حكم صلاة الكسوف ابن باز

حكم صلاة الكسوف ابن باز هو ما يبحث عنه المسلمون في الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد كسوف الشمس في العالم العربي والإسلامي، حيث إن صلاة الكسوف صلاة مشروعة للمسلمين في حال وقوع خسوف للشمس، وهي ظاهرة يتم تغطية الشمس فيها بقرص القمر، وعبر موقع المرجع سيتم تسليط الضوء على الحكم الشرعي لصلاة كسـوف الشمس كما ورد عن الشيخ ابن باز.

حكم صلاة الكسوف ابن باز

أكّد الشيخ ابن باز على أنّ صلاة الكسوف سنّة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل عن حـكم صـلاة الكسـوف، وقد أخبر أنّها صلاةٌ ليست واجبة على المسلم، وقد ورد فيها الكثير من الأحاديث الصحيحة، ومما يدل على عدم وجوبها حديث طلحة بن عبيد الله حين قال: “خمسُ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ قالَ هل عليَّ غيرُهنَّ قالَ لا إلَّا أن تطَّوَّع”. [1] والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: متى تبدأ صلاة الكسوف ومتى تنتهي

حكم الاعتماد على الحسابات الفلكية في الكسوف والخسوف ابن باز

ورد عن الشيخ ابن باز في فتاويه أنّه لا يجوز تحديد الكسوف بمجرد الاستماع للأخبار أو رواية الصحف، أو بالاعتماد على دراسات واستطلاعات الفلكيين، فدراساتهم قد تصيب وقد تخطئ، ولكن يُترقب الكسوف بناءً على قولهم، فإن ظهر الكسوف على الموعد الذي قالوه شرعت صلاة الكسوف على أن يكون الكسوف ظاهرًا لا توهمًا والله أعلم.[3]

هل يجوز صلاة الكسوف في وقت النهي ابن باز

أشار الشيخ ابن باز أن مسألة صلاة الكسوف في وقت النهي موضع خلاف بين أهل العلم، لكن الراجح أنّها تشرع في وقت النهي، كأن تصلى بعد العصر أو بعد الفجر، لأن صلاة الكسوف من الصلوات ذوات الأسباب تشرع بمجرد وجود السبب الذي هو الكسوف، ولذلك فالراجح أنها مباحة في وقت النهي والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: من العبادات التي تشرع عند حدوث الكسوف

حكم تكرار صلاة الكسوف

إن صلاة الكسوف سنّة من السنن، ولو أنهى المسلمون صلاة الكسوف فلا يشرع لهم تكرارها، حتى لو لم ينكشف الكسوف، بل ينشغلون بالذكر والتسبيح والتهليل والدعاء، فصلاة الكسوف تشرع عند كسوف الشمس، ومعها يكثر المسلم من الاستغفار والتكبير والتهليل والذكر بعمومه والإكثار من الصدقة، وفيها يصلي المسلمون ركعتين في كل واحدةٍ منهما قراءتين، وركوعين وسجدتين، ولو أنهاهما المسلم ولم ينكشف الكسوف شغل نفسه بالدعاء والذكر، ولا يباح له أن يعيدها ويكررها والله ورسوله أعلم.[5]

حكم خطبة صلاة الكسوف لابن باز

أكّد الشيخ ابن باز على أن خطبة صلاة الكسوف سنة مستحبة ومؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللَّهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا”. [6] ولذلك ذهب جماهير أهل العلم إلى أنها سنة مستحبة بعد صلاة الكسوف، وقال بعضهم أنّها تكون خطبتين وآخرون قالوا تكون خطبة واحدة والله أعلم.[7]

بهذا نصل لنهاية مقال حكم صلاة الكسوف ابن باز، والذي تم من خلاله توضيح عديد الأحكام الشرعية التي تتعلق بصلاة الكسوف وخطبة الكسوف وتكرارها وغير ذلك مما ورد في فتاوى الشيخ ابن باز.