من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم؟

من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم؟ فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم العديد من الأنبياء والرسل، ويبحث المسلمون دومًا عن المعلومات المتعلقة بهم، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم؟ وعن مولده، ونبوته، ومعجزاته، وعن نزوله في آخر الزمان.

من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم؟

إن النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم هو سيدنا عيسى عليه السلام، وما هذا إلا تأكيد من رب السماوات والأرض على مكانة سيدنا عيسى، والمسيح عليه السلام  نبي من أنبياء بني إسرائيل، دعا إلى الله عز وجلَّ، وبلغ رسالة ربه عز وجل، وقد ذكر الله عز وجل هذا النبي الكريم في القرآن الكريم، وذكر دعوته في مواضع عديدة، وقد بلغ عدد المرات التي ذكر فيها خمس وعشرين مرة، بين الله عز وجل فيها حقيقة دعوة المسيح عليه السلام، وأنه رسول دعا إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، وقد وجه دعوته لبني جنسه، وهم بنو إسرائيل الذين كانوا في ذلك الوقت قد انحرفوا كثيرًا عن دين موسى عليه السلام، إلا أن قومه كذبوه وسعوا إلى قتله، فأنجاه الله منهم ورفعه إلى السماء.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه

الآيات التي ذكر فيها عيسى عليه السلام في سور القرآن الكريم

بعد أن تعرفنا على النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم، سنذكر آيات القرآن التي ذكر فيه، فقد ذكر اسم عيسى عليه السلام في القرآن الكريم خمس وعشرين مرة، وهي كما يأتي:

  • {وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَاۤءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰۤ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِیقࣰا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ}.[2]
  • {قُولُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡنَا وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَمَاۤ أُوتِیَ ٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ}.[3]
  • {تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ وَلَـٰكِنِ ٱخۡتَلَفُوا۟ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ}.[4]
  • {إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یَـٰمَرۡیَمُ إِنَّ ٱللَّهَ یُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةࣲ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ وَجِیهࣰا فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ}.[5]
  • {فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ}.[6]
  • {إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَىٰۤ إِنِّی مُتَوَفِّیكَ وَرَافِعُكَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَجَاعِلُ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَیۡنَكُمۡ فِیمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ}.[7]
  • {إِنَّ مَثَلَ عِیسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابࣲ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ}.[8]
  • {قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ عَلَیۡنَا وَمَاۤ أُنزِلَ عَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَاۤ أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَٱلنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ}.[9]
  • {وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا}.[10]
  • {إِنَّاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ كَمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ نُوحࣲ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَعِیسَىٰ وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَـٰرُونَ وَسُلَیۡمَـٰنَۚ وَءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا}.[11]
  • {یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَىٰهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌۚ ٱنتَهُوا۟ خَیۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۖ سُبۡحَـٰنَهُۥۤ أَن یَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا}.[12]
  • {وَقَفَّیۡنَا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَ فِیهِ هُدࣰى وَنُورࣱ وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِینَ}.[13]
  • {لُعِنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۢ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَۚ ذَ ٰ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ}.[14]
  • {إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِی عَلَیۡكَ وَعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَتِكَ إِذۡ أَیَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِی ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ بِإِذۡنِی فَتَنفُخُ فِیهَا فَتَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِیۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ}.[15]
  • {إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ هَلۡ یَسۡتَطِیعُ رَبُّكَ أَن یُنَزِّلَ عَلَیۡنَا مَاۤىِٕدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِۖ قَالَ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ}.[16]
  • {قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَاۤ أَنزِلۡ عَلَیۡنَا مَاۤىِٕدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ تَكُونُ لَنَا عِیدࣰا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَایَةࣰ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰ⁠زِقِینَ}.[17]
  • {وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَـٰهَیۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ مَا یَكُونُ لِیۤ أَنۡ أَقُولَ مَا لَیۡسَ لِی بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِی وَلَاۤ أَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ}.[18]
  • {وَزَكَرِیَّا وَیَحۡیَىٰ وَعِیسَىٰ وَإِلۡیَاسَۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ}.[19]
  • {ذَ ٰ⁠لِكَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِی فِیهِ یَمۡتَرُونَ}.[20]
  • {وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مِیثَـٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّیثَـٰقًا غَلِیظࣰا}.[21]
  • {شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّینِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحࣰا وَٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ وَمَا وَصَّیۡنَا بِهِۦۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَىٰۤۖ أَنۡ أَقِیمُوا۟ ٱلدِّینَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا۟ فِیهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِینَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَیۡهِۚ ٱللَّهُ یَجۡتَبِیۤ إِلَیۡهِ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِیۤ إِلَیۡهِ مَن یُنِیبُ}.[22]
  • {وَلَمَّا جَاۤءَ عِیسَىٰ بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَیِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِی تَخۡتَلِفُونَ فِیهِۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ}.[23]
  • {ثُمَّ قَفَّیۡنَا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّیۡنَا بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَۖ وَجَعَلۡنَا فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ رَأۡفَةࣰ وَرَحۡمَةࣰۚ وَرَهۡبَانِیَّةً ٱبۡتَدَعُوهَا مَا كَتَبۡنَـٰهَا عَلَیۡهِمۡ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ رِضۡوَ ٰ⁠نِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوۡهَا حَقَّ رِعَایَتِهَاۖ فَـَٔاتَیۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنۡهُمۡ أَجۡرَهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ}.[24]
  • {وَإِذۡ قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُم مُّصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولࣲ یَأۡتِی مِنۢ بَعۡدِی ٱسۡمُهُۥۤ أَحۡمَدُۖ فَلَمَّا جَاۤءَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ}.[25]
  • {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوۤا۟ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ لِلۡحَوَارِیِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِۖ فَـَٔامَنَت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۢ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ وَكَفَرَت طَّاۤىِٕفَةࣱۖ فَأَیَّدۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ عَلَىٰ عَدُوِّهِمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ ظَـٰهِرِینَ}.[26]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام

والدة عيسى عليه السلام

هي مريم بنت عمران، والدها من علماء بني إسرائيل، وكانت زوجته عقيمًا لا تنجب، فنذرت إن هي حملت لتجعلن ولدها محررًا لله تعالى خالصًا لخدمة بيت المقدس، فحملت بمريم فلما وضعتها رأت أنها أنثى، وكانت ترغب بذكر ليخدم بيت الله، لكن الله تقبل مريم وحفظها ورعاها وذريتها من الشيطان، وبعد وفاة عمران أصبحت مريم في كفالة زكريا عليه السلام، زوج خالتها الذي اتخذ لها مكانًا في المسجد تعبد الله فيه، فعاشت مريم عيشة طهر وعفاف طيلة حياتها، وكانت تقوم بواجبها تجاه المسجد من خدمة ورعاية، وكان زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقًا، فيسألها من أين لك هذا؟ فتجيب بأنه من عند الله تعالى.

ومن دلائل إكرام الله تعالى لها أن الملائكة كانت تأتي إليها لتنبئها بأنها ذات مكانة سامية وقدر عالي المقام لأنها مطهرةٌ عن الرجس والدنس ومصطفاة على نساء العالمين، وطلبت منها الملائكة أن تخضع لربها وتستسلم له وتجتهد في عبادته، فالتزمت السيدة مريم بما طلبته منها الملائكة، فكانت عابدة قانتة لربها وحافظة لفرجها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَيرُ نِساءِ العالَمينَ أربَعٌ : مَريمُ بنتُ عِمرانَ ، و خَديجةُ بِنتُ خُويْلِدٍ ، و فاطِمةُ بِنتُ مُحمدٍ ، و آسِيةُ امْرأةُ فِرعَونَ”.[27][28]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس

ميلاد عيسى عليه السلام المعجز

بشرت الملائكة مريم بأنه سيكون منها ولد من صفاته أنه ذو مكانة في الدنيا والآخرة، من المقربين، يكلم الناس في المهد والكهولة، وهو من الصالحين، وفي يوم ما كانت مريم بعيدة عن أهلها وقومها فأرسل الله إليها جبريل على هيئة بشر، ففزعت منه، فطمأنها جبريل وأخبرها بأنه ملك أرسله الله ليهب لها ولدا طاهرًا. فما كان من مريم إلا العجب والاستغراب، إذ هي ما تزال بكرًا ولم يمسها رجل قط. فأجابها بأن هذا الأمر سهل على الله الذي إذا قضى أمرًا فإنما يقول له: كن فيكون. وتم الحمل بإذن الله تعالى، فألجأها طلق الحمل إلى جذع النخلة، وولدت عيسى عليها السلام بعيدًا عن أعين الناس، فأتت مريم قومها تحمل مولودها، فأنكروا عليها ذلك، فأشارت مريم إلى مولودها عيسى ليسألوه ويكلموه، فقالوا منكرين عليها: كيف نكلم من لا يزال في مهده طفلًا رضيعًا؟ قال عيسى وهو في مهده يرضع: إني عبد الله، قضى بإعطائي الكتاب، وهو الإنجيل، وجعلني نبيًا.[28]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه

