متى يبان أن الطفل منغولي

متى يبان أن الطفل منغولي؟، فمتلازمة داون، تعد من أكثر المتلازمات انتشارًا، ويشيع عند الأهل، معرفة زيادة فرصة حدوثها، مع تقدم عمر الأم، مما يدفع بعض الأهالي، إلى التعرف على وقت بيان هذه المتلازمة؛ ربما لتخفيف التوتر الناشئ عن ولادة طفل منغولي، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفًا بالطفل المنغولي، والوقت الذي من الممكن أن يتم فيه، التعرف على هذا الطفل، بالإضافة إلى فحوصات الكشف والتشخيص، لمتلازمة داون، مع اتباع هذا كله، بذكر كيف يظهر شكل الطفل المنغولي في السونار؟ وبعض أعراض الطفل المنغولي، وبعض المشاكل الصحية، المرتبطة بهذه المتلازمة.

الطفل المنغولي

يشير مصطلح الطفل المنغولي، إلى متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، والتي تمثل اضطراب جيني، ناتج عن حدوث انقسام غير طبيعي للخلايا، تسبب بوجود نسخة إضافية -كاملة أو جزئية-، للكروموسوم رقم 21، وتتسبب هذه المادة الوراثية الإضافية، بتغيرات في التطور، وظهور السمات الجسدية، المميزة لمتلازمة داون؛ فهي تعمل على تغيير كيفية نمو، جسم ودماغ الطفل، مما قد يتسبب في حدوث تحديات عقلية، وجسدية للطفل، وعلى الرغم من أن الأطفال المنغوليين، قد يبدون متشابهين، وقد يتصرفون بشكل متشابه، إلا أن لكل شخص منهم، قدرات مختلفة؛ إذ تختلف شدة هذه المتلازمة بين الأفراد، وعادة ما يعاني، مصابو هذه المتلازمة، من معدل ذكاء منخفض، يتراوح ما بين؛ انخفاض معتدل إلى متوسط، وعادة ما يتحدث هؤلاء الأطفال، بشكل أبطأ من الأطفال الآخرين، وتعد هذه المتلازمة، أكثر الاضطرابات الجينية الكروموسومية شيوعًا، وتسببًا بصعوبات تعلم عند الأطفال.[1][2]

شاهد أيضًا: عدد الكروموسومات الموجودة في الخلية الجنسية عند الانسان هي 46 كروموسوم

متى يبان أن الطفل منغولي

من الممكن أن يتم الكشف عن الطفل المنغولي، خلال الحمل، عن طريق؛ فحوصات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: prenatal tests)، أو أن يتم تشخيصه بعد الولادة، من خلال تحليل الكروموسومات (بالإنجليزية: Karyotyping)[3]، وفيما يتعلق بفحوصات ما قبل الولادة، للكشف عن متلازمة داون، فإنها تنقسم، إلى قسمين اثنين، هما:[4]

  • فحوصات التحري أو التقصي (بالإنجليزية: Screening tests): وهذه الفحوصات، لا تعطي إجابة نهائية، حول فيما إن كان الطفل مصابًا بمتلازمة داون أم لا، إلا أنها تتيح للمرء، معرفة ما إذا كان الطفل، معرضًا لفرصة متزايدة، للإصابة بهذه المتلازمة، كما أن هذه الفحوصات، لا تؤذي الأم أو الطفل، وتجرى بعض هذه الفحوصات، في الثلث الأول من الحمل، ويجرى بعضها الآخر، في الثلث الثاني من الحمل.
  • اختبارات التشخيص (بالإنجليزية: Diagnostics test): وهي فحوصات دقيقة للغاية، وتعطي إجابة نهائية، عن إصابة الطفل بمتلازمة داون، وعادة ما تقدم هذه الفحوصات، للنساء اللواتي لأطفالهن فرصة كبيرة، لأن يكونوا مصابين بمتلازمة داون، بناءً على نتيجة فحوصات التحري، ومن الممكن أن تزيد هذه الفحوصات، من خطر التعرض للإجهاض، ولذلك لا يتم تقديمها بشكل روتيني لجميع النساء، وتجرى هذه الفحوصات، ما بين؛ الأسبوع 11، والأسبوع 18 من الحمل.

شاهد أيضًا: متى يبان نبض الجنين والكيس

فحوصات التحري عن الطفل المنغولي أثناء الحمل

هناك ثلاثة أنواع، من فحوصات التحري لمتلازمة داون، وفيما يأتي ذكر هذه الأنواع:[4]

  • الفحص المشترك في الثلث الأول من الحمل.
  • فحوصات قبل الولادة الغير جراحية (بالإنجليزية: non-invasive prenatal testing (NIPT)).
  • فحص مصل الأم في الثلث الثاني من الحمل.

الفحص المشترك في الثلث الأول من الحمل

يتم إجراء الفحص المشترك، في الثلث الأول من الحمل، وتحديدًا ما بين؛ الأسبوع 9، والأسبوع 13 مضافًا إليه 6 أيام، لحساب فرصة حدوث عدد من التشوهات، بما في ذلك متلازمة داون، وفي هذا الفحص، يتم استخدام جهاز الكمبيوتر، لدمج نتيجة فحصين اثنين، هما:[4]

  • فحص الدم: ويجرى في الفترة ما بين؛ الأسبوع 9، والأسبوع 12، من الحمل، وهو يبحث عن التغيرات الهرمونية، التي من الممكن أن تشير إلى؛ وجود مشكلة في كروموسومات الطفل.
  • فحص السونار: وهو يجري ما بين؛ الأسبوع 12، والأسبوع 13، من الحمل، وهو يقيس سماكة السائل الموجود خلف رقبة الطفل، فيما يسمى بالشفافية القفوية (بالإنجليزية: nuchal translucency)، والتي غالبًا ما تكون أكبر من المعتاد، عند الطفل المنغولي.

ويتم أخذ نتيجة هذه الفحوصات، مع اعتبار عمر الأم، لدراسة احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة داون، فإذا كان الاحتمال مرتفعًا، عرض على الأهل، إجراء الفحص التشخيصي، بشكل اختياري، لتأكيد النتيجة من عدمها.[4]

شاهد أيضًا: متى يبان جنس الجنين بالسونار

فحوصات قبل الولادة الغير جراحية

تعد فحوصات قبل الولادة الغير جراحية، فحوصات جديدة، وشديدة الحساسية، للكشف عن متلازمة داون، وهي تتضمن إجراء فحص بسيط للدم، بهدف تحليل الحمض النووي (DNA) للطفل، الذي انتقل إلى مجرى دم الأم، ويجري هذا الفحص، بعد الأسبوع 10 من الحمل، وتصل دقته إلى ما يزيد عن 99%، في الكشف عن متلازمة داون، ويعد هذا الاختبار، الفحص الأنسب، للنساء اللواتي لديهن فرص عالية، في إنجاب طفل، مصاب بمتلازمة داون.[4]

شاهد أيضًا: متى يظهر كيس الجنين في السونار وما الطرق الطبية لمعرفة جنس الجنين

فحص مصل الأم في الثلث الثاني من الحمل

يطلق على فحص مصل الأم، في الثلث الثاني من الحمل، مسمى الفحص الثلاثي، ويجرى في الفترة ما بين؛ الأسبوع 14، والأسبوع 18 من الحمل، وعادة ما يجرى للنساء اللواتي، فاتهن الفحص المشترك في الثلث الأول من الحمل، لسبب أو لآخر، وهو يتضمن، إجراء فحص دم، للنظر إلى الهرمونات، التي من الممكن أن تشير، إلى إصابة الطفل بمتلازمة داون، أو عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: neural tube defect)، وبناءً على نتيجة الفحص، فقد يعرض على الأهل، الفحص التشخيصي، لتأكيد الإصابة بمتلازمة داون، ولكن مع ترك كامل الحرية للأهل، لأخذ قرار إجراء الفحص التشخيصي من عدمه.[4]

فحوصات تشخيص متلازمة داون أثناء الحمل

عادة ما يتم إجراء الفحوصات التشخيصية، بعد الحصول على اختبار تحري إيجابي؛ وذلك لتأكيد تشخيص الطفل بمتلازمة داون، وتشمل أنواع الاختبارات التشخيصية ما يأتي:[2]

  • فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: (CVS) Chorionic villi sampling): ويقوم هذا الفحص، بفحص مادة مأخوذة من المشيمة.
  • بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis): وهو يقوم بفحص السائل الأمينوسي؛ والذي يمثل السائل، المحيط بالجنين، داخل الكيس.
  • أخذ عينة دم من الحبل السري عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous umbilical blood sampling (PUBS): وهو يقوم بفحص الدم، المأخوذ من الحبل السري.

أعراض متلازمة داون

بعد الحديث عن؛ متى يبان الطفل المنغولي، لا بد من ذكر علامات هذا الطفل، إذ ترتبط متلازمة داون، بمجموعة من الأعراض، التي تميز هؤلاء الأطفال عن غيرهم، بالإضافة إلى ارتباط هذه المتلازمة، بمجموعة من المشاكل الصحية، والتي بيانها فيما يأتي:[5]

علامات مميزة للطفل المنغولي عند الولادة

يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون -عادةً-، من بعض العلامات المميزة، عند الولادة، بما في ذلك:[5]

  • ملامح وجه مسطحة.
  • رأس صغير.
  • آذان صغيرة، وغير نمطية الشكل.
  • رقبة قصيرة.
  • لسان منتفخ أو بارز.
  • عيون تميل إلى الأعلى.
  • ضعف في العضلات.

أعراض متلازمة داون

التأخر التطوري للطفل المنغولي

قد يولد الطفل المنغولي، بحجم متوسط، إلا أن تطوره، يتم بشكل أبطأ من الأطفال الآخرين، كما أن الطفل المنغولي، عادة ما يعاني، من درجة معينة، من الإعاقة التنموية، إلا أنها في غالب الأحيان، تكون ما بين الدرجة الخفيفة، إلى المتوسطة، ومن الأمثلة على ما قد يعاني منه الطفل، من إعاقة في التطور، ما يأتي:[5]

  • سلوك مندفع.
  • إعطاء أحكام ضعيفة أو سيئة.
  • فترة انتباه قصيرة.
  • قدرات تعلم بطيئة.

المضاعفات الصحية المرافقة لمتلازمة داون

من المضاعفات الطبية، التي قد ترافق متلازمة داون، ما يأتي:[5]

  • عيوب القلب الخلقية.
  • فقدان السمع.
  • نظر ضعيف.
  • اعتام عدسة العين.
  • مشاكل الورك، مثل؛ الخلع.
  • سرطان الدم أو اللوكيميا.
  • الإمساك المزمن.
  • انقطاع النفس في أثناء النوم (بالإنجليزية: sleep apnea).
  • الخرف؛ أي مشاكل في التفكير والذاكرة.
  • قصور في الغدة الدرقية.
  • السمنة.
  • تأخر نمو الأسنان، مما يسبب مشاكل في المضغ.
  • مرض الزهايمر، في وقت لاحق من العمر.

شاهد أيضًا: ما هو مرض متلازمة الكوخ وما أعراضها وأسبابها وطرق علاجها

لقد حملت السطور السابقة، إجابة الاستفسار القائل: متى يبان أن الطفل منغولي؟، وتبين من خلالها، أن بالإمكان التعرف على هذا الطفل، خلال فترة الحمل، وذلك من خلال فحوصات تجرى في الثلث الأول، وأخرى في الثلث الثاني من الحمل، إلا أن هذه الفحوصات تكون فحوصات تقصي، أي أنها لا تثبت الإصابة بمتلازمة داون، بشكل حتمي، وأن بالإمكان اتباعها بفحوصات تشخصية، بناء على رغبة الأهل، وقد أشير أيضًا إلى أعراض هذه المتلازمة.

المراجع

  1. mayoclinic.org , Down syndrome , 28/11/2021
  2. cdc.gov , Facts about Down Syndrome , 28/11/2021
  3. childrenshospital.org , Down Syndrome , 28/11/2021
  4. pregnancybirthbaby.org.au , Screening for Down syndrome , 28/11/2021
  5. healthline.com , Down Syndrome , 28/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *