خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار مكتوبة جاهزة للطباعة

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار مكتوبة جاهزة للطباعة، فالاستغفار واحد من الأذكار التي حثنا الله عليها في الكثير من آيات القرآن الكريم، وكذلك دعانا إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث الصحيحة الثابتة، لذلك يقدم موقع المرجع هذا المقال الذي يحتوي على: خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار مكتوبة جاهزة للطباعة.

مقدمة خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل، فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، إن ذكر الله تعالى هو عبادة من أجل العبادات وأفضلها، ومن ذكر الله تعالى استغفاره، أي طلب المغفرة والعفو من الله تعالى، وذلك بقول استغفر الله.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة جدا عن الأمانة مكتوبة

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار

أيها الإخوة: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)}،[1] ويقول أيضًا: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}.[2]

لقد دعا الأنبياء جميعًا أممهم للاستغفار، من ذلك: قول الله تعالى في كتابه العزيز على لسان نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}،[3] وقال على لسان رسول الله هود عليه السلام: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}،[4] قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: “أمرهم نبي الله هود عليه السلام بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة، وبالتوبة من الأعمال السابقة ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه، وسهل عليه أمره وحفظ عليه شأنه وقوته؛ ولهذا قال: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}،[4]

وقد حثنا رسول صلى الله عليه وسلم على الاستغفار بقوله وفعله، ففيما يرويه عن ربه: “يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ”،[5] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي؛ وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ”،[6] قال ابن عثيمين رحمه الله: “ليغان” أي: يحدث له شيء من الكتمة والغم، وما أشبه ذلك”، فأين المغمومون والحزانى عن ذلك، وبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم، المكثرين من الاستغفار بالسرور يوم القيامة والجنة فقال: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَسُرُّهُ صَحِيفَتُهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ”،[7] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا”،[8] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ, وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ؛ فَيَغْفِرُ لَهُمْ”،[9]

فإننا في أشد الحاجة إلى كثرة الاستغفار، وهو يسير جدًا على من يوفقه الله إليه، فهل نعتبر ونعمر به أوقاتنا، وخلواتنا؟ أسأل الله العظيم لي ولكم لذلك؛ إنه أكرم من سئل، والحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة عن التسامح مكتوبة جاهزة للطباعة

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار ملتقى الخطباء

يعتبر موقع ملتقى الخطباء من المواقع البارزة التي تقدم خطب متنوعة يقدمها علماء ومشايخ من مختلف بلدان العالم الإسلامي، وفيما يلي نقدم لكم واحدة من خطب الموقع، التي تتحدث عن الاستغفار:[10]

الحمد لله القائل: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)[هود: 3]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: “طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا”(رواه ابن ماجه، وصححه الألباني) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أيها الإخوة في الله: يجب على المؤمن في زمن الابتلاء، وحال الضر أن يلجأ إلى الله -تعالى-، ويتضرع إليه، مع صدق الإخلاص والتوبة، ومن أوجه اللجوء والتضرع للخالق -جل وعلا-: التوبة وكثرة الاستغفار، يقول الله -جل وعلا-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الأنفال: 33]، ويكون الاستغفار مع التوبة ومع الندم لا مجرد كلام، وعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضِي اللَّه عنْهُما- قَال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “منْ لَزِم الاسْتِغْفَار جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ”(أخرجه أبو داود والنسائي في الكبرى، وابن ماجه، وضعفه الألباني)، وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: “منْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ”(رواه الحاكِمُ، وقال: “حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ”)، وعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: “سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ” قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ”(رواه البخاري).

شاهد أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة جاهزة للطباعة

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار doc

حرصًا منا على تلبية جميع الرغبات، فإننا نقدم لكم خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار مكتوبة جاهزة للطباعة، على شكل ملف doc “من هنا“، والذي يحتوي على خطبة جميلة جدًا عن الاستغفار وفضائله، كما وأدرجنا خطبة عن الاستغفار مأخوذة من موقع ملتقى الخطباء.

شاهد أيضًا: عداد تسبيح واستغفار

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار pdf

وبسبب ما وجدنا عند الكثيرين من رغبة في الحصول على خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار مكتوبة جاهزة للطباعة، بصيغ مختلفة، فإننا نقدمها أيضًا على شكل ملف pdf “من هنا“، والذي يتضمن مجموعة من الخطب المنوعة عن الاستغفار وفضائله وثمراته وأهميته في حياة المسلم.