تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم وأسبابها وأضرارها

تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم ومعرفتها يساعد الكثير من النساء في اتخاذ القرار المناسب لها سواء بإجرائها أو تأجيلها، وهي عملية قد يوصي بها الطبيب المرأة في بعض الحالات وتكون هي الخيار الأمثل لا سيما في بعض حالات الحمل الضعيفة أو التي يخاف الطبيب فيها من فقد الجنين، وفي موقع المرجع نتعرف على تجارب إجراء هذه العملية، وأسباب اللجوء إليها، ونتعرف على مضاعفات العملية وهل هي صعبة أم سهلة.

تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم

عملية ربط عنق الرحم هي عملية جراحية بسيطة تتم تحت البنج الكلي ويمكن للمرأة التي تقوم بها العودة إلى منزلها في نفس اليوم ولا تستغرق العملية أكثر من ساعة واحدة، وكثيرًا ما يتم اللجوء إلى هذه العملية في حالة الخوف على فقد الجنين والإجهاض المبكر لا سيما في الحالات التي تعاني فيها المرأة من ضعف عضلات الرحم أو انفصال المشيمية. يقوم الطبيب في العملية بعمل غرزة عند عنق الرحم وهو ما يساعد في إغلاقه ومنع فتح الرجم قبل موعد انتهاء الحمل، وفيما يلي نتعرف على عدد من تجارب بعض النساء مع هذه العملية:

التجربة الأولى

هذه التجربة لسيدة تأخر حملها كثيرًا بعد الزواج وعانت من كثرة الأدوية التي تقوي الخصوبة وتساعد على الحمل، وبعدها اضطرت إلى عمل حقن مجهري، ولكن بعد فترة من الوقت وعند عمل تحاليل أخبرها الطبيب أن هناك احتمال حدوث إجهاض بسبب ضعف عضلات الرحم واحتمال فقد الجنين في وقت مبكر، وقد أوصاها الطبيب بعمل ربط لعنق الرحم وهو ما تم بالفعل وساعدها ذلك على إتمام الولادة بدون مشكلات أو مضاعفات.

التجربة الثانية

التجربة الثانية مع ربط عنق الرحم تخص سيدة عانت من الإجهاض أكثر من مرة، وفي كل مرة كان الحمل يصل إلى الشهر الثالث ولكنها تفقده بعد ذلك، وفي المرة الأخيرة أوصاها الطبيب بعمل ربط لعنق الرحم للحفاظ على الجنين، وبالفعل قامت المرأة بعمل العملية والتي لم تستغرق أكثر من ساعة وعادت إلى بيتها في نفس اليوم بعد خضوعها للبنج الكامل، وقد ساعدتها العملية في إتمام الحمل وتجنب الإجهاض وتمت عملية الولادة على خير بدون مشكلات.

شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية وأهم النصائح لنجاحها

تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم لمنع الحمل

قد تلجأ بعض النساء إلى إجراء ربط عنق الرحم لمنع الحمل مرة أخرى، وفي هذه العملية يتم إغلاق قناة فالوب بشكل كامل لمنع وصول البويضة إلى مكانها المناسب للتلقيح، كما تمنع العملية الحيوانات المنوية من الدخول إلى قناة فالوب، وهذه العملية تعد من عمليات التعقيم الدائم التي تمنع الإنجاب بشكل دائم ونهائي عند المرأة.

هل عملية ربط عنق الرحم مؤلمة

عملية ربط عنق الرحم من العمليات السهلة التي يعتاد الكثير من الأطباء على عملها بدون مشكلات، ولا تشعر المرأة بأي ألم في هذه العملية حيث تكون تحت التخدير الكامل، وبعد ساعة تفيق المرأة ويعود إليها الوعي ولا تشعر بألم بعد العملية ويمكنها العودة إلى بيتها في نفس اليوم. وقبل العملية يقوم الطبيب بعمل أشعة بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على حالة الحمل، كما يقوم بعمل بعض التحاليل للتأكد من عدم وجود التهابات في الرحم أو في قناة فالوب قد تؤثر على العملية.[1]

هل عملية ربط عنق الرحم خطيرة

• ربط عنق الرحم ترتفع فيها حالات النجاح إلى أكثر من 90% من الحالات التي تخضع لهذه العملية.
• من المهم للمرأة التي تخضع للعملية أن تبقي تحت الملاحظة الطبية عدة ساعات بعد العملية لتجنب الإصابة بنزيف أو تهتك في مكان العملية.
• قيام المرأة بحمل أجسام ثقيلة بعد يومين أو ثلاثة من إجراء العملية من الأمور التي قد تزيد من مضاعفات العملية.

أسباب اللجوء لعملية ربط عنق الرحم

هناك عدد من الأسباب التي تدفع إلى إجراء عملية ربط عنق الرحم نتعرف عليها في التالي:

• الإصابة بنزيف مهبلي كبير في بداية الحمل وهو ما قد يهدد استمرار بقاء الجنين في الرحم.
• الخوف من الولادة المبكرة للمرأة في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.
• وجود قصر ملحوظ في عنق الرحم بعد دخول المرأة في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
• انشقاق الكيس الأمنيوسي وانخفاض كمية السائل المحيط بالجنين وهو ما قد يتسبب في ولادة مبكرة قبل موعدها وقبل اكتمال الجنين في الرحم.
• الحمل بتوأم أو أكثر مع وجود ضعف ملحوظ في عضلات الرحم.

شاهد أيضًا: إذا فتح الرحم 2 سم متى تكون الولادة وأمور تساعد على فتح عنق الرحم

مضاعفات عملية ربط عنق الرحم

إجراء عملية ربط الرحم يمكن للمرأة التي تعاني من مشكلات في الحمل أن تقوم بها في كل مرة تحمل فيها، وقد تتعرض المرأة لبعض المضاعفات بعد العملية، وهي وإن كانت مضاعفات نادرة إلا إنه من المهم التعرف عليها فيما يلي:[2]

• خطر الإصابة بالأمراض المعدية عند الخضوع للجراحة في حالة عدم التعقيم الكامل للأجهزة والأدوات.
• التعرض لتهتك في جدار الرحم أو انفجار في الرحم إذا تعرضت المرأة للولادة المبكرة المفاجئة دون الاستعداد الكامل لها.
• مقاومة عنق الرحم للاتساع بعد إزالة الربط عند الولادة وهو ما قد يتسبب في مضاعفات ومشكلات في عملية الوضع.
• نزول إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة بعد العملية بسبب الإصابة بالجراثيم والبكتيريا.
• الإصابة بنزيف مهبلي بعد العملية.

إفرازات صفراء بعد عملية ربط عنق الرحم

قد تصاب المرأة بعد إجراء عمية ربط عنق الرحم ببعض الالتهابات في الرحم بسبب الفطريات والجراثيم التي يزيد تكاثرها في المهبل، وهو ما ينتج عنه نزول إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة. من المهم في هذه الحالة مراجعة الطبيب الذي يقوم بوصف العلاجات التي تساعد في قتل الفطريات المسببة للالتهابات قبل تفاقمها.

إفرازات بنية بعد عملية ربط عنق الرحم

نزول الإفرازات البنية بعد إجراء عملية ربط عنق الرحم قد يكون من الأمور الطبيعية ما دام في الحدود المسموح بها، وغالبًا ما تنزل هذه الإفرازات خلال الأيام الأولى بعد العملية وهو ما يعد تنظيف ذاتي للأعضاء الداخلية عند المرأة، ولا يعطي الطبيب علاج لهذا الإفرازات البنية حيث إنها لا تعبر عن وجود التهابات داخلية في المهبل أو الرحم.

صعود الدرج بعد عملية ربط عنق الرحم

الحامل بشكل عام من غير المستحب لها الإكثار من صعود الدرج أو حمل الأجسام والأوزان الثقيلة حتى لا يؤثر ذلك على صحة الحمل، وبعد إجراء عملية ربط عنق الرحم يتأكد المنع على المرأة في تكرار صعود الدرج والذي قد يؤثر بالسلب على العملية والحمل، وفي حالة كانت المرأة مضطرة لصعود الدرج فإن ذلك يكون بالتدريج والاستراحة بعد عدة درجات، ولا تعاود الصعود والنزول أكثر من مرة في اليوم الواحد.

هل يحدث إجهاض بعد عملية الربط

الهدف الأول لإجراء عملية ربط عنق الرحم هو تجنب الولادة المبكرة قبل موعدها وتجنب الإجهاض وفقد الجنين، لذلك فإن حدوث الإجهاض بعد العملية من الأمور نادرة الحدوث، وهي وإن حدثت فهو يدل على مضاعفات أصابت المرأة بعد العملية لم يحسب لها  الطبيب حسبان، ونسبة نجاح ربط الرحم في الحفاظ على الحمل والوصول به إلى نهايته تتجاوز نسبة 90%.

أضرار عملية ربط عنق الرحم

قد تتعرض المرأة لبعض الأضرار جراء الخضوع لعملية ربط عنق الرحم، ويمكن التعرف على أهم هذه الأضرار المحتملة فيما يلي:

• الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بالغثيان والميل إلى القيء بشكل متكرر طوال اليوم.
• الإصابة بالتقلصات والآلام في المنطقة السفلية من البطن.
• زيادة الشعور بالألم في المنطقة أسفل الظهر.
• التعرض للولادة القيصرية.
• صعوبات قد تقابل المرأة في الولادة الطبيعية.
• تمزق في الأغشية الداخلية وهو ما يترتب عليه نزول الإفرازات من مهبل المرأة.

خروج خيط ربط عنق الرحم

تتم عملية ربط عنق الرحم من خلال إغلاق الرحم بالخيوط الطبية وهو ما يمنع فتح الرحم قبل موعده ومن ثم يمنع نزول وفقد الجنين قبل اكتمال أشهر الحمل، ويقوم الطبيب بإزالة الخيوط التي تغلق عنق الرحم في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أو الأسبوع التاسع والثلاثين منه حيث يكون الحمل قد اكتمل والمرأة على وشك الولادة الطبيعية. ويمكن ترك الخيوط على عنق الرحم لما بعد الولادة إذا كانت المرأة تخضع للولادة القيصرية.

شاهد أيضًا: غرز الولادة الطبيعية بالصور

احتياطات عملية ربط عنق الرحم

هناك عدد من الاحتياطات التي ينبغي ملاحظتها بعد العملية للتقليل من المضاعفات والأضرار المحتملة لها، ومن هذه الاحتياطات ما يلي:

• الاهتمام بأي تغيرات تصيب المرأة بعد العملية مثل الشعور بحرقان عند البول أو نزول قطرات دم من المهبل أو الشعور بتقلصات حادة في البطن.
• التوقف عن العلاقة الزوجية بعد إجراء العملية لفترة معينة يحددها الطبيب حسب الحالة.
• البقاء في المستشفى بعد العملية لفترة أطول إذا كانت المرأة تخضع للعملية للمرة الأولى.
• فتح عنق الرحم قبل موعد الولادة وتمزق الخيوط التي تغلق عنق الرحم يحتاج إلى متابعة طبيبة دقيقة للحفاظ على الحمل حتى نهايته.

تعرفنا على تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم وأسباب اللجوء إلي عملية الربط، كما تعرفنا على أضرار هذه العملية ومضاعفاتها التي يمكن أن تتعرض لها المرأة، وتعرفنا على خطورة صعود الدرج بعد عملية ربط عنق الرحم، ونزول الإفرازات الصفراء والبنية بعد العملية.