حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي وهل الاحتفال في يوم مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- جائز في الشريعة الإسلامية، حيث يقوم بعض المسلمين في أنحاء الأرض بالاحتفال في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، ظنًا منهم أن هذا اليوم هو اليوم الذي ولد فيه رسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم، وعبر موقع المرجع سيتم بيان هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي؟. 

متى ولد النبي صلى الله عليه وسلم

اختلف أهل العلم والمؤرخين اختلافًا كبيرًا في موعد ولادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكان اتّفاقهم أنه ولد في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، حتى إن الشهر كان فيه خلاف، لكن ربيع الأول هو القول الراجح، أما خلافهم في يوم ولادته في شهر ربيع الأول، فإنه خلافٌ كبير، حيث تعددت الأقوال وتباينت ولا يوجد دليلٌ شرعي صحيح ولا ثابت يدل على ذلك، فقيل ولد في اليوم الثاني، وقيل في الثامن وآخرون قالوا، بل في العاشر، وشاع بين الناس أنه في الثاني عشر، وورد أن ولادته كانت في اليوم السابع عشر، وكل ذلك من غير أي دليل والله ورسوله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي

ذهب أهل العلم في المذهب المالكي إلى أنّه لا يجوز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، والاحتفال فيه بدعة ولم يرد فيه أيّ دليل أو نص شرعي يأمر به أو يشير إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قام به، ولم يقم به أحدٌ من الصحابة الكرام، ولا التابعين ولا تابعي التابعين، ولم يأت به أحدٌ من الأئمة، وأشار أهل العلم إلى أن الاحتفال في هذا اليوم لو كان فيه خير لسبق من تم ذكرهم إلى الاحتفال به وإحيائه، ولا بد للمسلمين أن يدركوا أن الاحتفال بمولد النبي مأخوذٌ من احتفال النصارى بمولد عيسى عليه السلام، وأول من ابتدعه كان في القرن الرابع الهجري هم العبيديون الذين أُفتي بكفرهم والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: هل المولد النبوي بدعة

أقوال علماء المالكية في الاحتفال بالمولد النبوي

ورد عن أهل العلم أقوالٌ عديدةٌ وفتاوى كثيرة في مسألة الاحتفال بالمولد النّبويّ، وقد فصل المالكية في هذه المسألة، ومما جاء عنهم ما يأتي:[3]

  • العلامة تاج الدّين عمر بن عليّ اللخمي: “لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون”.
  • الإمام أبو إسحاق الشاطبي: “معلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة”.
  • العلامة ابن الحاج المالكي: “فإن خلا -أي عمل المولد- منه -أي من السماع- وعمل طعامًا فقط، ونوى به المولد، ودعا إليه الإخوان, وسلم من كل ما تقدم ذكره -أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط؛ إذ إن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين”.
  • الشيخ محمد رشيد رضا: “هذه الموالد بدعة بلا نزاع، وأول من ابتدع الاجتماع لقراءة قصة المولد أحد ملوك الشراكسة بمصر”.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب المالكي مقالٌ تحدثنا فيه عن فتاوى وآراء علماء المذهب المالكي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي المبارك، إلى جانب ذكر نبذةٍ عن المولد النبوي المبارك، وأقوال المذاهب الأربعة في هذه المسألة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *