من هو تاجر الرحمن

من هو تاجر الرحمن من الأسئلة الّتي شاع البحث عنه مؤخّرًا، حيث أنّ هذا السّؤال يتعلّق بأحد الصّحابة الكرام الّذين أحبّوا الله تعالى ورسوله وأحبّهم الله تعالى ورسوله، كما أنّه من الأسئلة التّعليميّة الواردة في المناهج التربويّة الدّينيّة، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على صاحب هذا اللّقب العظيم من خلال التطرق لسيرته الذاتية، وتاريخ وفة تاجر الرحمن وأهم صفاته.

من هو تاجر الرحمن

فيما يأتي سنوافيكم بإجابة السّؤال من هو تاجر الرحمن، والسّبب وراء هذا اللّقب العظيم، حيث أنّ الإجابة الصّحيحة هي:

• الصّحابيّ الجليل عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه.

فهذا الصّحابيّ الجليل رضي الله عنه وأرضاه الّذي تميّز بعفّته وذلك عندما عرض عليه سعد بن الرّبيع رضي الله عنه بعد التآخي في الهجرة نصف ماله وزوجةً من زوجاته، فتعفّف رضي الله عنه وطلب أن يدلّه على السّوق، فراح إلى السّوق واشترى أقطًا وسمنًا وجعل يبيع ويشتري حتّى أغناه الله تعالى من فضله وكرمه وصار من أغنياء المدينة، فعُرف بأنّه من أمهر التّجار وأكثرهم حظًّا، وذلك من فضل الله تعالى، وكان كثير الإنفاق في سبيل الله تعالى فزاده الله تعالى فوق غناه غنىً، حتّى صار عنده ألف بعيرٍ وثلاثة آلاف شاةٍ ومائة فرسٍ، وزرع عشرين ناضحًا بالجرف فكان ينتج القوت لأهله الّذي يكفيهم سنةً كاملة، وكان للفقراء والمحتاجين وابن السّبيل حقٌّ في أموال عبد الرحمن بن عوف، حتّى نال معظم أهل المدينة من ماله، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي قال عنه الرسول نعم اهل البيت

من هو عبد الرحمن بن عوف

هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ الزهريّ، وكان يُكنّى بأبي محمّد، ولقد ولد في مكّة المكرّمة في السّنة العاشرة بعد عام الفيل، فكان النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يكبره بعشر سنوات، وكان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة أو عبد عمرو، فلمّا أسلم غيّر له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اسمه وسمّاه عبد الرّحمن، وعرف بين قومه برجاحة العقل وسداد الرّاي والعفّة وترفّعه وتنزّهه عن عادات الجاهليّة وأفعالها، وهو أحد العشرة المبشّرين بالجنّة وأحد السّتة في مجلس الشّورى، كذلك هو من الصّحابة الكرام الذين توفّي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو راضٍ عنهم، وقد أسلم عبد الرحمن بن عوف على يدي أبي بكرٍ الصّدّيق فكان من الثّمانية السّابقين إلى الإسلام، وكان هذا الصّحابيّ الجليل شجاعًا مقدامًا شهد مع رسول الله جميع المشاهد والغزوات، فكان ممّن ثبت مع رسول الله يوم أحد، رضي الله عنه وأرضاه.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال ؟

وفاة الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف

توفّي الصّحابيّ الجليل عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه في السّنة الحادية والخمسين للهجرة، وقد قيل بأنه توفّي في السّنة الثانية والخمسين، وكان عمره آنذاك خمسًا وسبعين عامًا، وأوصى قبل موته بأن يصلّي عثمان عليه وأن يُدفن بالبقيع، وبكى قبل موته بكاءً شديدًا، حتى سُئل عن السّبب فأجاب بأنّ مصعب بن عمير خيرٌ منه لأنّه قد توفّي في عهد رسول الله ولم يجد ما يُكفّن فيه، كذلك حمزة رضي الله عنه استشهد ولم يجد المسلمون كفنًا له، وخشي بأنّ الله تعالى آتاه النّعم كلّها في الدّنيا وسيحرمه أن يجتمع برسول الله والصّحابة في الآخرة ويمنعه عنهم بماله.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الملقب بأبي المساكين

هنا نصل وإيّاكم إلى ختام مقالنا من هو تاجر الرحمن، حيث قمنا بالإجابة عن هذا السّؤال وتعرّفنا على الصحابيّ الجليل عبد الرحمن بن عوف وعن نسبه وصفاته ووفاته.