نبوة عيسى عليه السلام

عند الحديث عن النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم، لا بد من الحديث عن نبوته ودعوته لقومه، فقد كان بنو إسرائيل غارقين في الضلال ومنحرفين عن المنهج الرباني القويم المنزل على موسىعليه السلام، فأرسل الله عيسى إليهم ليردهم إلى الدين الحق، فقام سيدنا عيسى يبلغ قومه أوامر الله ونواهيه وطلب منهم أن يرجعوا إلى صراط الله المستقيم ويخلصوا في عبادتهم لله، وأيد الله عبده ورسوله عيسى بمعجزات مصداقًا وتأييدا لدعوته، وكما هو شأن بني إسرائيل مع رسلهم السابقين فقد كذب عيسى أكثرهم وما آمن معه إلا قليل، وهؤلاء القليل هم المعروفون بالحواريين، أصحاب عيسى وتلاميذه، وعدهم اثنا عشر رجلاً.[28]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي لقب بذي النون

معجزات عيسى عليه السلام

أرسل الله سيدنا عيسى إلى قوم عرفوا بمهارتهم في الطب، فأجرى الله على يديه معجزات باهرة تشاكل نوع مهارة قومه بحسب الصورة ولكن بمستوى لا يستطيع الطب بالغًا ما بلغ أن يصل إليه أو يدانيه:[28]

  • المعجزة الأولى: أنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.
  • المعجزة الثانية: أنه يمسح على الأكمه-من ولد أعمى- فيبرئه بإذن الله.
  • المعجزة الثالثة: أنه يمسح على الأبرص فيشفيه بإذن الله.
  • المعجزة الرابعة: أنه يحيي الموتى بإذن الله.
  • المعجزة الخامسة: أنه ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم.
  • المعجزة السادسة: كفُّ الله بني إسرائيل عنه حين أرادوا قتله، وإلقاء شبهه على من دل على مكانه ثم رفعه إليه.
  • المعجزة السابعة: طلب الحواريون من سيدنا عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها ولتطمئن قلوبهم بالإيمان، فدعا عيسى ربه فأنزل عليه المائدة التي طلبوها.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي يعرف لغة الطير

نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان

قبل أن نختم حديثنا عن النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم، سنتحدث عن نزوله في آخر الزمان، أشراط الساعة الكبرى عشرة، منها هبوط عيسى على الأرض بعد احتجابه عنها أمدًا طويلًا في مكان ما من ملكوت الله تعالى، وهو لا يزال يتمتع بحياته الأولى التي أحياه الله بها إذ كان في الأرض رسولاً نبيًا. فيبقى في الأرض فترة من الزمن يحكم بالشريعة الإسلامية ويدعو إليها، وينبغي أن نعلم أن نزوله لا يناقض الاعتقاد في أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء وأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع التي خلت.[28]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم؟ وعن مولده، ونبوته، ومعجزاته، وعن نزوله في آخر الزمان.

المراجع

  1. marefa.org , القرآن , 13/07/2021
  2. سورة البقرة , الآية 87
  3. سورة البقرة , الآية 136
  4. سورة البقرة , الآية 253
  5. سورة آل عمران , الآية 45
  6. سورة آل عمران , الآية 52
  7. سورة آل عمران , الآية 55
  8. سورة آل عمران , الآية 59
  9. سورة آل عمران , الآية 84
  10. سورة النساء , الآية 157
  11. سورة النساء , الآية 163
  12. سورة النساء , الآية 171
  13. سورة المائدة , الآية 46
  14. سورة المائدة , الآية 78
  15. سورة المائدة , الآية 110
  16. سورة المائدة , الآية 112
  17. سورة المائدة , الآية 114
  18. سورة المائدة , الآية 116
  19. سورة الأنعام , الآية 85
  20. سورة مريم , الآية 34
  21. سورة الأحزاب , الآية 7
  22. سورة الشورى , الآية 13
  23. سورة الزخرف , الآية 63
  24. سورة الحديد , الآية 27
  25. سورة الصف , الآية 6
  26. سورة الصف , الآية 14
  27. صحيح الجامع , الألباني، أنس بن مالك، 3328، صحيح.
  28. alukah.net , عيسى عليه الصلاة والسلام , 13/07/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *