حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، حيث يعد هذا الحكم من أهم الأحكام الشرعية التي على كل مسلم أن يعرفها، وذلك لما انتشر بين الناس من تهاون وبدع ليبتعد المسلم بنفسه وأهله عنها، فمع اقتراب شهر ربيع الأول الذي ولد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الراجح من أقوال العلماء يبدأ المسلمون بالبحث عن أحكام هذا اليوم، وعبر موقع المرجع سيتم معرفة هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي؟. 

أصل الاحتفال بالمولد النبوي

ذكر أهل العلم أنّ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يرجع لما أحدثه الناس بعد القرون الهجرية الثلاثة الأولى، وقد تم ذلك في زمن العبيديين الذين أسموا أنفسهم بالفاطميين، وكانوا من الشيعة الروافض، وهذا اليوم جاء مع جملة أيامٍ ابتدعوها، كيوم عاشوراء ومولد النبي ومولد فاطمة ومولد الحسن والحسين حتى عدّ لهم أهل العلم سبعةً وعشرين يومًا وعيدًا مبتدعًا انقرضت بسقوط دولتهم، وأحياها فيما بعد الشيعة والصوفية والله ورسوله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي

ذهب أهل العلم من المذهب الحنفي إلى منع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهو غير جائز ومحرم شرعًا عندهم، وذلك لعدة وجوه فصّلها الأحناف وغيرهم من أهل العلم، وجاءت تلك الوجوه تفصيلًا كما يأتي:[2]

  • إن الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف لم يكن في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يقم به أحد الخلفاء الراشدين من بعده ولا أي صحابي ولوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتشبث بالسنة وترك البدع.
  • لا يجوز للمسلم القيام بأي أمر تقربًا من الله لم يأتي به نص في القرآن والسنة لأنه بذلك ينقص من كمال دين الله.
  • الاحتفال فيه تشبهٌ واضح بالنصارى باحتفالهم بمولد المسيح وهذا مما نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- من التشبه بالمشركين.
  • يعد الاحتفال بالمولد النبوي من وسائل الغلو والمبالغة في تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث يقوم فيه المبتدعون بالاستغاثة بالنبي والتوسل إليه وهو باب لفتح أبواب البدع الأخرى.

اقرأ أيضًا: هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام

أقوال الحنفية في الاحتفال بالمولد النبوي

كثيرةٌ هي أقوال أهل العلم من علماء المذهب الحنفي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وقد جاءت كلها بتحريمه والنهي عنه ومما ورد عن أهل العلم في ذلك ما يأتي:[3]

  • قول العلامة الألباني: “هذا الاحتفال أمر حادث لم يكن، ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم، بل ولا في عهد القرون الثلاثة، ومن البدهي أن النبي في حياته لم يكن ليحتفل بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقاً في القرون المذكورة”.
  • قول محمد بن إبراهيم: “الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة بعد أن انتشر الجهل في العالم الإسلامي، وصار للتضليل والإضلال والوهم والإيهام مجال عميت فيه البصائر”.

اقرأ أيضًا: قصيدة عن المولد النبوي الشريف للاذاعة المدرسية

هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة

لأن الاحتفال بالمولد النبوي لم يُذكر في السنة، ولم يأمر به النبي ولم يقم به ولا صحابته من بعده، فقد جمع أهل العلم من المذاهب الفقهية الأربعة على أنّه بدعة محدثة ولا يجوز للمسلم الاحتفال فيه، ولا يصح لأي شخص أن يروج له أو يدعو للعمل به والله ورسوله أعلم.[4]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

بهذا نصل لنهاية مقال حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، الذي بيّن أصل المولد النبوي، وحكم الاحتفال فيه من وجهة نظر العلماء الأحناف وذكر بعض أقوالهم، وأكّد على بدعية احتفال الناس فيه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *