متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم

متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم فمع وصول المسلمين من اقترابهم من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فإنّهم يستعدون للقيام بصلاة التهجد المشروعة في الليل من رمضان، ومن غير رمضان، وذلك من باب اجتهادهم لنيل الأجر والثواب فيما تبقى من شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر يُستحب الاجتهاد في العبادة والطاعة فيها، ولذلك فإن موقع المرجع يهتم عبر هذا المقال ببيان متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان المبارك.

حكم صلاة التهجد

إنّ صلاة التهجد من العبادات المسنونة، فهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت في القرآن الكريم، كذلك وردت الكثير من الروايات والأحاديث في السنة النبوية الشريفة، وقد أجمع عليها علماء الأمة، فلا يجب على المسلم أن يقوم بها وهي غير مفروضة عليه إلا أنّه يستحب أن يؤديها، فإن أداها نال أجرها وثوابها وفضلها، ولو تركها لا يأثم وليس عليه شيء، إلا أنّه خسر فضلها.

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم

إنّ صلاة التهجد في رمضان تبدأ منذ الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك، وذلك بغياب شمس آخر يومٍ من شهر شعبان، وتكون من بعد العشاء إلى طلوع الفجر في كلّ ليلة، ومن الجدير بالذكر أنّ أفضل ما تكون في رمضان في العشر الأواخر من رمضان، وأفضل ما تكون في الليل في الثلث الأخير من الليل، وذلك لما ورد من الأحاديث التي تدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لم يجتهد في سواها من العبادة، وفي الثلث الأخير من الليل، فإن الله -سبحانه وتعالى- يتنزل في كلّ ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ويجيب مسألة عباده، وفي العشر الأواخر يستحب أن تُقسم لقسمين يكون منها في أول الليل، وقسمٌ في آخره والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها

متى تبدأ صلاة التهجد في الحرم المكي

إنّ صلاة التهجد في الحرم المكي هي ما يصليه المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كلّ عام، وقد أُعْلِن عن موعد صلاة التهجد في المسجد الحرام على أن من بعد منتصف الليل في اليوم 21 من رمضان إلى نهاية الشهر من كلّ ليلة، مع اختلاف في التوقيت في آخر أربع ليالٍ من الشهر المبارك.

شاهد أيضًا: جدول صلاة التراويح والتهجد في المسجد الحرام خلال رمضان

موعد صلاة التهجد في رمضان

إنّ صلاة التهجد في شهر رمضان تبدأ من أول ليلة من الشهر إلى آخر ليلةٍ فيه، ولكن اشتهر بين المسلمين أنّها تكون في العشر الأواخر من الشهر المبارك، حيث يبدأ المسلمون بأدائها من الليلة الحادية والعشرين إلى آخر ليلة، ولكنّها مشروعة في كلّ ليالي رمضان وحتى في غير رمضان، ويكون وقتها سائر الليل من بعد العشاء وقبل الفجر، وأفضل وقتها جوف الليل وهو الجزء الأخير منه، وفي الشهر أفضل وقتٍ لأدائها هي العشر الأواخر والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: متى تنتهي صلاة التراويح في الحرم

صلاة التهجد كم ركعة

إنّ صلاة التهجد لا عدد محدد لركعاتها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل عنها أخبر أنّها مثنى مثنى، ولم يحدد للسائل كم ركعة، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنّه كان يصليها إحدى عشرة ركعة وقيل ثلاث عشرة ركعة، وأفضل ما يفعله المسلم أن يصلي كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، وله أن يزيد أو ينقص بقد ما يتيسر من الله له والله أعلم.

أقل عدد ركعات صلاة التهجد

ذهب أهل العلم بالإجماع إلى أنّ أقل عدد ركعات يُجزئ عن صلاة التهجد هو ركعتان فقط، وذلك بحسب ما ورد في الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يرشد المسلمين بافتتاح قيام الليل بركعتين خفيفتين.

أكثر عدد ركعات صلاة التهجد

اختلف أهل العلم في عدد ركعات صلاة التهجد وقيام الليل، فذهب الشافعية والحنابلة أنّه لا حد ولا عدد لأكثر ركعات قيام الليل، أمّا عند الأحناف فقالوا أن حدها ثماني ركعاتٍ فقط، وعند المالكية فحدها عشر ركعات، والأصل فيما يقع فيه خلاف بين أهل العلم أنّ يُنظر في السنة ويُعمل بها والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل

كيف تصلى صلاة التهجد

تكون صلاة التهجد كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- مثنى مثنى يسلم العبد من كل ركعتين، وله أن يصلي بقدر ما يسر الله له، على أن تكون في وقتها المشروع من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، على أن يكون المسلم قد صلى العشاء، فيقف في أيّ وقتٍ شاء بعدها طاهرًا مستقبلًا القبلة عاقدًا النية على أدائها، ويصلي كالصلاة العادية من القيام وقراءة الفاتحة مع ما تيسر من القرآن والركوع والسجود، وفي الركعة الثانية يقرأ التشهد والصلوات الإبراهيمية ويسلم، ثم يقوم للركعتين التاليتين.

هل صلاة التهجد في رمضان فقط

إنّ صلاة التهجد مسنونة في كلّ ليلة، ولا تقتصر على شهر رمضان ولا على الليالي العشر الأواخر، ويمكن أداؤها طوال السنة وطوال العام، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها في كلّ ليلة من ليالي السنة، ولكن المسلمين اعتادوا على الإكثار منها في شهر رمضان وتحديدًا في العشر الأواخر من رمضان، حتى اعتقد الكثيرون أنّها تخص الشهر المبارك فقط، ولا تصح في غيره.

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح هي قيام الليل

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

الصلاة في الليل تُسمَّى تهجدًا، وتُسمَّى قيام الليل، لكن يمكن القول إن قيام الليل هو أن يقضي الليل كلّه أو بعضه في الصلاة أو قراءة القرآن أو ذكر الله، أو أن ينشغل بأي طاعة لله -سبحانه وتعالى- في الليل عموم الليل، أما التهجد فهو صلاةٌ خاصة، وهو صلاة الليل خاصة، والتي تكون بعد نوم، ومما ورد عن أهل العلم: “إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم” فالتهجد خاصٌ بالصلاة، بينما القيام شاملٌ للعبادات كلّها.[2]

حكمة مشروعية صلاة التهجد

إنّ التهجد وقيام الليل من أعظم الصلوات بعد الصلاة المفروضة، والتهجد من أسباب تكفير السيئات والبعد عن المعاصي والآثام، وهو فضلٌ يُغبط عليه المؤمن، وإنّ المحافظة على التهجد توجب رحمة الله تعالى، وهو الذي مدح عباده الذين يتهجدون في الليل ويقومونه، وإنّ من حكمتها أنّ المحافظة على التهجد من أسباب دخول الجنة ورفع الدرجات كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، والذي كان يصليها ويطيل حتى تتفطر قدماه الشريفتان.

بهذا نصل لختام هذا المقال الذي تمّ من خلاله الإجابة على سؤال متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم، والذي أخبر بالكثير من المعلومات الشرعية التي تتعلق بصلاة التهجد وبيّن الفرق بينها وبين قيام الليل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *