بأن الملائكة من نور ولهم صفات وضعها الله لهم.
- الإيمان بالكتب السماوية: التصديق الجازم بنزول الكتب السماوية على الأنبياء والرسل لإقامة الحجة.
- الإيمان بالرسل: التصديق الجازم بإرسال الرسل للدعوة إلى عبادة الله وترك ما دون ذلك.
- الإيمان باليوم الآخر: التصديق الجازم بوجود الموت والقبر والبعث، والحشر والجنة والنار.
- الإيمان بالقدر خيره وشره: الاعتقاد والتصديق بأن الخير كله بيد الله والشر كذلك، وجميع الأعمال هي من التقدير الإلهي.
شاهد أيضًا: من امثلة شعب الايمان المتعلقة بالقلب
حكم من انكر ركن من اركان الايمان
لقد أجمع العلماء على أن الإيمان قول وفعل وعقيدة، ويجدر بأن يكونوا سويًا حتى يكون ذا إيمان كامل، حيث إنه إن ذهب الاعتقاد من القلب أو توقف العمل والقول فقد ذهب الإيمان بالكلية، ولهذا يجب الإيمان بالشروط والأركان الستة للإيمان، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيد}،[3] وعليه فإن حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان يعد:
- الإجابة: كافر وضال.
شاهد أيضًا: حكم من استمنى وهو صائم في رمضان
ثمرات الإيمان بالله تعالى
لقد تعددت ثمرات الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وهي من الثمرات التي يجنيها العبد المسلم إن قام على الإيمان والتصديق التام، بأركان الإيمان والإسلام؛ وهي على النحو الآتي:[4]
- أن يجزم ويعتقد حق اعتقاد أن لله العظمة والإجلال واللطف والعز والسلطان، وهذا مما يملأ القلب بالإيمان الصادق والعمل بالجوارح والقول باللسان.
- أن يثني على الله -عز وجل- بجميع أسماءه الحسنى وصفاته العليا، وهذا مما يرزق العبد صفاء في القلب وقربًا من الله.
- الطلب والدعاء؛ والذي هو من باب من أبواب جلب الخيرات والنعم وزوال كل بلاء وبلية عن الإنسان.
- أن يعمل على تفويض أمره لله سبحانه وتعالى، وأن يقوم على زيادة التوكل والثقة بالله تعالى.
- يعمل على زيادة النشاط والهمَّة في القيام على الطاعات والعبادات إن آمن بالله حق إيمان.
- أن يكون جازمًا بأن لله الحكمة والرحمة والخير في كل اختيار.
- أن يكون ذا تسليم لما يدبيره الله سبحانه وتعالى له في الحياة الدنيا.
وبهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان، وبينا بأنه كافر ضال من أنكر أي أصل من الأصول وركن من الأركان الستة، ومن ثم تعرفنا على أركان الإيمان الستة وبينا معنى مختصر لكل منها، وتطرقنا للحديث عن ثمرات الإيمان بالله تعالى.
المراجع
- سورة المائدة , الآية 3
- www.marefa.org , أركان الايمان , 29/09/2021
- سورة النساء , الآية 136
- www.alukah.net , ثمرات الايمان بالله تعالى , 29/09/2021
التعليقات