استمرت الدولة العباسية نحو كم قرن

استمرت الدولة العباسية نحو كم قرن فقد حكم العالم كله العديد من الحضارات التي استمرت لسنوات عدة ومرت في مراحل التأسيس والقوة ومن ثم الضعف والانهيار والتفكك، ومن بين هذه الحضارات كانت الحضارة الإسلامية التي بدأت بحكم الخلفاء الراشدين ثم الأمويين والعباسيين وما لحقهم حتى انتهت هذه الحضارة العظيمة على يد العثمانيين في القرن السادس عشر، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح ونتعرف أكثر على نشأة الدولة العباسية وكل ما يخص هذا الموضوع.

نشأة الدولة العباسية 

نشأت الدولة العباسية في حوالي العام 750م للميلاد بعد أن قامت بإطاحة الدولة الأموية وإزاحتها عن الحكم ونقلت العاصمة من دمشق في بلاد الشام إلى بغداد في العراق عام 762م، ويعود نسب العباسيين إلى عباس بن عبد المطلب وهو عم الرسول عليه الصلاة  والسلام، وقد اتسم عهد العباسيين بالقوة من حيث التوسع والعلم والعلماء والفقه وكافة العلوم حيث تعتبر فترة الخلافة العباسية هي العصر الذهبي للحضارة الإسلامية من كافة الجوانب.[1]

شاهد أيضًا: سقطت الدولة العباسية على يد هولاكو سنة 656 ه.

استمرت الدولة العباسية نحو كم قرن

في فترة الخلافة العباسية حافظ العباسيون على تدعيم حكمهم وفرض سلطانهم لعدة قرون وخاصة في عهد القوة لهذه الخلافة الذي استمر إلى أمثر من ثلاث قرون حيث أنهم عززوا الحكم الإسلامي وزرعوا تطورات فكرية وثقافية عظيمة في الشرق الأوسط في العصر الذهبي للإسلام، وبقيت هذه الفترة هي الفترة الأعظم في تاريخ هذه الحضارة الإسلامية بما في ذلك إرثها الثقافي والمعماري والعلمي والفني والروحي والديني والتي بقيت كذلك حتى انهارت في بدايات القرن السادس عشر وسقطت محتلة في يد العثمانيين، حيث بقيت الدولة العباسية منارة للحضارة العباسية وبلاد الشرق إلى قرابة:[1]

  • ثمانية قرون

انهيار الدولة العباسية 

بقيت الدولة العباسية قوية لفترات طويلة من حكمها بسبب سلطة خلفائها الأقوياء وخاصة في القرون الثلاثة الأولى بالرغم من أنها كانت تضم المثير من السلالات المختلفة تحت حكمها الواحد، ولكن بعد أن بدأت هذه السلالات بالانفصال عن العباسيين مثل الفاطميين والسلاجقة والمماليك وغيرهم بدأت تضعف الدولة، ومازاد في ضعفها أكثر الغزو المغولي في ما قبل نهايات الحكم العباسي على يد هولاكو حيث سقطت العاصمة بغداد في الربع الأول من القرن الثالث عشر، وفي نفس الوقت كانت المماليك يكبرون في قوتهم أكثر وهم أعداء العباسيين وخاصة بعد أن هزمو جبش هولاكو في معركة عين جالوت بعد عامين تقريباً من تدمير هولاكو لعاصمة العباسيين بغداد، وبعد أن استعاد العباسيين حمكهم في أثر الغزو المغولي بقية السلطة الفعلية بيد الممالك وكان سلطتهم شبه إسمية حتى جاء العثمانيين وأنهوا خلافة العباسيين في قرابة العام 1517 لتبدأ مرحلة جديدة من الاحتلال دامة لعدة قرون.[1]

شاهد أيضًا: يسمى العصر الثاني في الدولة العباسية بعصر الضعف والانحسار

الأهمية الحضارية والثقافية للخلافة العباسية 

كانت الخلافة العباسية هي نقطة التحول المحورية في الحياة السياسية والثقافية الإسلامية والتي بدأت بتأسيس عاصمتهم الجديدة الأولى بغداد ومن بعدها سامراء، حيث كانت القرون الثلاثة الأولى من الحكم العباسي عصرًا ذهبيًا عملت فيه بغداد وسامراء كعاصمة ثقافية وتجارية وحضارية للعالم الإسلامي من كافة الجوانب، وقد كان الخلفاء العباسيين في هذه الفترة مشجعين للفن المعماري واهتموا بالمعماريين فبنوا القصور والجزامع والدور واتخذوا أنماطاً جديدة من هذا الفن، إضافة إلى اهتمامهم بالثقافة وتشجيع العلماء الذين أثروا في ثقافة العالم أجمع في تلك الحقبة الزمنية كما اهتموا بدور العلم فقد كانت تمتلك بغداد أكبر مكتبة في العالم آنذاك وكان اسمها بيت الحكمة والتي دمرها هولاكو في الغزو المغولي وحرق كل مخطوطاتها وكتبها.[2]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان استمرت الدولة العباسية نحو كم قرن والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا أكثر على بداية نشأة الدولة العباسية وانهيارها وأهميتها الحضارية والثقافية.

المراجع

  1. courses.lumenlearning.com , The Abbasid Empire , 06/10/2021
  2. metmuseum.org , The Art of the Abbasid Period (750–1258) , 06/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *