زيد بن عمرو بن نفيل إسلام ويب

من هو زيد بن عمرو بن نفيل إسلام ويب؟ وهو ما سيتم بيانه في هذا المقال، حيث يُعتبَر زَيد بن عَمرو أحد الأشخاص الذين كانوا يعبدون الله وحدة في الجاهليَّة وهي حقبة ما قبل الإسلام، فقد توفي زيد بن عمرو، ولم يدرك الإسلام، ولكنه لم يقبل عبادة الأوثان، كما أنه والد سعيد أحد الصحابة المبشرين بالجنة، ومن خلال سطورنا في هذا المقال يجيب موقع المرجع على ذلك السؤال المطروح، كما يتطرق إلى أهم المعلومات المتعلقة بزيد بن عمرو.

زيد بن عمرو بن نفيل إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب بأن زَيد بن عَمرو بن نفيل أحد المؤمنين الموحدين الذي اعتنى الإمام البخاري رحمه الله -تعالى- بمعرفة سيرته، فهو زَيد بن عَمرو بن نَفيل وهو من قبيلة قريش، فقد ولد في العصر الجاهلي، وتتزوج من فاطمة بنت بعجة بنت أمية، كما أنه عاصر النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل انطلاق فجر الدعوة الإسلامية، وكان يعتنق ملة إبراهيم الحنيفية، حيث كان زيد ينكر على قريش عبادتهم للأوثان وطريقتهم في التعامل مع الذبائح، ولذلك قرر الذهاب إلى الشام لطلب الدِّين، أما وفاته حيث قام بقتله بنو لخم وهو عائد من الشام إلى قريش، وتوفي في سنة 605 ميلادي.[1][2]

هل أسلم زيد بن عمرو بن نفيل

إنّ زيد بن عمرو اتبّع دين ملة إبراهيم الحنفية، بحيث لم يكن هناك غير هذه الدّيانة التي توحّد الله -تعالى- وتنبذ الأصنام وهذا ما مات عليه، فقد كان -رحمه الله- قد تعرف على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأدركه وجالسه وتناول معه الطعام، ولكنه لم يدرك نزول الوحي على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبذلك لم يشهد زيد انطلاق الدعوة الإسلامية، فقد قتل على يد بني اللحم في طريق عودته من الشام إلى قريش عندما كان يسأل عن دين غير دينهم الذي يتبعونه.[1]

شاهد أيضًا: قصة الصحابي حاطب بن أبي بلتعة كاملة

يبعث زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده

وهو ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شأن زيد بن نفيل، فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال-: “لقيتُ زيدَ بنَ عمرِو بنِ نُفَيلٍ بأسفلِ بَلْدَحٍ، وذلك قبل أن ينزلَ على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- الوحيُ فقدَّم إليه سفرةً فيها لحمٌ، فأبَى أن يأكلَ وقال إنِّي لا آكلُ ممَّا تذبحون على أنصابِكم، ولا آكلُ إلَّا ممَّا ذُكر اسمُ اللهِ عليه، وكان زيدٌ يصلِّي إلى الكعبةِ وكان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ بعد ذلك فيه يُبعثُ أمَّةً وحدَه يومَ القيامةِ”[3]، حيث يقصد بأمة وحده أي أنّه يقوم مقام جماعة في عبوديته لله.[4]

زيد بن عمرو بن نفيل عند الشيعة

يرى فقهاء وعلماء الطائفة الشيعية بأنّ زيد بن عمرُو هو واحدًا من المؤمنين الموحدين لله -سبحانه وتعالى-، فهو أحد الأشخاص الذين اعتنقوا الحنفية من ملة إبراهيم -عليه السلام-، فقد عاش في الجاهلية وأدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل نزول الوحي عليه، وكان يعيب على أهل قريش عبادتهم للأصنام، ولا يأكل شيئاً مما ذبح لغير الله، وزيد هو والد سعيد أحد الصحابة المبشرين بالجنة، كما أنّه ابن عم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيثُ إنّ الشيعة تأثروا بما كان عليه زيد وعزيمته على نبذ الأخطاء، ومحاولة فعل العبادات بالشكل الصحيح.[5]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقبه النبي بالشهيد الحي

ديوان زيد بن عمرو بن نفيل

إنّ زيد بن عمرو هو من أهم الشعراء في الجاهلية، حيثُ كان له العديد من الدواوين الشعرية، ومن أبرزها أربا واحدا أم ألف رب وهي القصيدة التي قالها في فراق دين قومه، وفيما يلي سندرج لكم قسمًا من هذه القصيدة وهي كما يلي:

أَرَبًّا وَاحِدًا أَمْ أَلْفَ رَبٍّ … أَدِينُ إذَا تُقُسِّمَتْ الْأُمُورُ
عَزَلْتُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى جَمِيعًا … كَذَلِكَ يَفْعَلُ الْجَلْدُ الصَّبُورُ
فَلَا الْعُزَّى أَدِينُ وَلَا ابْنَتَيْهَا … وَلَا صَنَمَيْ بَنِي عَمْرٍو أَزُورُ 
وَلَا هُبَلًا أَدِينُ وَكَانَ رَبًّا  … لَنَا فِي الدَّهْرِ إذْ حِلْمِي يَسِيرُ
عَجِبْتُ وَفِي اللَّيَالِي مُعْجَبَاتٌ … وَفِي الْأَيَّامِ يَعْرِفُهَا الْبَصِيرُ