شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب

شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب، بواحدة من الصّفات والأمثال التي تليق بما قاموا به من عمل، حيث إنّ الكثير من الأمم السّابقة وخالفت تعاليم الشرائع التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- عليهم مع الرّسل المرسلة، ولم يكتفوا بمخالفتها بل حرّفوها وبدّلوها، ووضعوا فيها ما يوافق أهوائهم من الأحكام والقوانين، فأطلق الله -سبحانه وتعالى- عليهم صفةً تُطابق فعلهم الدّنيء وشبّههم بشيءٍ محدد، سيقوم موقع المرجع في هذا المقال ببيان التّشبيه الذي شبّهه الله للذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم.

شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب

إنّ القرآن الكريم أبلغ الكلام وأجلّه وأعظمه فهو كلام الله -سبحانه وتعالى- ومعجزته، وقد كان عربيًّا فصيحًا، وفي القرآن كان ضرب المثل موجودًا، ومن بين تلك الأمثال التي قد يتعرّض المسلم للسّؤال عنها، هو المثل الذي أُطلق على الذين تركوا العمل بما أنزل الله، وإجابة السّؤال هي:[1]

  • شبه الله تعالـى الذيـن لم يعملـوا بالكتـاب المنـزل عليهم بالحمار يحمل أسفارًا.

حيث أنّه ورد في القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.[2] وقد تمّ ضرب هذا المثل ليكون عبرةً لأولي الألباب من المسلمين ويتّعظوا بحال الأمم السّابقة، ويتّبعوا ما أمر الله -سبحانه وتعالى- وجاء النّبي -صلى الله عليه وسلّم- به.

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تعدل ربع القرآن الكريم

لماذا شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم بالحمار

قد شبه الله تعالى الذين لم يعملو بالكتاب المنزل عليهم بالحمار يحمل أسفارًا، وذلك لحكمةٍ كبيرةٍ منه -سبحانه وتعالى- فهو لم يُطلق هذا التّشبيه سُبابًا كما يفهم البعض، بل إنّ التشبيه كان لحالهم، فوصفهم وصفًا دقيقًا، فبتركهم للتّوراة التي نزلت عليهم وتعلّموها، كانوا كمثل الحمار الذي يحمل على ظهره الكتب الثّمينة ولكنّه لا يستفيد منها، فكان هذا المثل دقيقًا للغاية ويصف عدم انتفاعهم ممّا رزقهم من العلم، فهذا التّشبيه كان لتهتدي به القلوب إلى الحقّ وحقيقة الأمور.[3]

ضرب الأمثال في القرآن الكريم

كانت العرب تضرب الأمثال لتوصل فكرة لأمرٍ معيّن ومحدّد، وذلك بأقلّ جهد وأقرب طريق، وأوضح شكلٍ من الأشكال، وقد وردت الأمثال في القرآن الكريم واضحة وصريحة لهداية من لم يهتد من النّاس، وكذلك ليزيد الإيمان في قلوب المؤمنين، وكان من وجوه ضرب المثل في القرآن الكريم:[4]

  • كانت تُخرج الغامض للظّاهر، ويسمّى مثلًا لمثوله في خاطر العبد فيتّعظ به ويتأثّر.
  • يكون المثل كالصّفة، وقد يكون تشبيه الأمور المعنويّة الخفيّة بالأمور الحسّيّة، وكذلك ما غاب بالذي حضر.
  • كما يكون المثل في القرآن لبيان حالٍ من الأحوال.
  • ويضرب المثل كنموذج للإعجاز أو لإظهار أمرٍ عجيب.

قد يهمّك أيضًا: ما هي اخر سورة نزلت في مكة

بهذا وصلنا لنهاية مقال شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب، والذي أجاب بأنّهم كالحمار يحمل أسفارًا، وكذلك وضّح المقال لماذا أُطلق هذا التّشبيه على الذين لم يعملوا بما أنزل الله عليهم، وختم ببيان ضرب الأمثال في القرآن الكريم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *