ما حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة

ما حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة، صلاة العيد هي شعيرة من شعائر الله، وهي عبادة خالصّة لله -سبحانه وتعالى-، فشرع جل علاه عيد الفطر بعد صيام رمضان المُبارك، وعيد الأضحى المُبارك أو ما يسمى بالعيد الكبير بعد التسع من ذي الحجّة، وبعد وقوف الحجاج في عرفة، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ على حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة تفصيلاً.

ما هي صلاة العيد

صلاة العيد هي الصلاة التي يؤديها المُسلمون في عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، وفي عيد الأضحى الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة المُبارك، وعددها ركعتان، وفيها من التكبيرات الزائدة عن كل صلاة، وقد جُعلت صلاة العيد ميزة حسنة في دينه -سبحانه وتعالى-، كما أن صلاة العيد علامة حمد وشكر لله تعالى على إكمال صوم رمضان، وإكمال طاعة حج البيت، وقد بشر الله عباده المصلين بالفلاح.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد على المذاهب الأربعة

حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة

فيما يأتي سنذكرُ بياناً تفصيليّ على حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة:

  • المذهب المالكي: صلاة العيدين هيّ سنة مؤكدة غير مفروضة، وقد حافظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والخلفاء الراشدين، والمسلمون في كافة الأمصار على أدائها.
  • المذهب الشافعي: تعتبر صلاة العيدين سنة مؤكدة لغير الحاج بمِنى، وقد حافظ الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة على أدائها.
  • المذهب الحنبلي: تعتبر صلاة العيدين فرض كفاية، إذا أدائها بعض المسلمين سقطت عن البقية، واستدلوا بقوله -سبحانه وتعالى-: (فصل لربك وانحر)[1]، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة قد حافظوا على أدائها من بعده.
  • المذهب الحنفي: تعتبرُ صلاة العيدين واجبّة على كل من يتوجب عليه أداء صلاة الجمعة، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: (قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى)[2]، وهنا صلاة الفطر، وقوله تعالى: (فصل لربك وانحر)، وهنا صلاة الأضحى.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد عند الشافعية

حكمة صلاة العيد

صلاة العيد هي شعيرة من شعائر الله -جل علاه-، وهي عبادة خاصة تميزت بها أمة النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وتأتي هذه الشعيرة العظيمة خاتمة لفرضين عظيمتين، وهما صوم شهر رمضان المبارك، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، وهي باب من أبواب شكر الله -تعالى- على هذه العبادات، بالإضافة إلى أنّها داعية لاجتماع المسلمين وتوادّهم وتراحمهم وتصافي قلوبهم، وهي بركة وطهر للمسلمين، كما أنّها من أفضل النوافل، وهي من النوافل التي يأجر الله عباده عليها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا ما حكم صلاة العيدين في المذاهب الأربعة، حيثُ سلطنا الضوء على حكم صلاة العيد في الشريعة الإسلامية، إلى جانب فضل هذه الصلاة.

المراجع

  1. سورة الكوثر , الآية 2
  2. سورة الأعلى , الآية 14 - 15

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *