معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي

معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي تتجلى أهمية تدبر القرآن الكريم وفهم معاني كلماته باعتباره سبيل إدراك مقاصد الآيات، ليكون المسلم متبصرا فيها؛ فيستنير قلبه، وتتوسع مداركه، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي، وعن من هو الشيطان، وعن صفات الشيطان.

معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي

إن معنى الخناس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو سؤال وارد في مواد التربية الإسلامية، وذلك لتسليط الضوء على ما هي الوسوسة التي تدفع الإنسان نحو المعاصي التي حرمها الله عزً وجل، وبهذا تكون الإجابة الصحيحة، كالآتي:

  • الذي يخنس مرة ويوسوس مرة، وهو الشيطان، أي ينقبض و يتوارى إذا ذكر العبد ربه، جاء في تفسير الطبري: {الخناس}، الذي يخنس مرة ويوسوس أخرى، وإنما يخنس فيما ذكر عند ذكر العبد ربه، وعن ابن عباس، قال: ما من مولود إلا على قلبه الوسواس، فإذا عقل فذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس، قال: فذلك قوله: {الوسواس الخناس}، وعن ابن عباس أيضا، في قوله {الوسواس الخناس}، قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس، وعن مجاهد، في قوله {الوسواس الخناس} قال: الشيطان يكون على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله خنس، وعن قتادة قال: {الوسواس}، هو الشيطان، وهو الخناس أيضا، إذا ذكر العبد ربه خنس، وهو يوسوس ويخنس.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس

من هو الشيطان

هو مخلوق من نار، كان يجالس الملائكة ويتعبد معهم، وليس من جنسهم، فلما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم خالف أمر ربه بتكبره على آدم لادعائه أن النار التي خلق منها خير من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام، فكان جزاء هذه المخالفة أن طرده الله عن باب رحمته، وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة، وأنزله من السماء مذموماً مدحوراً إلى الأرض.
فسأل الله أن ينظره إلى يوم البعث، فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه، فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى، وقال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}،[2] وكما قال عز وجل عنه: {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً}،[3] وهؤلاء هم المستثنون في قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً}،[4] وإبليس واحد من الجن، وهو أبو الشياطين والمحرك لهم لفتنة الناس وإغوائهم، وقد أطلق عليه القرآن اسم الشيطان في مواضع عديدة.[5]

صفات الشيطان

ورد في القرآن الكريم العديد من الأوصاف التي وصف الله بها الشيطان، نذكر منها:

الرجيم

وقد ورد هذا الوصف في مواضع متعددة من القرآن، قال تعالى عن الشيطان بعد أن رفض السجود لآدم: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}، وقال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}،[6] وقال أيضًا: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}،[7] ومعنى الشيطان الرجيم، أي المرجوم بالكواكب، وقيل رجيم: ملعون، مرجوم باللعنة، مبعد مطرود، وهو قول أهل التفسير، ويكون الرجيم بمعنى المشؤم المسبوب، وقد ورد الرجم بمعنى الهجران، والطرد، والظن، وعلى هذا فإن إطلاق صفة الرجيم على الشيطان لأنه مطرود عن رحمة الله, مبعد عنها بسبب عصيانه وتمرده وإغوائه لآدم وذريته، ولأن الشياطين مرجومة بالشهب حيث يرمون بها عندما يحاول أحدهم استراق أخبار السماء.[8]

المارد

وقد ورد هذا الوصف للشيطان في مواضع من القرآن وهي قوله تعالى: {وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ}،[9] {وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ}،[10] {وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا}،[11] والمارد هو العاتي الخارج عن الطاعة المنسلخ منها، وسمي الشيطان بذلك لأنه تمرد على أمر ربه وخرج عن طاعته بمخالفته بعدم السجود لآدم عليه السلام، وأصبح هذا الوصف يطلق على جنس الشياطين لأنهم خارجون على طاعة الله وامتثال أمره.[12]

الوسواس الخنًاس

قال تعالى في وصف الشياطين: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}،[13] والوسواس الخناس صفة للشيطان الذي يوسوس بالشر للإنسان في كل حال، ويخنس عند ذكر العبد ربه، فعن ابن عباس قال: “ما من مولودٍ إلا على قلبِه الوسواسُ فإذا عمِل فذكر اللهَ خنَسَ وإذا غفَل وسوسَ”، قال: فذلك قوله: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}،[13]
ومعنى الوسواس الخناس، أي الذي يوسوس بالدعاء إلى طاعته في صدور الناس، حتى يستجاب له إلى ما دعا إليه من طاعته، فإذا استجيب له إلى ذلك خنس وتوقف عن الوسوسة.[14]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا فيه على معنى الخنّاس الذي أمر الله تعالى بالاستعاذة منه هو الذي، وعن من هو الشيطان، وعن صفات الشيطان

المراجع

  1. alukah.net , تفسير سورة الناس , 08/09/2021
  2. سورة ص , الآية 82
  3. سورة الإسراء , الآية 62
  4. سورة الإسراء , الآية 65
  5. dorar.net , تعريف إبليس والشيطان لغة واصطلاحاً , 08/09/2021
  6. سورة النحل , الآية 98
  7. سورة التكوير , الآية 25
  8. dorar.net , الرجيم , 08/09/2021
  9. سورة الصافات , الآية 7
  10. سورة الحج , الآية 3
  11. سورة النساء , الآية 117
  12. dorar.net , المارد , 08/09/2021
  13. سورة الناس , 4-5-6
  14. dorar.net , الوسواس الخناس , 08/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *