من قتل عمار بن ياسر
جدول المحتويات
من قتل عمار بن ياسر أحد أبرز صحابة رسول الله وأقربهم إليه، ممن قتلوا خلال حروب الفتنة في الإسلام، فمن يكون هذا الصحابي الجليل وما هي قصة حياته واستشهاده باختصار، هو ما سيعلمنا به موقع المرجع، الذي سيوافينا في السطور الآتية بوأهم أقوال النبي الكريم في ابن ياسر واسم قاتله ولقبه.
قصة عمار بن ياسر مختصرة
ولد عمار بن ياسر في مكة المكرمة سنة 65 ق. هـ. وتوفي سنة 37 للهجرة عن عمرٍ ناهز الـ 94 عاماً، وهو ابن ياسر وسمية المخزوميين المستضعفون الذين كانا من أوائل شهداء الإسلام تحت تعذيب القريشيين، ولكثرة العذاب طلب إليه كلمة تقيّة كي يخلّى عنه “أي أن يسب الإسلام والرسول، ويذكر آلهة قريش بخير”، ولما قدم للنبي، وخبر بحال من هاجاروا إليه، ومن بينهم عمار، سأله النبي أكان قلبه منشرحاً عندما قال، مجيباً الرسول بالنفي، لينزل الوحي على سيد الخلق وقال تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[1].
استشهاد عمار بن ياسر
استشهد عمار ابن ياسر في صفر سنة 37 هـ، وهو من الموالين لعلي ابن أبي طالب في خلافه مع معاوية عقب استشهاد عثمان ابن عفان خلال الفتنة، فشهد مع علياً موقعة الجمل وكذلك صفين التي لاقى حتفه بها، وقد استشهد بصفوف جيش علي وهو طاعن بالسن، علماً أنّ هناك أحاديث متواترة عن بعض صحابة آل البيت قال فيها رسول الله: “تقتله الفئة الباغية”، وقد اجتمع الرواة أنّ ابن ياسر في يوم صفين ما اتجه في ناحية منها إلا وتبعه أصحاب الرسول وكأنهم على علم ما سيجري، وقد سمع وهو يقول لهاشم بن عتبة أن:
“يا هاشم، تفر من الجنة! الجنة تحت الهارقة، اليوم ألقى الأحبة، محمدًا وحزبه، والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هُجَر لعلمت أنّا على حق، وأنهم على الباطل”.
من قتل عمار بن ياسر
إنّ قاتل عمار ابن ياسر هو أبو الغادية الجهني واسمه الحقيقي هو يسار ابن سبع كما قيل إنه يسار ابن أريهر، ويؤكد كلاً من البخاري والحاكم ومسلم وابن معين أنه كان من صحابة رسول الله، اشتهر بلقب “قاتل عمار بن ياسر” بعد قتله أبرز شهداء مرحلة الفتنة من الصحابة، وقد أوصى ابن ياسر أن يدفن بثوبه فقال: “ادفنوني فِي ثيابي، فإني مُخَاصِم”، صلى عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، دون أن يُغسّله ودفن في موضع مقتله بصفين، حيث إن قبره أشهر قبور صفين، ويزار إلى الآن.
ماذا قال الرسول عن عمار بن ياسر
كان عمار بن ياسر من المقربين لنبينا الكريم وذكره وذكر مكانته الرفيعة بعدة مواضع كما يلي:
- حدثنا خالد بن الوليد رضي الله عنه:
“كان بيْن عمَّارٍ وبيْن خالدِ بنِ الوليدِ كَلامٌ، فشَكاهُ عمَّارٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه مَن يُعادِ عمَّارًا يُعادِهِ اللهُ عزَّ وجلَّ، ومَن يُبْغِضْهُ يُبْغِضْهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ومَن يَسُبَّهُ يَسُبَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ. فقال سلَمةُ: هذا أو نحْوَه”.[2] - حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه:
“إنَّ الجنَّةَ لتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ: عليٍّ، وعمَّارٍ، وسَلمانَ”.[3] - حدثنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
“كُنَّا جُلوسًا عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَه عَمَّارٌ، فاستَأذَنَ، فقال: ائْذَنوا له، مَرحَبًا بالطَّيِّبِ المُطَيَّبِ”[4].
هكذا ومن خلال قراءة أبرز ما قاله الرسول الكريم في عمار بن ياسر، نختتم مقالنا الذي علمنا خلاله عن ابن ياسر، ومن قتل عمار بن ياسر، وتحدثنا عن قصة حياته ووصاياه في مماته.
أسئلة شائعة
من هو الصحابي عمار بن ياسر؟
من هو الصحابي عمار بن ياسر؟
إنّ عمّار ابن ياسر صحابي جليل من صحابة رسول الله "ص." المخزميين السبّاقين بالدخول للإسلام، حارب تحت لواء الإسلام وبأمرة النبي بكل الغزوات في حياته وبعد وفاته حارب المرتدين، كان والياً على الكوفة بعهد عمر بن الخطاب لكنه عزل، حارب معاوية بن أبي سفيان في صفوف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه واستشهد بمعركة صفين، هاجر مع المسلمين للحبشة ثم المدينة المنوّرة.
التعليقات