ملخص رواية البؤساء

ملخص رواية البؤساء موضوع من أهم المواضيع التي يهتمُّ بها أولئك الذين ليس لديهم الوقت الكافي لقراءة كتاب أو رواية، فيلجؤون لمعرفة ملخص هذا الكتاب أو الرواية، ورواية البؤساء واحدة من هذه الروايات التي يهتمُّ بها الناس لشهرتها الواسعة وأهميتها الأدبية الكبيرة، ويهتمُّ موقع المرجع في تسليط الضوء على مؤلف هذه الرواية، إضافة إلى ملخص هذه الرواية وشخصياتها وعدد صفحاتها ودور النشر التي قامت بنشرها،  كما سيذكر بعض الاقتباسات من هذه الرواية أيضًا.

من هو مؤلف رواية البؤساء

إنَّ مؤلف رواية البؤساء هو الكاتب الفرنسي المشهور فيكتور ماري هوغو Victor Hugo، وهو كاتب فرنسي وُلد في السادس والعشرين من شباط فبراير من عام 1802م في فرنسا، وهو شاعر وروائي وكاتب قصصي ومسرحي فرنسي رومانسي، من أشهر رواد الحركة الرومانسية في الأدب، اشتهر فيكتور هوغو شهرة واسعة في فرنسا وفي خارج فرنسا أيضًا، فقد وصلت رواياته إلى عدد كبير من الدول والشعوب والأمم، ولعل أشهر هذه الروايات: رواية البؤساء، رواية أحدب نوتردام، وغيرها، وقد عُرف فيكتور هوغو بأنَّه صاحب نتاج أدبي كبير، وكان من أشهر العقول الأدبية في الحركة الرومانسية التي نشطت في أوروبا في القرن التاسع عشر، وقد عاش هوغو اثنين وثمانين عامًا، وتوفي في باريس في فرنسا في شهر أيار من عام 1885م تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا عظيمًا.[1]

ملخص رواية البؤساء

قبل الشروع في تلخيص رواية البؤساء، لا بدَّ من القول إنَّ هذه الرواية من أشهر الروايات المنشورة في فرنسا وأوروبا في القرن التاسع عشر، تم نشرها أول مرة عام 1862م، وقد حققت هذه الرواية نسبة مبيعات هائلة، واشتهرت شهرة واسعة جدًا في فرنسا ثمَّ تُرجمت للكثير من اللغات ومن بينها اللغة العربية، وفيما يأتي ملخص رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو:

تبدأ رواية البؤساء بحادثة إطلاق سراح رجل اسمه جان فالجان من السجن  في عام 1815م، في مدينة فرنسية اسمها ديني، بعد أن قضى 19 عامًا في سجن طولون، حيث حُكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات لأنَّه سرق خبز أطفال أخته، وقضى أربعة عشر عامًا أخرى في السجن لأنَّه حاول الهرب من السجن أكثر من مرة واحدة، ولمَّا خرج من السجن حاول النزول في فندق من الفنادق في مدينة ديني ولكنَّ الفنادق كانت ترفض استقباله لأنَّه يحمل جواز السفر الأصفر الذي يحمله أصحاب السوابق الجنائية والجرائم المختلفة، فنام جان فالجان في طرقات مدينة ديني، وهو يشعر بغصة وحسرة تكاد تخنقه.

بعد أن نام على قارعة الطريق أيامًا، قام أسقف مدينة ديني شارل ميريل في بيته، وفي تلك الليلة سرق جان فالجان أواني الفضة من بيت الأسقف وهرب، وعندما قبضت عليه شرطة المدينة من جديد، تظاهر الأسقف أنَّه هو من أعطى أواني الفضة لجان فالجان، وأصرَّ أن يعطيع شمعدانين من الفضة أيضًا فوق التي أخذها البارحة متظاهرًا أنه نسي أخذ الشمعدانين بالأمس، فتقتنع الشرطة وتترك جان فالجان، فيقول الأسق ميريل لجان فالجان إنَّ حياتك يا جان وُهبت لله تعالى، وعليك أن تكون رجلًا صالحًا، بعْ هذه الأواني الفضية واستخدم المال الذي ستجنيه منها في جعل نفسك رجلًا صالحًا.

يترك جان فالجان الأسقف ميريل ويمضي وحيدًا، وفي طريقه يسرق أموال ولد صغير ويطرده، ثمَّ يندم على فعلته هذه ويرجع للبحث عن الولد ليعيد إليه النقود، ولمَّا عاد رأى أن الشرطة عادت للبحث عنه فيختبئ منهم لأنَّه يعرف أنَّه إذا قُبض عليه سوف يرجع إلى سجن طولون وسوف يقضي به باقي أيام حياته، وبعد ست سنوات كاملة، أصبح جان فالجان أحد الأثرياء، يملك مصنعًا في مدينة اسمها “مونتريل سرمير” مستخدمًا اسما مستعارًا لنفسه وهو مادلين، فيتم تعيينه عمدة لمدينة مونتريل سرمير.

وفي يوم من الأيام بينما كان جان فالجان يسير في المدينة رأى رجلًا عالقًا تحت عجلات العربة وحيدًا دون مساعدة أحد، فقرر مساعدته بنفسه، فاستلقى على ظهره ورفع العربة وأنقذ الرجل، فرآه المحقق جافيير الذي كان حارسًا في سجن طولون في وقت احتجاز جان فالجان في السجن، فبدأ يشك بحقيقة العمدة، لأنَّه لم يعرف في حياته رجلًا بهذه القوة الجسدية سوى شخص واحد مجرم اسمه جان فالجان كان محتجزًا في سجن طولون.

وفي سياق آخر من الرواية كانت هناك فتاة اسمها فانتين، كانت تقع في حب رجل تخلَّى عنها وعن طفلتها كوزيت، ولمَّا وصلت فانتين إلى مدينة مونتفيرميل تركت ابنتها عند عائلة تيناردييه، وهي عائلة الأب فيها فاسد والأم سيئة السمعة والطباع، ولكن فانتين لم تعرف أن عائلة تيناردييه كان تسيء معاملة ابنتها كوزيت، ولم تعرف أنَّهم استغلوها للعمل في المنزل، وفوق هذا كله تُطرح من معمل جان فالجان، بعد أن اكتُشفت قصة طفلتها التي أنجبتها دون زواج، كما تزداد طلبات عائلة تيناردييه المالية، فتضطر فانتين إلى بيع شعرها وبيع أسنانها الأمامية وتضطر للعمل في مهن مذلة من أجل الدفع لعائلة تيناردييه، ثمَّ تتعرض فانتين للمرض الشديد.

بعدها تتعرض فانتين للمضايقة من قبل رجل في الشاعر فتقوم بضربه فيقبض عليها المحقق جافيير ويحكم عليها بالسجن مدة ستة شهور، فيتدخل عمدة المدينة مادلين الذي هو جان فالجان ويخرجها من السجن، ثمَّ يشعر بالأسى لأنَّها طردت من مصعنه، ويقول لها إنَّه يعدها بإحضار ابنتها كوزيت لها ويعدها أيضًا بأخذها للمستشفى لكي تتعالج من مرضها، وفي حادثة أخرى يتم اتهام رجل جائع بالسرقة لأنَّه أكل من فاكهة شجرة عامة في الطريق، وكان هذا الرجل يشبه فان فالجان إلى حد كبير، فتوجه إليه تهمة السرقة من طفل صغير ويشهد مفتش الشرطة جافيير بأنَّ هذا الرجل هو جان فالجان، فتصدق المحكمة شهادته لأنه كان سجانًا في سجن طولون في الوقت الذي كان فيه جان فالجان في السجن.

بسبب هذه الحادثة، قام عمدة المدينة مادلين أو جان فالجان بتسليم نفسه للمحكمة بعد صراع مرير مع ضميره ونفسه من أجل أن يقوم بإنقاذ ذلك الرجل المسكين، فتقبض عليه المحكمة، وبينما يتم نقله من سجن لآخر، يتمكن جان فالجان من الهرب من جديد، ويعيش حياته مختفيًا مرة أخرى، ويقوم بتبني كوزيت ابنه فانتين بعد وفاة فانتين، ويعيش باقي أيام حياة لإسعاد كوزيت.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب رياض الصالحين

شخصيات رواْية البؤساء

توجد في رواية البؤساء مجموعة من الشخصيات، بعضها شخصيات أساسية وبعضها الآخر شخصيات ثانوية، وفيما يأـي نلقي نظرة على كل شخصيات رواية البؤساء للكاتب والروائي الفرنسي المشهور فيكتور هوغو:

  • شخصية جان فالجان: وهو الشخصية المحورية في الرواية، وهو بطل الرواية الرئيس والرجل الذي تحكي الرواية قصته بالتفصيل.
  • شخصية فانتين: وهي شخصية نسائية رئيسة في الرواية، وهي أم كوزيت التي تكفل جان فالجان بتربيتها.
  • شخصية كوزيت: وهي الفتاة التي عاشت في كنف عائلة تيناردييه وتعرضت لسوء المعاملة والعذاب، وهي الفتاة التي كفل ترتبيها جان فالجان في نهاية الأمر بعد هروبه من السجن.
  • شخصية جافيير: وهو محقق الشرطة والسجان الذي كان في سجن طولون في الوقت الذي كان فيه جان فالجان مسجونًا هناك، وهو الذي كان يلاحق جان فالجان ويحاول القبض عليه طيلة الرواية.

ومن الشخصيات العابرة في رواية البؤساء شخصية مدام تينارديه وشخصية الأسقف ميريل  وشخصية أزلما وشخصية غافروش وشخصية أنجلوراس وشخصية ماريوس بونتمرسي وشخصية أيبونين.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الف ليلة وليلة

عدد صفحات رواْية الْبؤساء

إنَّ عدد صفحات رواية البؤساء يختلف باختلاف دار النشر التي قامت بنشر هذه الرواية، لأنَّ الأمر يعتمد على حجم الصفحة ونوع الخط وما شابه ذلك من أمور الطباعة، وبناءً على هذا المعيار يمكن القول إنَّ عدد صفحات الرواية في طبعة دار الأنوار بلغ أربعمائة وسبع وثمانين صفحةً، في حين بلغ عدد صفحات الرواية في طبعة دار كلمات ثلاثمئة وخمسين صفحة.

اقتباسات من رواْية البؤساء

عند الحديث عن أية رواية أو كتاب، لا بدَّ أن يتم وضع بعض الاقتباسات من هذه الرواية التي من شأنها أن تعرف القارئ على أسلوب الكاتب الأدبي وطريقته في السرد، وفيما يأتي اقتباسات من رواية البؤساء للروائي الفرنسي فيكتور هوغو:

  • “الضمير هو حلبة تتبارى فيها الشهوات والتجارب .. وكهف الأفكار التي تثير فينا كوامن الخجل أو القبح”.
  • “الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن من شاهد شقاء الرجل فقط لم يشاهد شيئًا، وإن من رأى شقاء المرأة لم ير شيئًا، وعليه أن يبصر شقاء الطفولة”.
  • “الأمور الوسط لا يعرفها الحب فهو إما أن ينقذ وإما أن يحطم .. الحب حياة إن لم يكن حتفا”.
  • “فقدت نظراته كل معنى ولم يبق في عينيه سوى صورة حالكة للأعماق، للأحزان، لليأس، لم يبق في عينيه سوى الليل، أجل الليل، فقد تلاشى فجرهما وغربت شمسهما وأفل نجمهما”.
  • “رجل منسي عابر مجهول عظيم لا بدَّ له من الظهور في كلِّ أزمة إنسانية وفي كل تمخض اجتماعي”.
  • “السعادة تملي السعادة والهناء ينضح دوما بالهناء، لم تسطع الشمس، لم يتوهج قرصها إلا أنهم صنعوا بسرورهم وغبطتهم شمسا أكثر إشراقا، وأعم دفئا”.
  • “كانت نظرته فارغة، وكانت عيناه كليلتين من قلة النوم ومن كثرة الدمع كان محياه شاحبًا مصفرًّا، ورداؤه يوحي بأن لابسه قضى ليله فيه، وكان ينظر إلى النافذة فيرى كل شيء، ولا يرى شيئًا!”.
  • “جفت تلك الدمعة التي كانت عينه تسفحها حزنا على جدوب أمله ونضوب ماء حياته ولعلها ملَّت هي الأخرى من الانسكاب دون جدوى، جفت تلك العين المفكرة والعيون كثيرا ما تفكر!”.
  • “أن تُحِب وأن تُحَب، سعادة تغني عن كل شيء، وليس بعدها من مزيد، ففي غيابات الحياة ومجاهلها جوهرة، يتيمة واحدة الحب، ومن يحب يبلغ الكمال”.

دار نشر رواْية البؤساء

انتشرت رواية البؤساء في غير دار نشر عربية واحدة، وهذا يعكس أهمية هذه الرواية وقيمتها الأدبية الكبيرة وانتشارها الواسع بين الناس، وفيما يأتي نذكر دور النشر التي قامت بطباعة هذه الرواية في الوطن العربي:

  • صدرت رواية البؤساء عن دار الأنوار للطباعة والنشر والتوزيع في عام 2003م.
  • صدرت أيضًا عن دار كلمات عن ترجمة المترجمة إكرام صغيري.
  • صدرت عن دار العلم للملايين في لبنان، بترجمة المترجم اللبناني منير البعلبكي وهو مؤسس دار العلم للملايين.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن مؤلف رواية البؤساء الكاتب والروائي الفرنسي فيكتور هوغو، ثمَّ سلَّطنا الضوء على ملخص رواية البؤساء وشخصيات هذه الرواية وعدد صفحاتها واقتباسات منها ودور النشر العربية التي قامت بنشرها أيضًا.

المراجع

  1. britannica.com , Victor Hugo , 11-03-2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *