من الذي سيقتل إبليس

من الذي سيقتل إبليس لعنة الله عليه، وخاصة أن إبليس قد طلب من ربه -تبارك وتعالى- أن يمهله إلى يوم القيامة، وقد أجاب الله تعالى طلب إبليس اللعين، ولكن قد وردت فكرة قتل إبليس في مجموعة من الكتب من المسلمين ومن غير المسلمين، لذلك فإن موقع المرجع يهتم بذكر تفصيلات تلك المسألة بالنظر إلى الكتب الشرعية والاستناد إلى أقوال أئمة أهل العلم والفقه، وتفصيل ذاك كله في هذا المقال.

إبليس

إبليس هو مخلوق من النار هو وذريته لهم القدرة على التشكل بما يشاؤون من الأشكال وهم مثل ولد آدم في القدرة على الزواج والتناكح والتناسل، وذرية إبليس تحاسب يوم القيامة على أعمالهم وهم مفطورون على التخريب والوسوسة وإغواء ولد آدم، قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه

من الذي سيقتل إبليس

إن الدي سيقتل إبليس اللعين هو الدابة كما ورد ذلك في قول لابن مسعود رضي الله عنه، ولكن الله أعلم بصحة ذلك القول وقد ورد هذا في كتاب الفتن والملاحم،[2] وقد ورد فيما يخص هذا في القرآن الكريم في سورة الأعراف: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنْ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ}،[3] والآيات السابقة فيها دلالة على أن الله -تعالى- قد أجل موت إبليس ليوم يعلمه هو، ومن العلماء من قال إن ذلك يكون في النفخة الأولى أي إنه لا يُقتل ومنهم من قال بل عند النفخة الثانية فالله أعلم بالصواب.[4]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام

متى سيقتل إبليس

ليس هناك وقت محدد لموت إبليس وطريقة موته ليست مجزومًا فيها فقد ذكر الإمام الشوكاني في ذلك: “الذى قَدَّرَهُ الله لفناء الخلائق وهو عند النفخة الآخرة، وقيل هو النفخة الأولى. قيل إنما طلب إبليس الإنظار إلى يوم البعث ليتخلص من الموت لأنه إذا أنظر إلى يوم البعث لم يمت قبل البعث وعند مجيء البعث لا يموت فحينئذ يتخلص من الموت فأجيب بما يبطل مراده وينقض عليه مقصده وهو الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وهو الذى يعلمه الله ولا يعلمه غيره”، فالله أعلم بالصواب.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس

من هو النبي الذي قتله إبليس

إن النبي الذي قتله إبليس هو زكريا عليه السلام، وقد ذكر ابن كثير حديثًا عن ذلك يرويه زكريا -عليه السلام- للنبي -عليه الصلاة والسلام- في رحلة الإسراء والمعراج، غير أنّ الحديث وصفه العلماء -ومنهم ابن كثير نفسه- بأنّه منكر، يقول الحديث على لسان زكريا -عليه السلام- بعد مقتل يحيى -عليه السلام- خسف بالملك الذي قتله: “فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل: قد غضب إله زكريا لزكريا، فتعالوا حتى نغضب لملكنا، فنقتل زكريا. قال: فخرجوا في طلبي ليقتلوني، وجاءني النذير فهربت منهم، وإبليس أمامهم يدلهم علي، فلما تخوفت أن لا أعجزهم، عرضت لي شجرة فنادتني وقالت: إليّ إليّ. وانصدعت لي فدخلت فيها. قال: وجاء إبليس حتى أخذ بطرف ردائي، والتأمت الشجرة، وبقي طرف ردائي خارجًا من الشجرة، وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس: أما رأيتموه دخل هذه الشجرة؟ هذا طرف ردائه، دخلها بسحره. فقالوا: نحرق هذه الشجرة. فقال إبليس: شقوه بالمنشار شقًّا، قال: فشققت مع الشجرة بالمنشار”.[5]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه

من هو النبي الذي يحبه إبليس

إن النبي الذي يحبه إبليس هو موسى عليه السلام وخبر تلك القصة أن إبليس رجا موسى عليه السلام كي يكلم له ربه فيتوب عليه، فسأل موسى ربه ذلك فأمره الله أن يسجد لقبر آدم فيتوب عليه فاستكبر إبليس ولم يقبل بذلك، “ثم قال إبليس: يا موسى إن لك علي حقًّا بما شفعت لي إلى ربك، فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن: اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها”، وقد ذكر ابن عساكر هذه القصة في كتابه.[6]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي كان قومه ينحتون من الجبال بيوتا

وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا عن من الذي سيقتل إبليس اللعين وماذا ذكر القرآن عن قصة إيليس الرجيم، وهل فكر إبليس في التوبة في مرة من المرات ومن هو النبي الذي حدث ربه في توبة إبليس وغير ذلك مما يختص بهذه المسألة بالاستناد إلى أقوال أئمة أهل الفقه والعلم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *