وصفات لزيادة حليب الأم

وصفات لزيادة حليب الأم، تبحث الكثير من الأمهات الجُدد عن وصفات طبيعية أو علاجات طبية لزيادة حليب الثدي خاصة في الأيام الأولى من فترة الولادة، إذ تشعر غالبية النساء بقلة الكمية المتوفرة من حليب الثدي الموجودة لديها، وهو الأمر الذي يؤدي إلى بكاء الطفل بشكل مستمر، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن زيادة كمية هذا الحليب بطرق بسيطة وطبيعية لا تحتاج إلى تكلفة كبيرة مثلما تظن العديد من الأمهات، فتعديل وضعية جلوس الأم أثناء عملية الرضاعة الطبيعية أو تغير الطفل على كِلا الثديين وعدم الاعتماد على جهة واحدة قد يؤدي إلى زيادة كمية الحليب، ومن خلال موقع المرجع  سوف نقوم بمساعدة هؤلاء الأمهات الجُدد على إيجاد وصفات لزيادة حليب الأم بصورة طبيعية وبسيطة جدًا.

الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الأشياء التي يحتاج إليها الطفل خاصة في الشهور الأولى له، إذ تساعده على تقوية جهازه المناعي فيقاوم العديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية التي يلتقطها هؤلاء الأطفال بسرعة كبيرة، وتساعد في حمايته من مشكلة الموت المفاجئ التي يتعرض لها الكثير من الأطفال في هذا السن، كما أن الرضاعة الطبيعية تُزيد من مشاعر الحب والألفة بين الأم وجنينها الصغير، فيبدأ الجنين في التمسك بأمه ولا يشعر بالحنان سوى بقربه منها، وفي بعض الأوقات قد تجد الأم نقص في كمية حليب الثدي الخاصة بها، ومن هنا لا بد من استخدام الوصفات الطبيعية المساعدة في حل هذه المشكلة الكبيرة.

شاهد أيضًا: الخطوات العشر لنجاح الرضاعة الطبيعية

أسباب نقص حليب الثدي

قبل التعرف على الوصفات الطبيعية التي يمكن استخدامها لزيادة حليب الثدي، لا بد من التعرف على الأسباب المباشرة وراء نقص كمية هذا الحليب، ويمكن توضيح هذه الأسباب في الآتي:[1]

الخضوع لجراحة سابقة في الثدي

تؤثر هذه النوعية من العمليات الجراحية على إنتاج حليب الثدي، فيرتبط ذلك الأمر بموعد العملية خاصة في حالة اقترابه من فترة الولادة، وتأثيرها على الثدي بشكل عام، إذ تضر الكثير من هذه العمليات بقنوات الحليب والتي تعتبر المسؤول الرئيسي عن إنتاج الحليب مما يؤدي إلى حصول الجنين على كمية صغيرة جدًا منه.

الاضطرابات الهرمونية

تنتج الغدد الصماء كمية كبيرة من الهرمونات التي تنتقل بدورها في مجرى الدم حتى تقوم بالوظائف المختلفة المطلوبة منها، فيؤدي قصور الغدة الدرقية على إنتاج هذه الهرمونات إلى الحصول على كمية بسيطة من حليب الثدي، وذلك بالإضافة إلى اضطراب الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية أو اضطراب هرمونات الأنوثة، إذ ينتج جسم الأم كمية بسيطة من هرمون البرولاكتين الذي يساعد على تحضير الثديين لعملية الرضاعة الطبيعية.

وصفات لزيادة حليب الأم

هناك مجموعة كبيرة من الوصفات المميزة التي تساعد في عملية زيادة حليب الأم، كما وتساعد هذه الوصفات في الحفاظ على الأم أيضًا وحمايتها من أمراض كثيرة، ويمكن توضيح هذه الوصفات في الآتي:

الشمر

يعتبر الشمر من الأعشاب الرائعة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات المفيدة لصحة الأم وصحة الجنين، وتتشابه رائحة هذا النبات العطري مع رائحة نبات العرق سوس التي يعشقها العديد من الأشخاص، ويمكن تناول هذا المشروب من خلال وضعه في الماء ونتركه على النار حتى تمام الغليان، إذ تنتظر الأم حتى يبرد وبعدها يمكن تناوله، كما يمكن وضعه في بعض الوجبات الغذائية المفيدة التي تتناولها الأم بشكل مستمر.

الحلبة

يعتبر مشروب الحلبة من أكثر المشروبات شيوعًا في العديد من دول العالم لزيادة حليب الأم، ويمكن الحصول على هذا المشروب من خلال وضع ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في كوب به ماء ومن ثم يتم وضعه على النار، تنتظر الأم لفترة من الوقت حتى تصبح درجة حرارة هذا المشروب مناسبة وبعدها يمكن تناوله، تجدر الإشارة إلى إمكانية تناول ذلك المشروب ثلاث أو أربع مرات خلال اليوم الواحد، وعلى الرغم من قدرته الفائقة على تغير رائحة جسم الأم والغرفة بشكل عام إلا أنه مفيد لجميع الأمهات الجُدد.

الشوفان

الشوفان من العناصر الغذائية الطبيعية التي تحتوي على نسبة عالية من الزنك، الحديد، الماغنسيوم، وغيرها العديد من المعادن الأخرى التي يحتاج إليها جسم الأم الجديدة، فيساعد وضع كمية من الشوفان في أي وجبة غذائية إلى زيادة حليب الأم بطريقة واضحة جدًا، نظرًا لإحتوائه على كمية كبيرة من الألياف التي تحتاجها قنوات الحليب المسؤولة عن زيادته أو نقصانه.

البروتين

تحتاج الأم خاصة الجديدة إلى تناول الكثير من الأنواع الغذائية الغنية بالبروتين، إذ يساعد على زيادة حليب الأم واستمراره لأطول فترة ممكنة، كما يسهم في نمو الجنين بطريقة طبيعية وغير متأخرة على الإطلاق، ويمكن الحصول على البروتينات في البقوليات بمختلف أنواعها، البيض، الأسماك، اللحوم الحمراء، والكثير من الأنواع الغذائية الأخرى.

سمك السالمون

يحتوي سمك السالمون على الأوميجا 3، DHA، والعديد من العناصر الغذائية المميزة التي يحتاج إليها جسم الأم والجنين، ولكن يُنصح بالحصول عليه أو شرائه من الأماكن المتخصصة فيه، لأن سمك المزارع يحتوي على نسبة عالية من الزئبق الذي قد يضر بصحة الأم ويؤثر بشكل سلبي على الجنين أيضًا.

الخميرة

تحتوي الخميرة والتي يتم الاعتماد عليها في صناعة الكثير من المخبوزات على العديد من المعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الجنين وجسم الأم، فتساعد الكمية الكبيرة من الحديد، البروتين، وفيتامين ب في زيادة كمية حليب الأم.

الثوم

أكدت العديد من الأمهات أن التناول المستمر للثوم يساعد على زيادة حليب الأم، كما أن الثوم يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة التي تقتل السموم والبكتريا الضارة التي تتجمع في أجزاء مختلفة من جسم الأم وتؤثر عليها وعلى الجنين.

اليانسون

يساعد تناول كوبين أو ثلاثة من اليانسون يوميًا إلى زيادة حليب الأم، إذ يحتوي على العديد من العناصر التي تعمل فتح جميع قنوات الحليب المغلقة.

فوائد حليب الأم

يتمتع حليب الأم بالعديد من الخصائص والمميزات التي تحتاج إلى استخدام هذه الوصفات الطبيعية جميعًا لزيادته، وتظهر فوائد حليب الأم في الآتي:[2]

• حليب الأم غني بالعديد من العناصر والبروتينات التي تسهم في بناء الطفل خاصة في الأشهر الأولى من ولادته.
• يحتوي حليب الأم على العديد من الفيتامينات التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي، والذي بدوره يساعد على مقاومة العديد من الأمراض البكتيرية الخطيرة.
• حليب الأم يحمي الطفل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل مرض السكري وغيره الكثير.
• حليب الأم يمد الجنين بكمية كبيرة ومناسبة من البكتريا النافعة التي يتم الاحتياج إليها بشكل مستمر، إذ تستقر هذه النوعية المفيدة من البكتريا في الجهاز الهضمي.
• يُزيد حليب الأم من ذكاء الطفل، ويرجع ذلك إلى تأثيره الواضح على الخلايا الدماغية والعصبية لهذا الجنين الصغير.

شاهد أيضًا: عدد مرات الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

فواكه تُزيد من حليب الأم

تحتوي الفواكه على العديد من العناصر الغذائية والمعادن التي تساعد على زيادة حليب الأم، ومن هذه الفواكه ما يلي:

• التمر.
• جوز الهند.
• التوت.
• المشمش.
• البرتقال.
• البابايا.

شاهد أيضًا: هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل

ومن خلال هذا المقال نكون قد تعرفنا على وصفات لزيادة حليب الأم، وهو الأمر الضروري الذي يشغل فكر الكثير من الأمهات الجُدد، كما نكون قد أوضحنا الأسباب الرئيسية وراء نقص هذا المُكون الغذائي المميز والطبيعي.