حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان

حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان وهي ستة أركان تشمل: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، والإنسان المُسلم يجب عليه أنّ يؤمن بها إيمانًا مطلقًا وخالصًا ليكتمل إيمانه، وسيتحدث موقع المرجع في هذا المقال عن أركان الإيمان وأركان الإسلام وحكم من أنكر ركنًا من كليهما، وستناول كذلك ثمرات الإيمان وتأثيرها على حياة المؤمن.

أركان الإيمان

إنَّ أركان الإيمان هي الأساس الذي تقوم عليه صحة عقيدة المسلم، وهي ركيزة من أهم ركائز المجتمع المؤمن، فلا يكون إيمان الفرد صحيحًا إلَّا بإيمانه الخالص بصحة كل ركن من أركان الإيمان الستة والركن الأول هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى أي بوجوده وبوحدانيته، وربوبيته وألوهيته، وجميع أسمائه الحسنى وصفاته الواردة في كتابه الكريم وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، وبأنَّه هو جل جلاله الخالق لكل شيء والمدبِّر لأمر هذا الكون وكل ما يجري فيه.

الركن الثاني هو الإيمان بالملائكة وبأنَّها من مخلوقات الله سبحانه وتعالى والمكلَّفة بطاعته وتنفيذ أوامره وقد ورد في القرآن والسنة أسماء البعض منها ومهمته، والركن الثالث هو الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسله وبعثهم بها إلى أقوامهم.

والركن الرابع فهو الإيمان بالرسل الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى إلى الأمم بقصد هدايتها إلى توحيد الله جل جلاله وأنَّ كل نبي أدَّى ما أمره الله به على أكمل وجه، والركن الخامس هو الإيمان باليوم الآخر وبكل ما ورد عنه بالقرآن والسنة، وأمَّا الركن الأخير من أركان الإيمان فهو الإيمان بالقدر خيره وشره وأنَّ كل ما يقضي به الله سبحانه وتعالى هو لحكمة يعلمها فيها خير المؤمن.[1]

شاهد أيضًا: ما هي أركان الإيمان

حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان

ترتبط أركان الإيمان ارتباطًا وثيقًا باعتقادات الفرد، وتُبنى عليها صحة العقيدة عنده، وبالتالي فإنَّ وجود أي خلل داخل النفس بما يتعلق بأركان الإيمان ومدى التصديق بها هو دليل على وجود زعزعة في صحة العقيدة وسلامتها، وقد ورد ذكر أركان الإيمان في القرآن الكريم والسنة النبويَّة، ويُعدّ التصديق بها واجب، وحكم نكرانها هو:

  • حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان هو الكفر والضلالة.

وحكم من أنكر ركنًا من أركان الإيمان فهو كافر وضال، فقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف الكفَّار: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا][2]، وتُبين الآية الكريمة أنَّ من صفات الكافر التكذيب بأركان الإيمان.[3]

أركان الإسلام

بُني الدين الإسلاميّ على خمسة أركان وهي: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج، ولمّا كانت أركان الإيمان هي اعتقادات في القلب يُصدِّق بها المؤمن بقلبه وعقله، فإنَّ أركان الإسلام هي أعمال ظاهرة تشمل: شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمد عبده ورسوله، فالله سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد بصفاته وأسمائه الحسنى التي لا تنبغي لأحد غيره، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيه ورسوله خاتم النبيين الذي بُعث بالقرآن الكريم ليكون الإسلام هو الدين الحق إلى يوم القيامة.

الركن الثاني هي الصلوات الخمس التي فُرضت على المسلمين في اليوم والليلة، وهي أول ما يُحاسب عليه المسلم يوم القيامة، والركن الثالث هو إيتاء الزكاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الأغنياء لتكون من نصيب الفقراء وهي تأكيد على مفهوم الأخوة في الإسلام وامتحان للأغنياء بشكرهم وللفقراء بصبرهم، والركن الرابع هو صوم شهر رمضان المبارك، وهو شهر عظيم فيه ليلة عظيمة وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والركن الأخير من أركان الإسلام هو الحج إلى بيت الله الحرام، وهو شعيرة من شعائر الله وموسم يجتمع فيه المسلمون من كافة بقاع الأرض لتوحيد الله سبحانه وتعالى والابتهال إليه.[4]

شاهد أيضًا: كم عدد اركان الاسلام وما هي

حكم من أنكر ركنا من أركان الإسلام

إنَّ إقرار الفرد بالشهادتين هو دخول بالإسلام، فإذا أقر بشهادة أنَّه لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله كان مسلمًا، وتكون تتمة الإسلام بالإتيان بجميع الفروض من صلاة وزكاة وصيام وحج، فإن أنكر الفرد أي من هذه الفروض فهو مرتد عن الإسلام، كأن يقول الصلاة ليست بواجبة أو الصوم ليس واجبًا فحينها يكون قد نقض إسلامه وهو بذلك كفر والعياذ بالله، وهو بذلك مثل حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان.[5]

ثمرات الإيمان

يُعرَّف الإيمان بأنَّه هو التصديق بالله سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وللإيمان العديد من الثمرات التي تعود على المؤمن بالنفع سواء في الحياة الدنيا والآخرة، ويرجع هذا الفضل لمدى عظمة الإيمان ومكانته، فهو ليس كلام يقال وإنَّما عقيدة في القلب يُصدقها العمل الصالح، وفيما يأتي ذكر لثمرات الإيمان:[6]

  • خشية الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره، ويكون ذلك بالتزام طاعته واجتناب نواهيه.
  • اتباع الصفات الطيبة والأخلاق الحسنة التي حثَّ عليها القرآن الكريم والسنة النبويَّة.
  • تنظيم علاقة المؤمن مع الله سبحانه وتعالى ومع الناس الذين يتعامل معهم.
  • رفع الروح المعنويَّة وتحفيز الطاقات لحقيق الأهداف واتباع النهج الإيجابي.
  • بعث الهدوء والسكينة في النفس، وملئ القلب بالرضى والشعور بالطمأنينة.

شاهد أيضًا: كيف اقوي ايماني بالله

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم من أنكر ركنا من أركان الإيمان، وقد تحدثنا فيه عن أركان الإيمان وأركان الإسلام وحكم إنكار ركن من كليهما.

المراجع

  1. saaid.net , أركان الايمان , 06/10/2021
  2. سورة النساء , الآية 136
  3. islamweb.net , كفر من أنكر أصلاً من أصول الإيمان , 06/10/2021
  4. islamqa.info , أركان الإسلام , 06/10/2021
  5. binbaz.org , حكم من يترك ركناً من أركان الإسلام , 06/10/2021
  6. aliftaa.jo , ثمرات الإيمان , 06/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *