تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تجربتي مع الحمل خارج الرحم، حيث يرى البعض أن نقل تجربته للآخر، أمر جيد، ولا سيما إن كانت تجربة صعبة، ومن هنا تسوق السطور القادمة، في هذا المقال، في موقع المرجع، تجربة إحدى السيدات مع الحمل خارج الرحم، بدءًا من اكتشافها للحمل، مرورًا بمعرفتها أن الحمل خارج الرحم، ومن ثم تلقيها للعلاج المناسب، مع إسباق هذا، بتعريف الحمل خارج الرحم، واتباعه بذكر أعراضه، وأسبابه، وعلاجه، على أمل أن يجد القارئ في ذلك، ما يجذبه لمتابعة القراءة، فيترسخ في ذهنه، ما ينبهه على هذه الحالة، ويقوم بتنبيه غيره حول خطورة هذا النوع من الحمل.

ما المقصود بالحمل خارج الرحم

يعرف الحمل خارج الرحم، والمعروف أيضًا بالحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، على أنه الحمل الذي يحدث عندما، تنمو البويضة المخصبة، خارج رحم الأم، في مكان آخر في بطنها، وفي أكثر من 90% من الحالات، يتم زرع هذه البويضة، في إحدى قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube)، والتي تربط المبايض بالرحم، وإذا تعلقت البويضة فيها، فإنها لن تتطور إلى طفل، كما أنها ستشكل خطرًا على صحة الأم، في حال استمر الحمل، فمن الممكن أن يتسبب هذا الحمل بنزيف يهدد الحياة، وهو بحاجة إلى رعاية طبية فورية، ولا توجد ثمة إمكانية لإنقاذ الرحم، وعادة ما يتم إزالته، باللجوء إلى الأدوية، أو العمليات الجراحية.[1][2]

شاهد أيضًا: الفرق بين خط الحمل وخط التبخر

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تقول إحدى الأخوات، واصفة تجربة لها مع الحمل خارج الرحم -بدءًا من حدوث الحمل، مرورًا بمعرفتها بكونه حملًا خارج الرحم، وحتى تلقيها للعلاج المناسب-:[3]

قصتي مع بداية الحمل خارج الرحم

أبلغ من العمر 27 عامًا، وكنت قد أوقفت استخدامي للمانع منذ 10 شهور، وبعد ذلك، حملت حملًا لكنه تعرض للإجهاض في الشهر الخامس، وفي إحدى الأشهر، قمت بالخضوع لعملية متابعة تبويض، بعد نزول دم الدورة، وتبين فيها حدوث التبويض في اليوم 16، وفي الشهر الذي يليه، وتحديدًا في اليوم 22 منه، تعرضت لنزول إفرازات بنية اللون، فظننتها دورتي المعتادة، فهكذا عهدتها؛ تبدأ بإفرازات بنية يتبعها نزول الدم، فمارست حياتي بالشكل المعتاد.[3]

إلا أن ثمة شيئاً ما قام بلفت نظري، فقد كان الدم قليلًا جدًا، ولم يترافق معه شعور بمغص في البطن، ولكنني لم أعط الأمر تلك الأهمية، فقد أهملته لظني أنه يعود لعدم شربي لأشياء دافئة، مما تسبب بعد نزول الدورة بالشكل المعتاد، إلا أن إحدى الأخوات قامت بتنبيهي حول إمكانية أن يكون ذلك حملًا، فقررت أن أقوم بعمل فحص الحمل في المنزل، وكانت النتيجة هي؛ ظهور الخط الثاني ولكن بشكل خفيف جدًا، ثم قمت بعمل التحليل الرقمي للحمل فكانت النتيجة 160، وأعدته بعد ثلاثة أيام، فأصبحت القراءة 240، قالت لي الطبيبة يومها، أن الزيادة بطيئة، ولا بد من إعادة الفحص بعد أسبوع.[3]

شاهد أيضًا: افرازات صفراء قبل الدورة وطلعت حامل

اكتشافي لكون الحمل خارج الرحم

كانت فرحتي بالحمل كبيرة، فبدأت بأخذ المثبتات والأسبرين؛ إذ كان لا زال ثمة نزول للدم في حينها، ولم أقم بإعادة الفحص، خوفًا من أن أصدم بعدم زيادة القراءة، ولكن بعد أسبوع من المراجعة، بدأت أشعر بمغص في البطن، وكان حادًا شبيهًا بالطلق، لدرجة أنه أيقظني من نومي، وتبعه نزول للدم، إلا أن الألم تلاشى، فأهملت الموضوع، ولم أقم بمراجعة الطبيبة.[3]

وبعد بضعة أيام، عاد الألم ذاته، إلا أنه هذه المرة، كان قويًا جدًا، ولم يختف، وقد كان في أسفل البطن، على الجانب الأيمن منه، رافقه تعرق شديد وشحوب بالوجه، بالإضافة إلى ألم شديد عند قضاء الحاجة، وقد دفعني استمرار الألم إلى مراجعة الطبيبة، وما أن وصلت حتى كان الألم شديدًا لدرجة أني كنت أبكي منه، ولم أكن أستطيع الجلوس أو الوقوف أو فعل أي شيء، قامت الطبيبة بعمل صورة سونار للرحم، وكانت المفاجأة بكونه فارغًا تمامًا، فقد كان كيس الحمل في الأنبوب، وكان ذو حجم كبير يصل إلى 4*6، بالإضافة إلى تسرب للدم في الحوض.[3]

شاهد أيضًا: افرازات بداية الحمل كيف شكلها وما دلالاتها والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

خضوعي لعلاج الحمل خارج الرحم

قامت طبيبتي بتحويلي إلى المستشفى فورًا، وهناك أخضعوني للمراقبة، حتى تم إدخالي إلى غرفة العمليات، وقاموا بإجراء تخدير كامل لي، فقد حدث انفجار للأنبوب، مما تسبب بحدوث نزيف داخلي، وارتفاع نبض القلب، وفي داخل العملية، قاموا بشق بطني كالعملية القيصرية، ثم قاموا بإزالة الحمل، واستئصال الأنبوب، وإيقاف النزيف، استمرت العملية قرابة الساعة ونصف، وبعدها وعندما استيقظت، قالت لي الطبيبة الاستشارية: نحمد الله أن المبيض لم يصب بأذى، وإلا كنا قد اضطررنا إلى استئصاله.[3]

شاهد أيضًا: تجربتي مع لصقة الظهر للحمل

أعراض الحمل خارج الرحم

إن الشعور بالغثيان، وألم في الثدي، يعدان عرضين شائعين، للحمل خارج الرحم وداخله، في حين تعتبر الأعراض الآتية، أكثر شيوعًا في حالة الحمل خارج الرحم، ومن الممكن أن تشير أيضًا، إلى حالة طبية طارئة:[4]

  • موجات من الألم الحاد، في البطن، أو الرقبة، أو الكتف، أو الحوض.
  • ألم شديد في جانب واحد من البطن.
  • تنقيط أو نزيف مهبلي، يتراوح من خفيف إلى شديد.
  • الشعور بالدوار، أو الإغماء.
  • ضغط أو ألم في المستقيم.

شاهد أيضًا: هل الدوخة من اعراض الحمل المبكر

أسباب الحمل خارج الرحم

في معظم الحالات، يحدث الحمل خارج الرحم، بسبب ظروف تعمل على إبطاء، أو إعاقة، حركة البويضة عبر قناة فالوب إلى الرحم، ومن عوامل الخطورة، التي قد تتسبب بزادة فرصة التعرض لحمل خارج الرحم، ما يأتي:[5]

  • وجود تاريخ سابق لحمل خارج الرحم.
  • تاريخ إصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease (PID)).
  • إجراء عمل جراحي لقناة فالوب -بما في ذلك ربط القناة-، أو أي عضو آخر في منطقة الحوض.
  • وجود تاريخ من العقم.
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • العدوى المنقولة جنسيًا.
  • علاج العقم عن طريق التلقيح في المختبر (بالإنجليزية: In vitro fertilization (IVF)).
  • تاريخ من التدخين.
  • اللولب الرحمي.
  • زيادة العمر.

شاهد أيضًا: تجربتي مع الحقن المجهري بالتفصيل

علاج الحمل خارج الحمل

يعد الحمل خارج الرحم، حالة طبية طارئة، فهي بحاجة إلى علاج فوري؛ وذلك لتجنب تعرض قناة فالوب، والأعضاء الأخرى الموجودة في التجويف البطني، للإصابة، وكذلك تجنب حدوث نزيف داخلي، وتجنب الموت، وهناك عدة طرق للعلاج، وفيما يأتي شيء من الحديث عن العلاج الدوائي، والعلاج الجراحي:[5]

العلاج الدوائي للحمل خارج الرحم

في بعض الحالات، يقترح الطبيب العلاج الدوائي، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج؛ دواء الميثوتركسيت (بالإنجليزية: methotrexate)، وهو يعطى بهدف وقف نمو الحمل، ويكون إعطاؤه على شكل حقن، من قبل مقدم الرعاية الصحية، ويؤدي إلى إنهاء الحمل، ويعد هذا الخيار، أقل توغلًا من خيار الجراحة، إلا أنه يتطلب مواعيد متابعة مع الطبيب؛ بهدف مراقبة مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، والمعروف أيضًا بهرمون الحمل (hCG).[5]

العلاج الجراحي للحمل خارج الرحم

في الحالات الشديدة، عادة ما يتم اللجوء إلى الجراحة كإجراء علاجي، ويحدث هذا عندما تنفجر قناة فالوب، أو تكون معرضة للانفجار، إذ تكون الجراحة في هذه الحالة، جراحة طارئة، وإجراء علاجي منقذ للحياة، وعادة ما تجرى هذه العملية بالمنظار؛ من خلال عدة شقوق صغيرة، بدلاً من شق واحد كبير الحجم، وقد يقوم الجراح بإزالة قناة فالوب كاملة مع بقاء البويضة داخل القناة، أو قد يقوم بإزالة البويضة من القناة، إن أمكن فعل ذلك.[5]

لقد حملت السطور السابقة في هذا المقال، تعريفًا بالحمل خارج الرحم، والمعروف أيضًا بالحمل المنتبذ، كما ساقت تجربة إحدى الأخوات مع هذا الحمل، والتي ذكرت تحت عنوان: تجربتي مع الحمل خارج الرحم، وقد كانت تجربة صعبة، وشديدة الألم، ظهر فيها الأثر السلبي للجهل بهذه الحالة، وقد أشير إلى أعراضها، وأسبابها، وطرق علاجها الدوائي والجراحي.

المراجع

  1. webmd.com , Ectopic (Extrauterine) Pregnancy , 13/11/2021
  2. nhs.uk , Ectopic pregnancy , 13/11/2021
  3. hawaaworld.com , قصتي مع الحمل خارج الرحم , 13/11/2021
  4. healthline.com , Ectopic Pregnancy , 13/11/2021
  5. clevelandclinic.org , Ectopic Pregnancy , 13/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *