غزوة خيبر في اي عام

غزوة خيبر في اي عام، إن غزوة خيبر هي إحدى غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- التي قاد فيها المسلمين إلى نصرٍ على يهود مدينة خيبر التي كانت شديدة التحصين وتضم آلاف من المقاتلين اليهود، وقد كانت خيبر مركزًا لتآمرات وتهديدات وفتن، حتى بدأ حصار خيبر الذي كان شديدًا وله آثار كبيرة، وفي هذا المقال يجيب موقع المرجع لكم على ذلك السؤال المطروح، ثم يتطرق إلى أهم ما يجب معرفته بخصوص غزوة خيبر.

غزوة خيبر في اي عام

وقعت غزوة خيبر في السنة السابعة للهجرة، والتي توافق سنة 628م، ويُذكر أنها كانت في شهر محرم، لكن يذكر مؤرخون آخرون أنها كانت في صفر أو ربيع من نفس العام، ولهذا يظهر اختلاف في روايات المؤرخين حول وقت وقوع الغزوة، إذ اعتقد بعضهم أيضًا أنها كانت في جمادى الأولى، فيما ذكر الإمامان مالك والزهري أنها وقعت في محرم من السنة السادسة للهجرة، لكن تميل أغلب الأقوال إلى ما ذُكر بأنها في السنة السابعة للهجرة.[1]

ما سبب غزوة خيبر

وقعت غزوة خيبر بعد أيام قليلة من صلح الحديبية، وتحديدًا عشرين يومًا، وقد سمح ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالتركيز على الأطراف الأخرى التي شكلت تهديدًا وخطرًا على المسلمين، كمدينة خيبر التي اعتُبرت بؤرة إثارة الفتن والحروب والاستفزازات العسكرية المتكررة، فيهود خيبر كانوا قد شجعوا الأحزاب وبني قريظة على مهاجمة المسلمين والغدر بهم، ليقرر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مهاجمتهم.

شاهد أيضًا: من الذي عقد مع الرسول صلح الحديبية عن قريش

من حمل الراية في غزوة خيبر

كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو من حمل الراية في غزوة خيبر، إذ ذُكر في الحديث الشريف: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَه، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، قالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ: أيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟ فَلَمَّا أصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أنْ يُعْطَاهَا، فَقالَ: أيْنَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ؟ فقِيلَ: هو -يا رَسولَ اللَّهِ-“.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد الغزوات التي قاتل فيها الرسول

نتائج غزوة خيبر

لم تكن غزوة خيبر معركة يسيرة على المسلمين بسبب الحصون والقلاع التي شيّدها اليهود للتصدي لهم، كما أن اليهود كانوا أكثر عتادًا وسلاحًا وعددًا، فقد تجهزوا بإمدادات تكفيهم لنحو سنتين من الحصار، لكن حاصرهم المسلمون وهجموا بشدة حتى سقطت القلاع تلو الأخرى، وحقق المسلمون نصرًا ذاع صيته في بين المناطق الأخرى من شبه الجزيرة العربية، وتسبب نصرهم في أن قامت عدة قبائل بمسالمة المسلمين وإعلان إسلامها وتحالفها.

معجزات النبي في غزوة خيبر

شهدت غزوة خيبر معجزتين من معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-، الأولى هي عندما سأل عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لتسليمه الراية، فقيل له أن يشتكي من عيناه، فما كان من رسول الله إلا أن بصق في عينيه حتى برأت في الوقت نفسه كأن لم يكن بها وجع، وأما المعجزة الثانية فهي عندما أوحى الله إليه بشأن الشاة المسمومة التي كاد أن يأكل منها.

شاهد أيضًا: ما اسم اول غزوة في الاسلام

إلى هنا نختتم مقالنا غزوة خيبر في اي عام، والذي عرضنا فيه إجابة ذلك السؤال المطروح حول تاريخ غزوة خيبر، كما تطرقنا إلى أهم المعلومات التاريخية والدينية بشأن هذه الغزوة كأسبابها ونتائجها، وحامل الراية فيها.

المراجع

  1. alukah.net , غزوة خيبر ( المحرم سنة 7 هـ ) , 17/05/2022
  2. dorar.net , الدرر السنية , 17/05/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *