ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا وحكم من استمنى في نهار رمضان جاهلًا، أن صيام رمضان أحد أركان الإسلام العظيمة، فينبغي للمسلم أن يحرص على معرفة الأحكام المتعلقة بهذا الشهر الفضيل، وفي هذا المقال سنوضح ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا وحكم من استمنى في نهار رمضان جاهلاُ، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة المعلومات والأحكام والأدعية الشرعية التي تنفع الفرد المسلم في شتى جوانب حياته.

حكم الاستنماء

إن حكم الاستمناء هو الحرمة بشكل مطلق سواء أكان في رمضان، أو في غيره من الأشهر، وهذا عند جمهور أهل العلم لما فيه من مخالفة قوله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ”،[1] فالاستمناء الذي يكون في غير إتيان الزوجة فهو عبث ومنكر، وهو عدوان، كما أن فيه مضار كثيرة صحيًا، فينبغي للمسلم أن يبتعد عن المحرمات، وكل ما يغضب الله -تعالى- وأن يتوب عن مثل هذا الفعل، وأن يرجع إلى الله عز وجل.

شاهد أيضًا: حكم العلاقة الزوجية عن طريق النت او الهاتف

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا

مع أن الاستمناء محرم في الشهور جميعها، إلا أنه يكون في شهر رمضان أغلظ، لأن من استنمنى في نهار رمضان يكون قد أبطل صومه وعليه أن يقضي هذا اليوم، لأنه أفطر فيه بسبب استمنائه، فصار في حكم المفطرين، وإن لم يأكل ويشرب، كما عليه أن يتوب إلى الله -عز وجل- وأن يندم وأن يتوب توبة نصوحة عن مثل هذا الفعل، وليس عليه كفارة، فالكفارة تختص بمن جامع في رمضان خاصة، أما الاستمناء في رمضان، أو الأكل عمداً، أو الشرب عمداً في رمضان، فهذا يوجب القضاء، ويوجب التوبة والرجوع إلى الله والإنابة إليه، ولا يوجب الكفارة.[2]

شاهد أيضًا: حكم قراءة القرآن بدون وضوء من الجوال

ما حكم من استمنى في نهار رمضان جاهلًا

اختلف أهل العلم في حكم من فعل شيئا من مفسدات الصيام جاهلا، هل يفسد صومه بذلك أم لا على قولين وهما:[3]

  • يفسد الصوم: وهذا هو مذهب الإمام الشافعي وأحمد، ولكن الإمام الشافعي استثنى من ذلك من كان حديث عهد بالإسلام، أو كان ناشئا ببادية بعيدا عن أهل العلم فلا يفسد صومه، وعلى هذا فيجب على من أفطر بسبب العادة السرية أن يقضي الأيام التي أفطر فيها؛ لأن الاستنماء مفسد للصيام.
  • لا يفسد الصوم: كما لا يفسد صوم الناسي، وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ودليلهم بذلك أن الخطاب لا يثبت إلا بعد البلاغ، ومن كان جاهلًا بالأمر لم يصله البلاغ، وقد قال -عز وجل-: “وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا”،[4] كما أنه قد ثبت في الصحاح أن طائفة من الصحابة رضوان الله عليهم قد ظنوا أن قول الله -تعالى-: “الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ”،[5] هو الحبل الأبيض من الحبل الأسود، فكان أحدهم يربط في رجله حبلا، ثم يأكل حتى يتبين هذا من هذا فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المراد بياض النهار، وسواد الليل، ولم يأمرهم -عليه السلام- بالإعادة.

ذكرنا في هذا المقال ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا فإن فعله هذا لا يجوز وعليه قضاء هذا اليوم والتوبة والإنابة إلى الله -تعالى-، كما بينا حكم من استمنى في نهار رمضان جاهلًا، فقد اختلف العلماء في حكم من فعل هذا الفعل وهو جاهل، فمنهم من قال بأن عليه قضاء هذا اليوم، ومنهم من قال بأن صيامه لم يبطل لجهله.

المراجع

  1. المؤمنون:5-7
  2. binbaz.org.sa , حكم الاستمناء في نهار رمضان , 09/03/2024
  3. islamqa.info , استمنى جاهلاً أنه مفطر , 09/03/2024
  4. سورة الإسراء - الآية 15
  5. سورة البقرة - الآية 187

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *