حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء

حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء، مضى على النبي -صلى الله عليه وسلم- عامٌ حَمل اسم “عام الحزن”، وذلك لأن النبي قد فَقَد فيه زوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-، وعمه أبو طالب، وقعت حينها حادثة عظيمة كرّم الله بها نبيه، وهي حادثة الإسراء والمعراج، وفي هذا المقال، يستعرض موقع المرجع معكم إجابة ذلك السؤال من الناحية الفقهية، كما يتطرق إلى أهم المعلومات حول معجزة الإسراء والمعراج.

حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء

اتفق علماء المسلمين في أن الأصل هو وجوب تصديق كل ما قد قاله الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بدون استثناء، وذلك لما جاء في كتاب الله قوله تعالى: “وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى”[1]، وقد أخبر النبي بما حدث له في حادثة الإسراء بإذهابه من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس في الليل، لتحدث بعدها حادثة المعراج من بيت المقدس إلى السماوات السبع وما فوقهن، وبهذا نستنتج أن حكم تصديق الرسول في حادثة الإسراء يكون:[2]

  • واجب.

شاهد أيضًا: ماذا رأى الرسول في رحلة الاسراء والمعراج

حادثة الإسراء والمعراج

وقعت حادثة الإسراء والمعراج لأن الله -تعالى- قد أراد بها أن يواسي نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعد عام الحزن، فكرّمه بهذه المعجزة التي تمثلت في حادثتين؛ الأولى هي حادثة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى”[3]، أما رحلة المعراج فقد صعد فيها النبي مع جبريل -عليه السلام- إلى السماوات السبع، وهي التي فُرضت فيها الصلاة.

أول من صدق حادثة الإسراء والمعراج

إن أول من صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء والمعراج هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، إذ أنه لما أخبر النبي أبا جهل وقومه، فقد كذّبوه وأخبروا أبا بكر بما حدث، ليرد عليه صاحب رسول الله قائلًا: “إن كان قاله فقد صدق”، والجدير بالذكر أنه كان هناك معجزات عديدة أكدت صدق النبي، كوصفه الدقيق لبيت المقدس، وإخباره عن القافلة التي قدمت إليهم، ووقت وصولها.[4]

شاهد أيضًا: ما معنى الإسراء والمعراج

متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج

لم يرد حديث نبوي صحيح يٌذكر فيه التاريخ المحدد لوقوع حادثة الإسراء والمعراج، وقد اختلف المؤرخون بشكل واضح في تحديد سنة وقوعها، فمنهم من ذكر أنها كانت قبل الهجرة بسنة -كما روى موسى بن عقبة عن الزهريّ-، وهو اجتهاد بأنه أحسن الأقوال لكنه غير مؤكد، كما يرجحون أن يوم وقوع الحادثة كان في ليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول، وهذا ما ذكره ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية” بما قاله عن جابر وابن عباس.[5][6]

شاهد أيضًا: ما هي رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

بهذا نصل إلى ختام مقالنا حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء، والذي عرضنا فيه الحكم الفقهي لهذه المسألة، كما تطرقنا بشكل موجز إلى معجزة الإسراء والمعراج وأهميتها، وتاريخ وقوعها، وأول من صدقها من صحابة رسول الله.

المراجع

  1. islamweb.net , وجوب تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في أخباره , 06/06/2022
  2. سورة النجم , الآية 4
  3. سورة الإسراء , الآية 1
  4. alseerahalnabaweyah.com , من أول من صدق حادثة الإسراء والمعراج؟ , 06/06/2022
  5. ar.islamway.net , متى كان الإسراء والمعراج؟ , 06/06/2022
  6. محمد جميل زينو , كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع- صفحة 446 , 06/06/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *